كتب : نصري عصمت
المباراة تعد إعادة للصدام المروع بين الفريقين في الدور ذاته من نسخة العام الماضي والذي انتهى لصالح تشيلسي بعد فوزه على ملعبه بنتيجة 4-2 في مباراة العودة ، فيما كانت مباراة الذهاب قد انتهت لمصلحة برشلونة بنتيجة 2-1.
وخلفت مباراتا العام الماضي رواسب عديدة في نفوس اللاعبين والجماهير ، خاصة بعد اتهام البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي للحكم السويدي أندرياس فريسك بمجاملة برشلونة في مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب كامب نو ، وهو ما أدى بعد هذا اللقاء لتلقي الحكم تهديدات بالقتل واعتزاله التحكيم في تطور درامي للأحداث.
وقابل ريكارد اتهامات مورينيو بتصريحات غاضبة ، وانتهت الأزمة بمعاقبة مورينيو بالإيقاف والغرامة ، وصعد تشيلسي إلى دور الثمانية بعد مبارتين من أروع ما تابعته الجماهير الأوروبية خلال السنوات الأخيرة.
ودفع السيناريو المؤسف لمواجهة الموسم الماضي حكم لقاء الفريقين هذا الموسم النرويجي تيري هاوجي إلى تحذير مورينيو وريكارد قبل مباراة يوم الأربعاء على ملعب ستامفورد بريدج في لندن من إطلاق التصريحات الصحفية المعادية.
ويملك الفريقان ألمع نجوم كرة القدم العالمية حاليا ، ويكفي أن المرشحين الثلاثة لنيل جائزة أفضل لاعب في العالم عام 2005 يلعبون ضمن صفوف الناديين ، حيث فاز رونالدينيو نجم برشلونة بجائزة أفضل لاعب في العالم ، فيما نال فرانك لامبارد لاعب وسط تشيلسي المركز الثاني ، أما الكاميروني صامويل إيتو هداف الفريق الكاتالوني فقد احتل المركز الثالث.
وفي باقي مباريات يوم الأربعاء ، يخوض اليوفنتوس متصدر الدوري الإيطالي وأحد المرشحين للفوز بالبطولة مباراة صعبة عندما يحل ضيفا على فيردر بريمن الألماني.
اليوفي يعيش حاليا واحدة من أفضل لحظاته حيث يحلق في صدارة الدوري الإيطالي ولاعبوه يركزون بكل حواسهم في تحقيق حلم الفوز بدوري أبطال أوروبا ، أما بريمن الذي صعد من دوري المجموعات في اللحظات الأخيرة على حساب أودينيزي الإيطالي فيملك أحلاما مشروعة لتحقيق فوز غال في ظل وجود نجم وسطه يوهان ميكو وعودة هدافه ميروسلاف كلوزه.
ويلعب إنتر ميلان الإيطالي ضد أياكس الهولندي في أمستردام في لقاء سيحاول الأخير فيه تحقيق أفضل نتيجة قبل اللعب بعد ثلاثة أسابيع على ملعب منافسه المرشح دائما للفوز بجميع الألقاب.
وسيكون لقاء العودة بين الإنتر وأياكس متأخرا بأسبوع كامل عن باقي المباريات المناظرة في دور الستة عشر بسبب خوض ميلان مباراة العودة ضد بايرن ميونيخ على ملعب جوزيبي ميئاتزا في نفس التوقيت.
أما المباراة التي صنفها بعض المتابعين كأضعف مواجهات دور الستة عشر فستجمع بين جلاسجو رينجرز الإسكتلندي وضيفه فياريال الإسباني.
وعلى عكس ما يتصور غالبية المتابعين لكرة القدم الأوروبية ربما تشهد المباراة أهدافا غزيرة من الجانبين لتقارب المستويات ، ولعدم شعور المدربين بالخوف من الطرف الآخر.