الحضري "بطل ركلات الترجيح" يقود الأهلي للفوز بكأس السوبر الأفريقي على حساب الجيش الملكي
الجمعة، 24 فبراير 2006 - 21:48
كتب : أحمد ماهر
تألق عصام الحضري "كالعادة" في ركلات الترجيح ، ونجح في انقاذ ركلتين من لاعبي الجيش الملكي ، ليقود الأهلي إلى لقبه الأفريقي العاشر مثلما قاد منتخب مصر قبل أسبوعين للفوز بكأس الأمم الأفريقية.
أحرز للأهلي في ركلات الترجيح عماد النحاس وأسامة حسني وشادي محمد وإسلام الشاطر ، بينما أحرز للجيش الملكي خالد المعروفي وعادل لطفي وأهدر نور الدين بوبو ومحمد الفضلي.
اللقب هو الثاني للأهلي في كأس السوبر الأفريقي من ثلاث محاولات ، إذ سبق للفريق الأحمر الفوز بالبطولة ذاتها عام 2002 بعد تغلبه على كايزر تشيفز الجنوب أفريقي 4-1 تحت قيادة جوزيه أيضا ، بينما فشل في الفوز بها عام 1994 بخسارته أمام منافسه التقليدي الزمالك بهدف نظيف.
قدم الأهلي مباراة متواضعة من الناحية الفنية ، ساهم في ذلك البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي بعدما أدار المباراة بصورة سيئة.
بداية المباراة كانت حذرة من الجانبين ، لكن سرعان ما فرض الأهلي سيطرته على وسط الملعب بعد مرور نحو 15 دقيقة من زمن اللقاء ، وتراجع الفريق المغربي لتأمين دفاعاته معتمدا على الهجمات المعاكسة السريعة التي لم تشكل أي خطورة على دفاع الأهلي.
الفرصة الأولى في المباراة أهدرها عماد متعب بغرابة في الدقيقة 17 بعدما توغل محمد أبو تريكة داخل منطقة جزاء الجيش الملكي من الجهة اليمنى إثر تمريرة من متعب نفسه ، وهيأها إلى هداف الأهلي الذي أودعها خارج المرمى تماما مهدرا أبرز فرص الفريق الأحمر في اللقاء.
استمر الأهلي في ضغطه ، لكن إيقاع اللعب بدأ في الانخفاض بسبب الخطة الدفاعية المحكمة للفريق المغربي ، وبدأ لاعبو الأهلي في الاعتماد على التسديدات البعيدة التي كان أبرزها تسديدة من الأنجولي فلافيو أمادو في الدقيقة 23 حولها الحارس الدولي المغربي طارق الجرموني إلى ركلة ركنية.
وظهر الجيش الملكي هجوميا لأول مرة في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بواسطة تسديدة مباغتة من حفيظ عبد الصادق مدافع الفريق المغربي تعامل معها الحضري بثبات محولا إياها إلى ركلة ركنية.
لم يشهد أداء الأهلي تغييرا في الشوط الثاني ، وعابه البطء الشديد خاصة في وسط الملعب في ظل غياب أكثر من لاعب أساسي عن خط وسط الأهلي ، إضافة إلى تواضع مستوى فلافيو ، في الوقت الذي بدأت هجمات الجيش الملكي المعاكسة في تشكيل بعض الخطورة على دفاع الأهلي.
تواضع مستوى الشاطر ومحمد عبد الوهاب جناحي الأهلي سهل من مهمة دفاع الجيش الملكي في التعامل مع الهجمات الحمراء ، وبدا واضحا افتقاد الأهلي لنجمه الكبير محمد بركات ، خاصة في ظل الأداء التقليدي الذي لعب به الفريق الأحمر المباراة ، وتأخر جوزيه في التدخل لتعديل أداء فريقه.
أخطر فرص الأهلي في الشوط الثاني كانت في الدقيقة 73 إثر كرة عرضية من عبد الوهاب تطاول لها النحاس برأسه وسددها قوية أنقذها الجرموني بصعوبة قبل أن تتخطى خط مرماه.
وكاد الجيش الملكي أن يخطف هدفا مفاجئا في الدقيقة 88 بعدما مرر النحاس كرة إلى حسن مصطفى ، لم ينتبه لها الأخير ، وارتدت الهجمة على الفريق الأحمر لينقذها شادي محمد من على خط المرمى إثر تسديدة من البديل عادل لطفي مهاجم الفريق المغربي من مدى قريب.
وفي الدقيقة الأخيرة من المباراة ، دفع جوزيه باللاعب الشاب هيثم الفزاني بدلا من عبد الوهاب ، ثم أجرى تغييرا ثانيا مع بداية الشوط الإضافي الأول وأدخل وائل رياض "شيتوس" بدلا من فلافيو في محاولة للاسراع من إيقاع لعب فريقه.
وأهدر متعب فرصة جديدة لوضع فريقه في المقدمة في الدقيقة العاشرة من الوقت الإضافي الأول بعدما تلقى تمريرة متقنة من الفزاني ، إلا أن هداف الأهلي تباطأ حتى نجح الدفاع المغربي في تشتيت الكرة.
وخرج شيتوس مع نهاية الشوط الأول الإضافي دون أن يلعب أكثر من 15 دقيقة بعدما أصيب بشد في العضلة الخلفية ، ودخل حسني بدلا منه ، ليلعب الأهلي برأسي حربة.
وواصل متعب مسلسل إضاعة الفرص السهلة ، وأهدر فرصة هائلة لحسم المباراة في الدقيقة العاشرة من الوقت الإضافي الثاني بعد جملة تكتيكية متقنة بين حسام عاشور وحسني انتهت عند متعب الذي أطاح بها خارج المرمى من مدى قريب.
ورد الجيش الملكي بفرصة خطيرة عن طريق مهاجمه الخطير لطفي الذي كاد أن يحرز هدف الفوز لفريقه قبل النهاية بخمس دقائق ، إلا أن كرته انحرفت قليلا عن المرمى الأحمر ، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي انحازت لمصلحة الأهلي.