وبادر لومير في تصريحاته بأنه "يتمنى لو يفوز بلد افريقي ببطولة كأس العالم" ونقل عنه قوله : "كرة القدم ليست تكتيكا فقط بل هي لعبة تعتمد أيضا على الخلق الذي يعتبر من ميزات الكرة في القارة السمراء".
ورغم أن مدرب المنتخب التونسي كان حذرا جدا كما أشارت الصحف الفرنسية في التعامل مع رجال الاعلام ، حيث رفض التعليق على عودة نيكولا أنيلكا للمنتخب الفرنسي وعلى عمل مدرب الديوك رايموند دومينيش ، فإنه قبل بالحديث وبالإجابة عن بعض الأسئلة.
وفي رده عن سؤال يتعلق برأيه في تصريحات هنري ميشيل التي تعتبر تنظيم كأس الأمم الإفريقية بمصر بضعة أشهر قبل المونديال مسألة في غير محلها ، قال لومير : "ليس لدي أي تعليق عن هذا الموضوع ، فسواء كان القرار وجيها أم لا ليس هناك خيار سوى القبول بالأمر لأنه يتعلق بمسابقة دولية يجب الذهاب إليها ، وكأس افريقيا تمثل فرصة لنا وأي تجمع للاعبين مفيد".
وأضاف : "أنا متفهم لقضية تباين مصالح الأندية والمنتخبات ، وفي بطولة الأمم الافريقية القادمة أمل أن أثري الرصيد البشري للمنتخب بطاقات عالية ولو يكون باستطاعتي التعويل على كل اللاعبين الممتازين لن أتخلى عن أي عنصر".
وبخصوص حظوظ الأفارقة في المونديال قال المدرب الفرنسي : "العالم بأسره يتطلع إلى نتيجة هامة يحققها أبناء القارة الافريقية في كأس العالم ، الأفارقة يغمرون أوروبا بلاعبيهم الممتازين ومواهبهم الكبيرة فلماذا لا يحرزون اللقب العالمي ، خاصة وأنهم يملكون لاعبين من الطراز الرفيع".
وتابع لومير كلامه في هذا الإطار ليقول : "الكرة في افريقيا لا ينقصها الانضباط التكتيكي الذي نجده في القارات الأخرى ولكن الثقافة هي التي تختلف ، في الكرة نحن في حاجة إلى الصلابة والانضباط فوق الميدان ، ولكن عنصر الخلق والإبداع هو الذي يحدث الفارق ، وشخصيا أفضل هذا الجانب على مسألة التنظيم ببعض الرسوم لأن الانجاز الفردي وإضافة اللاعب الفذ هما اللذان يغيران الموازين".
وحول أسباب نجاح الكرة التونسية وكونها الوحيدة الحاضرة في ألمانيا من بين المنتخبات الافريقية التي شاركت في مونديال كوريا واليابان يرى روجي لومار أن "هناك عوامل كثيرة تفسر ذلك ، أولها نظام الأندية الذي مازال يسمح للكرة التونسية بإنجاب المزيد من العناصر الممتازة رغم موجة احتراف عديد اللاعبين بأوروبا".
وقالت الصحف الفرنسية أن لومير رفض الإجابة عن كل الأسئلة التي طرحت عليه بشأن مسيرة المنتخب الفرنسي وتحديدا عمل المدرب دومينيش وعودة أنيلكا للفريق ، ويبدو أن لومير لم ينس بعد ما حصل له في فرنسا مع وسائل الاعلام بعد خيبة مونديال 2002.