كتب : نصري عصمت
تقدم سيدني أولا بواسطة قائد الفريق الترينيدادي دوايت يورك في الدقيقة 35 ، وتعادل عماد متعب في الدقيقة 45 ، وأحرز ديفيد كارني هدف الفوز في الدقيقة 66.
بهذه النتيجة يحتل الأهلي المركز الأخير في كأس العالم للأندية فيما يحتل سيدني المركز الخامس.
لم تعبر نتيجة المباراة عن سير اللعب حيث أهدر لاعبو الأهلي بغرابة شديدة ما لا يقل عن ثمانية أهداف محققة ، فيما أحرز سيدني هدفين من ثلاث هجمات شنها لاعبوه طوال اللقاء ، وجاءت نتيجة الاستحواذ بنسبة 61 بالمائة لصالح الفريق المصري.
بدأت المباراة بضغط مكثف من لاعبي الأهلي الذي وضحت رغبتهم الشديدة في تحقيق الفوز بعد الانتقادات التي تعرضوا لها عقب مباراة اتحاد جدة ، وجاءت خطورة الأهلي من الأطراف عن طريق محمد بركات ومحمد عبد الوهاب الذين أرسلوا عدة عرضيات قابلها أسامة حسني ومتعب ومرت كراتهم جوار العارضة ، حتى إن سيدني فشل في تسديد كرة واحدة على مرمى الفريق المصري لمدة نصف ساعة كاملة.
وفضل عبد الوهاب التصويب بيمناه بعد اختراق من الناحية اليسرى على التمرير لأربعة من زملائه لتذهب الكرة بعيدا عن المرمى.
وعلى عكس سير اللعب يسجل سيدني بواسطة يورك الذي قابل ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء بضربة رأس قوية سكنت مرمى نادر السيد الذي حل بديلا لعصام الحضري "المغضوب عليه" من البرتغالي مانويل جوزيه مدرب الأهلي.
ويضغط الأهلي بغية التعديل وهو ما ينجح في تحقيقه قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة من انفراد كامل لعماد متعب إثر تلقيه تمريرة طولية من حسام عاشور ، مستغلين تقدم سيدني الذي تجرأ وبدأ في مهاجمة الأهلي.
وفي الشوط الثاني يستمر مسلسل الفرص الضائعة بانفراد أخر لمتعب فشل في إنهاءه ، فلعب الكرة لعبد لوهاب الذي لعب عرضية إلى محمد شوقي ومحمد أبو تريكة لكنهما تركا الكرة تمر بينهما بغرابة مع خلو المرمى من حارسه.
ولمدة ربع ساعة كاملة يهدر لاعبو الأهلي خمسة أهداف أخرى إثر توغلات من بركات وأبو تريكة وإسلام الشاطر الذي نزل بديلا لأسامة حسني بين الشوطين ، وهو التغيير الذي حرم الأهلي من تحركات اللاعب على جانبي منطقة الجزاء.
وجاءت نقطة التحول في الدقيقة 62 عندما يسقط عماد النحاس مصابا بسبب معاناته من إصابته السابقة وينزل شادي محمد بدلا منه ، وبعدها بثلاث دقائق فقط يدخل الهدف الثاني بسبب تغطية خاطئة من خط الدفاع الذي تخيل أفراده إنهم نصبوا مصيدة التسلل لكارني صاحب الهدف ، إلا أن جمعة كان متأخرا ليضرب المصيدة.
وبعد الهدف يصاب لاعبو الأهلي بالاحباط ويحاولون التعويض مثقلين بعائق نفسي ، مقابل ثقة كبيرة اكتسبها سيدني ، ورغم ذلك تضيع فرصتين خطيرتين للأهلي ، الأولى من بركات الذي تلقى عرضية من عبد الوهاب وسدد كرة قوية بباطن قدمه ليبعدها الحارس ، والثانية بواسطة شوقي الذي سدد من داخل منطقة جزاء بعد تلقي كرة من ركنية وسط زحام منطقة جزاء سيدني.
ومع اقتراب المباراة من نهايتها يدفع جوزيه بالأنجولي فلافيو ليعود للعب بمهاجمين مرة أخرى لكن لاعبي سيدني قابلوا ضغط الأهلي الهجومي بمحاولات لإضاعة الوقت بطريقة إيجابية وشنوا هجمات مرتدة عديدة فشلوا في تشكيل خطورة منها.