تأهل منتخب مصر إلى الدور قبل النهائي لبطولة الأمم الأفريقية للمرة الأولى منذ عام 1998 بعد تغلبه يوم الجمعة على استاد القاهرة الدولي على الكونجو الديمقراطية 4-1 ، ليقع "الفراعنة" بذلك في مواجهة السنغال يوم الثلاثاء.

أحرز أهداف "الفراعنة" : أحمد حسن من ركلة جزاء في الدقيقة 33 وحسام حسن في الدقيقة 41 وعماد متعب في الدقيقة 58 ، وأحمد حسن أيضا في الدقيقة 89 ، وسجل عبد الظاهر السقا هدف منتخب الكونجو الديمقراطية الوحيد بالخطأ في مرماه في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول.

استحق المنتخب المصري الفوز بجدارة ، وأضاع لاعبوه العديد من الفرص السهلة ، ولكن عابهم الانكماش الدفاعي في فترات طويلة من الشوط الأول بعد الهدفين ، ثم في الشوط الثاني بعد الهدف الثالث ، كما عاب لاعبوه سوء التمرير ، والفردية الشديدة وخاصة عمرو زكي رغم أنه صنع الهدفين الأول والثاني ، ويستحق وائل جمعة لقب نجم المنتخب المصري والمباراة الأول ، وهو بالمناسبة أفضل لاعبي مصر في المباريات الأربع التي لعبها حتى الآن.

وإذا رجعنا إلى شريط المباراة ، سنجد أن الفريق المصري تسيد الشوط الأول لعبا ونتيجة ، كما أضاع العديد من الفرص السهلة ، غير أن الفريق الكونجولي أيضا كان خطيرا للغاية على المرمى المصري ، وخاصة عن طريق تحركات نجمه لوا لوا الذي صنع فرصا مؤكدة لزملائه ولكنهم لم يحسنوا استغلالها.

بدأ لوا لوا المباراة بتسديدة "إرهابية" في الدقيقة الأولى انخلعت لها قلوب الجماهير ومرت من أعلى العارضة بسنتيمترات ، يرد عليها محمد بركات بتسديدة في الدقيقة الرابعة "على الطريقة الجزائرية" مرت بجوار القائم ، ثم يضيع عمرو زكي هدفا مؤكدا من انفراد تام من تمريرة أحمد حسن.

وفي الدقيقة 19 يحصل محمد شوقي على أول إنذار للخشونة مع تيكو تشيلولا ، ثم يهدر حسام حسن فرصة ذهبية أمام المرمى بتسديدة بقدمه اليسرى ، يرد عليه لوا لوا بكرة عرضية خطيرة يلعبها مبالا "على الطاير" وسط حراسة المدافعين ولكنها تمر بجوارالقائم الأيسر.

في الدقيقة 32 ، ومن أول هجمة مرتدة سريعة حقيقية ومنظمة من الفريق المصري ، ينطلق عمرو زكي بالكرة من جهة اليسار ، وبدلا من أن يمررها إلى عماد متعب الخالي تماما ، يراوغ ويحصل على ركلة جزاء ، يتصدى لها أحمد حسن ويسددها أرضية على يمين الحارس كاليمبا ويحرز منها هدف مصر الأول في الدقيقة 33.

وفي الدقيقة 41 ، ومن هجمة مرتدة ومنظمة أيضا ، يمرر عمرو زكي كرة طولية إلى حسام حسن الذي يستقبلها ببراعة على صدره ويدخل منطقة الجزاء ، ويتحاشى مدافع الكونجو عرقلته ، ويسدد حسام الكرة قوية في سقف المرمى مسجلا هدف مصر الثاني ، ويسجد لله شاكرا ، وتهتف الجماهير باسمه.

وفي الدقيقة 47 ، ومن ضربة ركنية نفذها لاعبو الكونجو في غياب رقابة اللاعبين المصريين ، تحدث دربكة في منطقة جزاء الفريق المصري ، وتصل الكرة إلى لوا لوا الذي يسددها بالعرض لتصل إلى عبد الظاهر السقا الذي يركلها بقدمه على يمين الحضري مسجلا هدفا غريبا ، وينتهي الشوط بنتيجة 2-1 غير المطمئنة.

وفي الشوط الثاني ، بدأ المنتخب المصري مهاجما ، ، فيضيع حسام حسن فرصة من تسديدة أمام المرمى ينقذها الدفاع ، قم يخطيء عصام الحضري في إبعاد الكرة بقدمه لتصل الكرة إلى لوا لوا الذي يسددها في يد الحضري لحسن الحظ ، ثم ينفرد عماد متعب بمرمى الكونجو ولكنه يسدد الكرة خارج القائم.

وفي الدقيقة 56 ، ينظم المنتخب هجمة جميلة تنتهي عند طارق السيد الذي يسدد قذيفة ينقذها الحارس وترتد إلى متعب الذي يفشل في متابعتها ويسدد خارج المرمى.

وفي الدقيقة 58 ، يأتي موعد الهدف الثالث من هجمة غير منظمة بقيادة عمرو زكي وتحدث "دربكة" أمام مرمى الكونجو ، وتنتهي الكرة عند متعب الذي يسدد الكرة في المرمى ، وتتقدم مصر 3-1.

وفي الدقيقة 66 ، يدفع حسن شحاتة بحسن مصطفى بدلا من حسام حسن لضبط خط الوسط ، ولكن الأداء يسوء أكثر ، فيدفع بعبد الحليم علي بدلا من عمرو زكي ، ولكن هجمات الكونجو على مرمى الحضري تزداد خطورة ، ووصل الأمر لدرجة أن أنقذت العارضة كرة خطيرة من مبالا الذي راوغ خمسة لاعبين بغرابة شديدة ثم سدد ، ووقفت العارضة للكرة بالمرصاد.

ويدفع شحاتة بمحمد عبد الوهاب بدلا من طارق السيد "المرهق" فتتحسن الأمر نوعا ما ، ويصاب لاعبو الكونجو باليأس عندما يقف الحظ مع المنتخب المصري مرة أخرى ، عندما يلعب أحمد حسن كرة عرضية في الدقيقة 89 من ركلة حرة مباشرة ، تمر من الدفاع الكونجولي والهجوم المصري وتسكن الزاوية اليسرى لمرمى كاليمبا الذي وقف مذهولا!

ويختتم محمد شوقي مهرجان الفرص بانفراد عنتري ينتهي بتسديدة قوية ينقذها الحارس على مرتين ، وتنتهي المباراة بفوز كبير للمنتخب المصري 4