كتب : أحمد نبيل
كثف الفريقان استعدادهما لهذا اللقاء الذي يعد الثاني في ترتيب مباريات دور الثمانية ، حيث تسبقه مباراة غينيا والسنغال على إستاد حرس الحدود بضاحية المكس بالإسكندرية ، وإن كانت قمة مصر والكونجو ستنال النصيب الأكبر من المتابعة والجماهيرية نظرا لأن "الفراعنة" أحد طرفيها.
يخوض المنتخب المصري المباراة بدون أثنين من أبزر لاعبيه هما المهاجم أحمد حسام "ميدو" للإصابة ، ومحمد أبوتريكة لاعب الوسط المهاجم للإيقاف ، إلا أن حسن شحاتة المدير الفني للفراعنة أعد البديل المناسب ، حيث من المنتظر أن يدفع بأحمد حسن -قائد الفريق –خلف المهاجمين ، في حين بات في حكم المؤكد أن يقود عمرو زكي هجوم مصر بجوار عماد متعب العائد للتألق ، على أن يلعب محمد بركات في الجهة اليمنى.
وقد صرح شوقي غريب المدرب العام للفريق بأن "البدائل جاهزة خاصة في خط الهجوم فقد تدرب عمرو زكي العائد من الإصابة وظهر بشكل جيد ومن الممكن الدفع به لكن ليس من البداية".
وأضاف غريب "أن الجهاز الفني يحترم المنتخب الكونجولي الذي استطاع أن يصل إلى دور الثمانية متخطيا أنجولا وتوجو اللتين وصلتا إلى نهائيات كأس العالم ، موضحا أنه فريق محترم و يمتلك عناصر جيدة."
وكان المنتخب قد أدى مرانه الأساسي على الملعب الرئيسي لإستاد القاهرة صباح الخميس بكامل عناصره ، وشاهد الجهاز الفني مع اللاعبين تسجيلا لمباراة الكونجو الأخيرة بالدور الأول أمام الكاميرون ، وتعرفوا جميعا على نقاط القوة والضعف في المنتخب الكونجولي.
وباستثناء غياب ميدو وأبو تريكة لن يكون هناك أي تغييرات في التشكيل الذي يضم عصام الحضري في حراسة المرمى وإبراهيم سعيد ووائل جمعة وعبد الظاهر السقا في الدفاع ، ومحمد عبد الوهاب في الجهة اليسرى ومحمد بركات في الجهة اليمنى ومحمد شوقي وحسن مصطفى في وسط الملعب وأحمد حسن وفي الهجوم عماد متعب وحسام حسن.
في المقابل أجرى المنتخب الكونجولي تدريبه الأساسي على إستاد القاهرة يوم الأربعاء في نفس موعد المباراة ، وقد أكد الفرنسي كلود لوروا المدير الفني للفريق أن فريقه جاهز للمواجهة الصعبة مع مصر ، مشيرا إلى أنه تابع كل مباريات الفراعنة ويدرك قوة الفريق جيدا ، مضيفا أن منتخب مصر يمتلك عنصرين هامين إلى جانبه هما الأرض والجمهور!
وأكد المدرب المخضرم أن فريقه سيواجه مشكلة أساسية في لقاء الجمعة تتمثل في غياب ثلاثة عناصر رئيسية من قوام الفريق ، هم المدافعان جلاديس بكنزي لحصوله على البطاقة الحمراء في مباراة الكاميرون ، وزميله فيليسين كابوندي الحاصل على الإنذار الثاني إلى جانب تريزور مبوتو الموقوف مباراتين لطرده.
من ناحية اخرى ، سيسجل المدرب الفرنسي رقما قياسيا أخر في البطولة عندما يقود منتخب الكونجو في المباراة التي ستعد رقم 22 التي يقود فيها لوروا أحد المنتخبات الأفريقية في البطولة ، وسيحطم الرقم السابق البالغ 21 مباراة المسجل باسم البولندي هنري كاسبرزاك ، وكان لوروا قد حطم بالفعل رقما قياسيا آخر في البطولة بالعمل مدربا في خمس نهائيات أفريقية مختلفة.
وقد تراجع لاعبو الكونجو عن تهديداتهم بعدم أداء المباراة بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية ، وذلك بعد تلقيهم وعدا من زميلهم شعباني نوندا لاعب روما الايطالي الغائب عن البطولة للإصابة بصرف مائة ألف دولار من حسابه الشخصي في حالة الصعود للدور قبل النهائي ، إضافة لوعد حكومي بحل جميع مشاكلهم المادية.
إلى ذلك ، اختارت لجنة الحكام بالاتحاد الافريقي لكرة القدم (الكاف) الحكم الجامبي مودو سوي لإدارة المباراة ، ويعاونه الراوندي سليستين نتاجونجيرا والمساعد الثاني الجنوب أفريقي إينوك موليفي.
وعلى صعيد الترتيبات الأمنية للمباراة ، أكد هاني أبو ريدة رئيس اللجنة المنظمة للبطولة أن أبواب الإستاد سيتم فتحها الساعة 11 صباحا حتى الرابعة عصرا ، مشددا على أن موعد غلق الأبواب من الممكن التجاوز عنه حتى الخامسة والنصف .. كما حث الجماهير على الحضور مبكرا من أجل عملية دخول سهلة ، إضافة إلى مشاهدة المباراة الأولى في دور الثمانية بين غينيا والسنغال في الشاشات الخاصة باستاد القاهرة.
وفي مباراة ثانية ، تلتقي غينيا - مفاجأة البطولة - مع السنغال التي صعدت بمعجزة في لقاء يديره الحكم البنيني كوفي كودجي ، وقد صرح الفرنسي باتريس نوفو بأن فريقه قادر على تجاوز "أسود التيرانجا" والوصول للمربع الذهبي والمنافسة على اللقب الغالي.
في حين اعترف عب