توج الأهلي بطلا لدوري أبطال إفريقيا للمرة الرابعة في تاريخه بعد تغلبه على النجم الساحلي التونسي بثلاثية نظيفة مساء السبت في حضور 25 ألف متفرج ملئوا جنبات ملعب الكلية الحربية و يتأهل "الشياطين الحمر" إلى نهائيات كأس العالم للأندية في اليابان.

أحرز أهداف الأهلي محمد أبو تريكة في الدقيقة 20 ، وأسامة حسني في الدقيقة 51 ، ومحمد بركات في الدقيقة 93.

وبهذه النتيجة يضمن الأهلي المشاركة في كأس العالم للأندية التي تستضيفها اليابان في الفترة من 11 إلى 18 ديسمبر المقبل ، ويواجه الاتحاد السعودي بطل أسيا في دور الثمانية للبطولة.

وكان الأهلي قد تعادل مع النجم الساحلي بدون أهداف في مباراة الذهاب التي أقيمت بينهما في مدينة سوسة التونسية مطلع الشهر الجاري.

وسبق للأهلي التتويج بلقب هذه البطولة أعوام 1982 و1987 و2001 ، ليرفع رصيده من البطولات الإفريقية إلى تسع بطولات ، لسابق الفوز ببطولة إفريقيا للأندية بطال الكئوس أربع مرات بالإضافة إلى كأس السوبر الإفريقي مرة واحدة.

لجأ البرتغالي مانويل جوزيه إلى تغيير تشكيلته التي اعتاد اللعب بها في بداية كل مباراة فدفع بأسامة حسني في الهجوم إلى جوار عماد متعب على حساب المدافع الأيمن إسلام الشاطر الذي جلس على مقاعد البدلاء.

بدأت المباراة بهجوم وضغط من النجم الساحلي لمدة خمس دقائق الذي لجأ لتضييق المساحات في نصف ملعبه ، لكن مع بداية الدقيقة العاشرة يمسك الأهلي زمام الأمور بفضل تحركات ثلاثي الهجوم أسامة حسني وعماد متعب ومحمد أبو تريكة.

وفي الدقيقة العشرين يمرر بركات الكرة من الناحية اليمنى إلى أبو تريكة الذي تخلص من الرقابة وانطلق نحو منطقة الجزاء ، وفي الوقت الذي تخيل الجميع إنه سيلعب تمريرة بينية لزملائه ، يسدد كرة صاروخية لولبية بخارج القدم لتسكن الشباك وسط فرحة عارمة من الجماهير والجهاز الفني.

بعدها بدقيقة واحدة كاد الأهلي يضيف هدفا جديدا من تمريرة عرضية لمتعب تمر من أمام أبو تريكة الذي فشل في اللحاق بها رغم خروج الحارس النيجيري أوستين أجيدا من مرماه.

أجرى الأهلي تغييرا اضطراريا في الدقيقة 33 بخروج الأنجولي جيلبرتو للإصابة ونزول محمد عبد الوهاب ، وكان الدولي الأنجولي قد شعر بالألام في ساقه منذ الدقائق الأولى للمباراة.

ويكشر النجم الساحلي عن أنيابه في الدقيقة 41 من هجمة مرتدة لقيس الزاوغي ينهيها البرازيلي جيلسون غير المراقب بتسديدة خطيرة تعلو العارضة.

وفي الشوط الثاني يكثف النجم هجومه بغية التعديل ، لكن الأهلي يفاجئه بالهدف الثاني في الدقيقة 51 من كرة عرضية لعبها محمد عبد الوهاب ببراعة ليقابلها أسامة حسني بضربة رأس متقنة تذهب إلى أقصى الزاوية اليمنى للمرمى التونسي.

وبعد دخول الهدف الثاني يلعب الأهلي أعصاب هادئة لم يفسدها إلا خروج عصام الحضري في الدقيقة 61 في إحدى الكرات الطويلة دون أن يمسك الكرة ، لكن وائل جمعة ينقذ الموقف ويشتت الكرة قبل أن تصل للاعبي النجم الساحلي.

ويسعى جوزيه لتغيير أسلوب اللعب فيسحب حسني ويدفع بالشاطر ليمنح بركات فرصة للتقدم وقيادة الناحية اليمنى ليصبح الأهلي هو الأخطر فيما تأتي غالبية هجمات النجم عديمة الفاعلية.

وتسنح للأهلي ثلاث فرص للتهديف بواسطة المتألق عماد النحاس في الدقيقة 72 من ضربة رأس ، ومن انفراد لبركات في الدقيقة 79 انتهى بكرة مرت جوار العارضة ، ثم أبو تريكة في الدقيقة 82 من كرة عرضية قابلها بباطن القدم ويبعدها الدفاع.

ويختتم جوزيه عرض الأهلي بتغيير ثالث بحثا عن الأمان فينزل لاعب الوسط حسام عاشور بدلا من متعب وهو ما يزيد من امتلاك الشياطين الحمر للكرة ، وفي الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع ينطلق بركات على حدود منطقة الجزاء مطلقا تسديدة ساقطة تخدع الحارس النيجيري وتسكن الشباك ، لتصبح الختام الأجمل لنهائي أروع لبطولة دوري أبطال أفريقيا.