كتب : وكالات
أشاد حمودة بن عمار رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم بالحفاوة الكبيرة التي لاقاها منتخب تونس من جانب جماهير الإسكندرية وبورسعيد ، وبارتفاع مستوى الإقامة والملاعب خلال بطولة الأمم الأفريقية الحالية.
وصرح بن عمار لدى مغادرة البعثة التونسية مدينة الإسكندرية يوم الأحد عائدة إلى بلادها بعد خروج الفريق من دور الثمانية بركلات الترجيح يوم السبت الماضي بأن مشاركة المنتخب التونسي في هذه البطولة "كانت إيجابية ، نظرا لما تركته من انطباع طيب".
ومن جهته ، أكد طارق ثابت المدرب المساعد أن المنتخب التونسي "بذل كل ما في وسعه من أجل الحفاظ على لقبه القاري ، وقد ترك أطيب الانطباعات" ، مضيفا أنه "مدعو الآن إلى العمل بكل عزم وثبات من أجل الاستعداد لكأس العالم بألمانيا 2006".
وأبرز مساعد روجيه لومير أن المنتخب التونسي "يبقى رمزا من رموز كرة القدم الأفريقية ، وهو جدير بالاحترام".
وبعيدا عن هذه التصريحات المتفائلة ، فقد تراوحت ردود فعل التوانسة إزاء الخروج المبكر من البطولة الأفريقية بين الغضب والحزن والاستياء ، وكان الجميع متأكدون قبل مباراة نيجيريا من قدرة المنتخب التونسي على هزيمة نيجيريا والصعود إلى الدور قبل النهائي.
وكانت مرارة الجماهير أكبر إزاء تفريط اللاعبين في خطف ركلات الترجيح وعدم قدرتهم على الحفاظ على أسبقية الهدفين اللذين بادروا بتسجيلهما.
أما الصحف التونسية فكانت أكثر رأفة بالمنتخب ، وقالت إنه قدم مباراة بطولية ، لكن الحظ لم يكن إلى جانبه في مباراة نيجيريا.
وقالت جريدة أخبار الجمهورية إن "التاج الافريقي خسرناه بعد مهزلة غينيا وليس أمام نيجيريا" ، ودعت لومير لأن "يراجع حساباته ويعدل أوتاره ويحسن الاختيار على جميع المستويات ، لا سيما الناحية التكتيكية ، فلم يبق أمامنا سوى أربعة أشهر لخوض غمار كأس العالم بألمانيا ، فنحن لا نريد المشاركة من أجل المشاركة ، ولكن المشاركة من أجل نحت اسم تونس في هذه التظاهرة العالمية".
أما جريدة الصباح فحملت لومير الجزء الأكبر من مسئولية الخروج من البطولة ، وقالت تحت عنوان "لا تعلقوا الانسحاب على شماعة الحظ ، فهو بريء من التهمة" : "إن التذرع بالحظ السيء لا أساس له من الصحة ، ويتعين النظر فيما عداه من عوامل الفشل ، وأولها إخفاق لومير في ضبط التشكيلة ، حيث غامر بإقحام لاعبين غير مؤهلين للعب بدنيا وذهنيا على غرار حاتم الطرابلسي الذي كان مصابا بنزلة برد قبل المباراة ، وخوزيه كلايتون الذي تراجع مستواه العادي ، ودوس سانتوس الذي لم يكن في مستواه ، وسفيان المليتي الذي كان خارج الموضوع".
وعلى النقيض ، اعتبرت صحيفة "الكوتيديان" الناطقة بالفرنسية أن أداء المنتخب كان جيدا بغض النظر عن النتيجة ، وقالت إن : "أغلب اللاعبين لعبوا بعزيمة وإصرار كبيرين ، والأروع على الإطلاق هو طبعا عادل الشاذلي الذي لعب في كل المراكز وباندفاع ".
مضيفة أن "اللاعب الثاني الذي كان رائعا هو بالتأكيد حامد النموشي الذي قدم مباراة بطولية وأظهر مخزونه البدني والفني الهائل ، وكانت عبارات الاستحسان تنصب على النموشي من المدرجات كلما شق الملعب بعزيمة فولاذية".