فاز برشلونة الإسباني على مضيفه تشيلسي الإنجليزي بهدفين مقابل هدف واحد في مباراة مثيرة مساء الأربعاء على ملعب ستامفورد بريدج في ذهاب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا.

أحرز تياجو موتا هدفا في مرماه لصالح تشيلسي في الدقيقة 59 ، ورد له جون تيري قائد النادي اللندني الجميل في الدقيقة 72 عندما سجل في مرماه أيضا ، قبل أن يخطف الكاميروني صامويل إيتو هدف فوز فريقه في الدقيقة 81.

بهذه النتيجة يكفي برشلونة الفوز أو التعادل بأي نتيجة أو حتى الخسارة بهدف نظيف في مباراة العودة بين الفريقين بعدها بأسبوعين ليضمن التأهل إلى دور الثمانية ويثأر من النادي اللندني الذي أبعده الموسم الماضي من الدور ذاته.

شهد اللقاء طرد الإسباني أسيير ديل أورنو في الدقيقة 37 بسبب التحام عنيف مع الأرجنتيني ليونيل ميسي ليلعب تشيلسي بعشرة لاعبين لمدة لا تقل عن 53 دقيقة ، وهو ما أثر سلبا على أداء "الزرق".

بدأ الفريقان اللقاء بحذر شديد وانحصرت الكرة في وسط الملعب خلال أول نصف ساعة ، وكان برشلونة هو الأخطر نظرا لقدرة لاعبيه على الاحتفاظ بالكرة في نصف ملعب تشيلسي ، فوصلت كرة عرضية إلى البرازيلي رونالدينيو وزميله إيتو داخل منطقة جزاء أصحاب الأرض في الدقيقة 19 ، لكنهما فشلا في التصرف في الكرة رغم سهولة الفرصة.

وفي الدقيقة 31 أنقذ التشيكي بيتر تشك حارس تشيلسي مرماه من تسديدة أرضية لرونالدينيو القادم من الخلف بعد أن هيأ له إيتو الكرة ببراعة.

وكانت نقطة التحول في المباراة هي القرار المثير للجدل الذي اتخذه الحكم النرويجي تيري هاوجي بطرد ديل أورنو الذي اصطدم بميسي فنال البطاقة الحمراء دون تحذير مسبق ، والمثير أن الحكم تغاضى عن الكثير من الأخطاء العنيفة التي ارتكبها الإسباني في حق اللاعب الأرجنتيني قبل هذه اللعبة.

وبعد الطرد أحكم برشلونة سيطرته على منطقة جزاء تشيلسي الذي لجأ للهجمات المرتدة لفتح دفاعات منافسه ، ودفع البرتغالي جوزيه مورينيو بمدافعه الكاميروني جيرمي نجيتاب بدلا من جو كول لتعويض غياب الظهير المطرود.

وفي الشوط الثاني فاجأ تشيلسي الجميع بافتتاح التسجيل من ركلة حرة تصدى لها فرانك لامبارد واصطدمت بقدم موتا لتسكن مرمى الفريق الكتالوني.

وعقب الهدف قرر الهولندي فرانك ريكارد الدفع بالمهاجم السويدي هنريك لارسون حرصا على الخروج بنتيجة التعادل ، ورد مورينيو بإدخال الإيفواري ديدييه دروجبا.

وتسببت التغييرات في ضغط هائل لبرشلونة الذي حاصر تشيلسي داخل منطقة جزائه وأرسل ميسي عرضية جديدة مرت أمام الجميع دون أن تتحول لهدف ولعب لارسون كرة بالرأس مرت فوق العارضة دون مضايقة من مدافعي "الزرق" ، حتى جاءت لعب رونالدينيو ركلة حرة على حدود المنطقة اصطدمت برأس تيري ودخلت مرمى فريقه.

وبعد هدف التعادل واصل برشلونة ضغطه طامعا في تسجيل هدف الفوز ، وعوض تيري هدفه في مرماه منقذا هدفين محققين أخرجهما من على خط المرمى وأزاحت العارضة تسديدة لميسي.

وجاء هدف الفوز من هجمة مرتدة قادها رونالدينيو من نصف ملعبه ولعبها المكسيكي رافاييل ماركيز عرضية ليقابلها إيتو ويحولها إلى هدف محققا أفضل نتيجة كان ريكارد يحلم بالحصول عليها في ملعب ستامفورد بريدج.

وعلى ملعب إبروكس باسكتلندا ، تعادل جلاسجو رينجرز مع فياريال الأسباني بهدفين لكل منهما.

تقدم فياريال في الدقيقة السابعة عن طريق خوان رومان ريكيلمي من ركلة جزاء ، وتعادل بيتر لوفنكراندس لرينجرز في الدقيقة 22 غير أن الأوروجوياني دييجو فورلان أحرز هدف التقدم لفياريال في الدقيقة 35 ، وقبل نهاية المباراة بثمان دقائق أحرز خوان مانويل بينا هدف التعادل لرينجرز بالخطأ في مرماه.