مصر تثأر من "الأفيال" في غياب دروجبا وتهزمها 3-1 في أقوى مباريات البطولة

السبت، 28 يناير 2006 - 21:07

كتب : أسامة خيري

فرحة مصرية بالفوز

في أقوى مباريات بطولة الأمم الأفريقية حتى الآن ، حقق منتخب مصر فوزا رائعا على منتخب كوت ديفوار مساء السبت بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد على استاد القاهرة في ختام مباريات المجموعة الأولى ، ليربح "الفراعنة" صدارة المجموعة ، بينما يخرج المنتخبان المغربي والليبي بعد تعادلهما السلبي.

أحرز أهداف المنتخب المصري : عماد متعب في الدقيقتين 8 و69 ومحمد أبو تريكة في الدقيقة 61 ، بينما أحرز أرونا كونيه هدف المنتخب الإيفواري الوحيد في الدقيقة 43.

لعب الفريق الإيفواري المباراة بدون نخبة من أبرز لاعبيه دون سيبب مفهوم وعلى رأسهم ديدييه دروجبا مهاجم تشيلسي الإنجليزي وكولو توريه مدافع الأرسنال.

بذلك يصبح رصيد "الفراعنة" سبع نقاط في صدارة المجموعة الأولى ، بينما يتجمد رصيد كوت ديفوار عند ست نقاط في المركز الثاني ، ويخرج المنتخبان المغربي والليبي من البطولة ، بعد توقف رصيد المغرب عند نقطتين وليبيا عند نقطة واحدة ، ليلعب الفريق المصري في دور الثمانية على استاد القاهرة يوم الجمعة القادم أمام ثاني المجموعة الثانية ، التي تضم الكاميرون وأنجولا والكونجو الديمقراطية وتوجو ، والأخيرة ودعت البطولة فعليا.

وكان طبيعيا أن تكون هناك خسائر لهذه المعركة ، وكانت أبرز الخسائر المصرية إصابة أحمد حسام "ميدو" مما أدى إلى استبداله ، وحصول محمد أبو تريكة على الإنذار الثاني.

وبالنسبة للمباراة ، فقد جاء الشوط الأول متوسط المستوى ، وجاءت المبادرة الهجومية من جانب المنتخب المصري الذي كان يسعى لإحراز هدف مبكر لإسعاد الثمانين ألف مشاهد الذي آزروه ، وهو ما تحقق بالفعل بعد ركلة ركنية مررها محمد بركات إلى محمد عبد الوهاب الذي لعبها عرضية متقنة لعبد الظاهر السقا ، فلعبها بضربة رأس لتصل إلى متعب الذي وضعها بضربة رأس أخرى في الشباك.

وكاد أبو تريكة أن يضاعف من غلة "الفراعنة" بعدها بدقائق قليلة من ضربة رأس جميلة ، لكن كرته علت العارضة بقليل ، قبل أن يطلب "ميدو" التغيير بسبب الإصابة ، ليحل بدلا منه "العميد" حسام حسن.

وفي منتصف الشوط بدأ "الأفيال" في مبادلة المنتخب المصري الهجوم ، وتمثلت خطورة الفريق في الثنائي روماريك إندري وأرونا كونيه ، لكن كان عصام الحضري لهجمات المنتخب الإيفواري بالمرصاد.

وحصل محمد شوقي وأحمد حسن على إنذارين ، لكن ذلك لن يمنعهما من المشاركة في مباراة المنتخب المصري القادمة في دور الثمانية لكونه الإنذار الأول لكل منهما.

وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين ، تعادل كونيه لـ"الأفيال" بعد مخادعة الدفاع المصري ثم سدد الكرة من خارج منطقة الجزاء لتصطدم بإبراهيم سعيد قبل أن تهز الشباك المصرية.

وفي الشوط الثاني ، كانت المباراة هادئة حتى جاءت نقطة التحول في المباراة بخروج حارس كوت ديفوار جان-جاك تيزي ونزول الحارس البديل بوبكر باري ، فلم تمر أكثر من دقيقتين حتى "غمز" حسام الكرة لأبو تريكة بذكاء في لعبة "هات وخد" ، فيسددها تريكة مباشرة بيساره في المرمى مسجلا أحد أجمل أهداف البطولة ، وتشتعل المدرجات ، ولكن أبو تريكة بالغ في الاحتفال بهدفه ، وهو ما دفع حكم المباراة ديدييه ماييه من سيشل إلى إعطائه بطاقة صفراء هي الثانية له في البطولة ، مما يعني غيابه عن مباراة دور الثمانية.

ودفع حسن شحاتة مدرب مصر بطارق السيد بدلا من عبد الوهاب لتنشيط الناحية اليسرى ، ويرد عليه هنري ميشيل مدرب كوت ديفوار بالدفع ببكاري كونيه بدلا من جي ديميل في محاولة منه لتحقيق التعادل.

وجاء الهدف الذي بث الطمأنينة في صفوف "الفراعنة" بعد تسديدة لمتعب ردها باري حارس "الأفيال" إلى حسام الذي حاول تسديدها بضربة رأس في المرمى ، إلا أن الكرة مرت بالعرض لتذهب إلى المندفع متعب الذي سددها في الشباك الخالية ، ليسجل هدفه الثاني ويعوض الجماهير عن الفرصة الغريبة التي أهدرها في مباراة مصر مع المغرب.

وفي الدقائق الأخيرة ، عاد المنتخب المصري للدفاع عن الفوز ، مما منح الفرصة للأفيال لشن العديد من الهجمات الخطيرة ، لكن السقا أنقد أكثر من كرة ، كما دافع الحضري عن مرماه ببسالة.

وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها ، كان التعادل السلبي هو سيد الموقف بين المغرب وليبيا ، في لقاء حاول "أسود الأطلسي" الفوز فيه بعدد كبير من الأهداف ، بينما اعتمد منتخب ليبيا على الهجمات المرتدة ، ولكن القائم الليبي تصدى لهدف مغربي مؤكد في الشوط الأول.

وشهدت المباراة قبل نهايتها بعض الأحداث المؤسفة بين الجانبين ، بعد أن تأكد المنتخب المغربي من خروجه بشكل رسمي من كأس الأمم من دورها الأول على الرغم من وصوله إلى نهائي البطولة السابقة.

* يمكنكم مشاهدة أهداف المباراة ، وأهداف البطولة بأكملها على موقع www.artsportstv.com

التعليقات