مدريد - خالد يوسف : أعرب الهولندي فرانك ريكارد المدير الفني لبرشلونة الإسباني عن امتعاضه الشديد من الهتافات العنصرية التى تعرض لها مهاجمه الكاميروني صامويل إيتو خلال مواجهة مضيفه ريال ساراجوسا في افتتاح المرحلة الـ25 من الدوري المحلي ، والتي حسمها الفريق الكتالوني لصالحه بهدفين نظيفين.

ريكارد أكد في تصريحات نشرتها صحيفة "الموندو ديبورتيفو" الإسبانية يوم الأحد أن الهتافات العنصرية التي أطلقها جانب من جمهور ساراجوسا كانت جارحة لإيتو ، وقال : "ما حدث يعد أمراً مؤلماً ومحزناً بحق ، إيتو في النهاية إنسان له مشاعر و ما تعرض له كان رديئاً للغاية".

وأضاف معلقاً على دور لاعبيه في إقناع زميلهم بإكمال المباراة : "لقد أعجبني للغاية موقف رفاقه في محاولة منهم لمساندته ومساعدته ، وهو نفس موقف الجهاز الفني أيضاً".

وكانت الدقيقة 77 من مباراة برشلونة وريال ساراجوسا قد شهدت محاولة إيتو الخروج من أرض الملعب اعتراضاً على الهتافات العنصرية التي أطلقها جانب من جماهير أصحاب الأرض تجاهه ، قبل أن يقبل مجدداً مواصلة اللعب في الوقت الذي هدد فيه ايسكينا توريس حكم اللقاء مسئولي نادي ساراجوسا بإلغاء المباراة في حال تكرار إطلاق هده الهتافات.

المدير الفني الهولندي أشاد على نحو خاص بقدرة مهاجمه على مواصلة اللعب وقيادة فريقه نحو فوز ثمين بهدفين قائلاً : "أنا لا يساورني أي شك في قدرات إيتو الفنية ، لقد أثبت تفوقه على كل الظروف الصعبة ، وأسهم في تحقيق نصر مهم".

وتابع : "أنا فخور بقدرة اللاعبين على إظهار التماسك كفريق ، خاصة في الشوط الثاني ، لقد لعبنا بنضج كامل ، فقد تمكنا في مباراة تشيلسي الماضية ومباراة ساراجوسا من إحباط كل الخطط لعرقلتنا ، وتحديداً إجبارنا على فقدان الكرة في منتصف الملعب تمهيداً لشن الهجمات المرتدة على مرمانا".

واحتاج برشلونة إلى 80 دقيقة لتسجيل هدفه الأول في مرمى ساراجوسا بفضل ركلة جزاء بتوقيع البرازيلي رونالدينيو ، تبعه بدقيقتين فقط المهاجم السويدي البديل هنريك لارسون بالهدف الثاني من تمريرة رائعة من إيتو.

بهذا ، أحرز البارسا فوزه الـ18 هذا الموسم رافعاً رصيده إلى 58 نقطة في صدارة ترتيب "الليجا" مبتعداً عن أقرب منافسيه فالنسيا بتسع نقاط كاملة في انتظار انتهاء مباريات الجولة مساء الأحد.

ريكارد ختم تصريحاته بالإشارة إلى قراره بإخراج نجمه الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي في الدقيقة 69 بقوله : "لم يكن باستطاعتنا انتظار لاعب في مثل سن ميسي أن يقوم بحسم اللقاء خلال الفترة المتبقية ، أما لارسون فهو مثل زميله مارك فان بومل أكبر دليل على أن مقعد بدلاء برشلونة من أهم نقاط القوة بفريقنا".