"الفراعنة" و"الفهود" : تفوق مصري .. وهزيمة واحدة مريرة

يسعى منتخب مصر لمواصلة فرض سيطرته المطلقة على لقاءاته مع منتخب الكونجو الديمقراطية على مر التاريخ الكروي للبلدين خلال مباراتهما معا يوم الجمعة في دور الثمانية لكأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر حاليا.

كتب : أحمد ماهر

الجمعة، 03 فبراير 2006 - 14:55
الفراعنة وحلم المونديال
يسعى منتخب مصر لمواصلة فرض سيطرته المطلقة على لقاءاته مع منتخب الكونجو الديمقراطية على مر التاريخ الكروي للبلدين خلال مباراتهما معا يوم الجمعة في دور الثمانية لكأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر حاليا.

ورغم أن منتخب مصر فاز ثلاث مرات على "فهود" الكونجو الديمقراطية من مجموع ستة لقاءات جمعت بين الفريقين من قبل في مقابل تعادلين ، إلا أن الهزيمة الوحيدة للمصريين أمام أبناء الكونجو الديمقراطية (زائير سابقا) تحمل ذكرى "تراجيدية" لجمهور كرة القدم المصري.

فبينما كان الجمهور المصري يستعد للاحتفال بوصول "الفراعنة" للتأهل للمباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية عام 1974 التي أقيمت في مصر ، بعدما تقدم المصريون بهدفين نظيفين على الكونجو الديمقراطية - التي كانت معروفة بإسم زائير آنذاك - نجح الكونجوليون في إحراز ثلاثة أهداف متتالية ليفوزوا بالمباراة ويقصون أصحاب الضيافة من البطولة في سيناريو لم يتوقعه أشد المصريين تشاؤما.

لكن الأمر يختلف تماما بعد مرور نحو 32 عاما ، فسيواجه "الفراعنة" الكونجو الديمقراطية وهم مرشحين للفوز والتأهل للدور قبل النهائي للبطولة بنسبة قد تزيد على 70 % ، إذ يلعب الفريق المصري بين جماهيره "الرهيبة" ، فيما لم تعد الكونجو ذلك المنتخب القوي الذي يخشاه الجميع كما كان الحال في سبعينيات القرن الماضي ، وجاء تأهله للدور الثاني بفارق هدف واحد عن منتخب أنجولا ، وبعد أداء "متدني" أمام الكاميرون توج بالخسارة بهدفين نظيفين.

كان اللقاء الأول بين منتخبي مصر والكونجو الديمقراطية في الدور الأول لكأس الأمم الأفريقية عام 1970 التي أقيمت في السودان ، وفاز "الفراعنة" بهدف نظيف أحرزه علي أبو جريشة ، وضم منتخب مصر في ذلك الوقت عددا من الأسماء اللامعة مثل حسن الشاذلي وطه بصري وهاني مصطفى وأبو جريشة.

وفي عام 1975 ، ثأر منتخب مصر لهزيمته أمام "الفهود" في كاس الأمم 1974 ، وفاز عليه 3-2 أيضا في دورة ودية دولية أقيمت في إيران ، وكانت الأهداف من توقيع طاهر الشيخ ومسعد نور وعلي خليل.

وبعد غياب 14 عاما لم يلتق الفريقان خلالها ، كانت المواجهة عام 1989 في تصفيات كأس الأمم الأفريقية ، وفازت مصر بهدفين نظيفين في مباراة الذهاب بالقاهرة أحرزهما حسام حسن وأيمن شوقي ، بينما كان التعادل السلبي هو المسيطر على لقاء العودة في العاصمة الكونجولية كينشاسا ، في مباراة تحمل ذكرى مؤلمة لـ"العميد" ، إذ تسبب العنف الكونجولي في إصابته بكسر في ذراعه أبعده عن الملاعب فترة ليست قصيرة.

وكان اللقاء الأخير الذي جمع بين مصر والكونجو الديمقراطية عام 2004 في مباراة ودية استعدادا لكأس الأمم الأفريقية الماضية ، وتعادل الفريقان بهدفين لكل منهما على استاد بورسعيد ، وأحرز لمصر أحمد بلال (هدفين).

ويعد لقاء الجمعة هو السابع في تاريخ مباريات المنتخبين ، وهو الأول في كأس الأمم الأفريقية منذ لقائهما الشهير عام 1974 ، كما تعد المباراة القادمة هي الأولى بين الفريقين رسميا منذ مواجهتهما عام 1989 في تصفيات أمم أفريقيا.