كتب : أحمد ماهر
وذكرت صحيفة "دايلي ناشن" الكينية يوم الأربعاء أن المخضرم فيكتور أونيانجو حارس المرمى الأساسي وجوزيف أوياندو لاعب الوسط المدافع تأكد غيابهما عن اللقاء ، إذ طرد الأول خلال لقاء توسكر مع البحر الأحمر الإريتري في ذهاب الدور التمهيدي للبطولة مما أدى إلى إيقافه مباراتين ، بينما يغيب الثاني ، الذي وصفته الصحيفة بأنه لاعب "مؤثر" ، بسبب وفاة والده في فبراير الماضي.
وأبرزت الصحيفة تصريحات لجاكوب مولي المدير الفني لتوسكر والملقب بـ"الشبح" قلل فيها من تأثير غياب أونيانجو وأوياندو ، مؤكدا أن الفريق يملك بدائل جاهزة.
وقال مولي إن ويلسون أوبورو الحارس الثاني للفريق نجح في تعويض غياب أونيانجو بعد طرد الأخير ، كما حل باتريك أوور بدلا من أوياندو في مباراة العودة أمام البحر الأحمر "ولم يكن سيئا" بحسب قول المدير الفني لتوسكر.
وأكد مولي أن الحارس الثالث في الفريق جوزيف روتو ، الذي لعب مباراة دولية واحدة مع منتخب كينيا ، سيجلس على دكة البدلاء أمام الأهلي ، موضحا أن باقي تشكيل الفريق لن يشهد أي تغيير عن المباراة السابقة أمام البحر الأحمر.
وأعرب مولي عن ثقته في إمكانية تحقيق نتيجة إيجابية أمام الأهلي ، وصرح : "نعلم أننا نواجه بطل أفريقيا .. ونعلم أنه فريق يملك خبرة كبيرة ، لكننا سنلعب المباراة مثل أي لقاء آخر وسنحقق النتيجة التي نريدها".
وأبدى مولي تخوفه من التحكيم في مباراة العودة ، ملمحا إلى مجاملات يتم إعطائها لفرق الشمال الأفريقي عندما تلعب على أرضها ، بحسب قوله ، وقال إنه كان يفضل مواجهة الأهلي في مصر أولا.
وقال مولي : "بالنسبة لي اللعب في كينيا أولا لا يمثل أي ميزة .. هل تتذكرون مباريات منتخب مصر في كأس الأمم
الأفريقية والمجاملات التحيكيمة التي حدثت ، هل رأيتم ماذا حدث؟ لقد كان الأمر هكذا ونحن نشاهد في التليفزيون .. ماذا سيحدث في مصر لو فزنا هنا في الذهاب بنتيجة كبيرة .. هل لأحد أن يتخيل"؟
وأوضحت الصحيفة في تعليقها على تصريحات المدير الفني لتوسكر أن هناك شعورا داخل القارة الأفريقية بأن فرق الشمال الأفريقي تتلقى دائما مساعدات تحكيمية على حساب الفرق السوداء ، على الرغم من اعترافها بتفوق فرق الشمال من حيث الإمكانات المادية والفنية والتنظيم.
يذكر أن توسكر تقابل مع الأهلي في الدور ذاته في دوري أبطال أفريقيا عام 2000 ، وفاز "الشياطين الحمر" في القاهرة بثلاثة أهداف نظيفة أحرزها سعيد عبد العزيز ومحمد فاروق وإبراهيم سعيد ، وخسر في نيروبي بهدف نظيف ، وكان مولي يقود توسكر آنذاك أيضا.
وتأهل توسكر إلى دور الـ32 عقب تغلبه على البحر الأحمر الإريتري في الدور التمهيدي بنتيجة 4-1 بمجموع لقائي الذهاب والإياب ، إذ فاز في مباراة الذهاب في نيروبي 3-1 ، وكرر فوزه في أسمرة في مباراة العودة بهدف نظيف.
ومن المقرر أن يلتقي الأهلي مع توسكر يوم السبت القادم على استاد موي في المركز الرياضي الدولي في كازاراني بنيروبي ، ويسع الاستاد نحو 60 ألف متفرج ، وتم إنشائه عام 1987 استعدادا لدورة الألعاب الأفريقية التي أقيمت في العالم التالي.
وسمي الاستاد باسم الرئيس الكيني السابق دانييل أراب موي الذي تنحى عن الرئاسة عام 2002.