كتب : خالد طلعت | الإثنين، 27 مارس 2006 - 12:01

من هو الأنسب لتولي تدريب المنتخب الأوليمبي؟

بدأت الترشيحات والتكهنات حول هوية المدرب الذي سوف يتولى تدريب المنتخب الأوليمبي المصري ، وبدأنا الجدل المعتاد حول الأفضل لتولي هذه المسئولية ، وهل الأفضل أن يكون مدربا مصريا أم الأفضل أن نتعاقد مع مدرب أجنبي.

وحقيقة ، فإنني أرى أن موضوع اختيار مدرب المنتخب الأوليمبي هو أهم موضوع يثار حاليا في الساحة الرياضية ، نظرا لخطورة المرحلة المقبلة والاستحقاقات الكثيرة والمهمة التي تنتظر هذا المنتخب في الفترة المقبلة.

فإذا نظرنا مثلا الى المنتخب الأول سنجد أن الأمور باتت هادئة ومستقرة تماما بعد التجديد لشحاتة ومعاونيه ، وبعد غلق صفحة مشكلة شحاتة - شوبير الشهيرة ، والمنتخب الأول لن يكون أمامه اي استحقاقات مهمة طوال العامين المقبلين بالكامل ، وذلك بعد الغاء بطولة كأس القارات التي كنا نأمل المشاركة فيها ، وأيضا بعد القرعة السهلة لتصفيات كأس الأمم الأفريقية 2008 بـ"بركة" شحاتة ، وهي القرعة التي أوقعتنا مع موريتانيا وبوروندي وبوتسوانا ، فأصبح تأهلنا لكأس الأمم الأفريقية أمرا مضمونا ومحسوما.

أما المنتخب الأوليمبي فسيمر بمرحلة مهمة للغاية في العامين المقبلين ، حيث سيخوض بعد أشهر قليلة التصفيات الأفريقية المؤهلة لدورة الألعاب الأفريقية 2007 بالجزائر ، كما أن هذا الفريق سيخوض منافسات بطولة دورة الألعاب العربية 2007 والتي ستقام بمصر ، وبالتالي فإن اعتذارنا عن عدم المشاركة في لعبة كرة القدم بات مستحيلا من أجل انجاح البطولة ، كما ان مشاركتنا فيها يجب أن تكون من أجل الفوز باللقب وليس المشاركة وفقط لأنها تقام على أرضنا ، كما أن هذا المنتخب سيخوض منافسات بطولة دورة الألعاب الأوليمبية والتي ستبدأ بعد أشهر قليلة وستقام نهائياتها في العاصمة الصينية بكين في 2008 ، ويجب ان نسعى بقوة للتأهل الى تلك النهائيات التي لم نصل اليها منذ 15 عاما وتحديدا من بطولة برشلونة 1992.

والأهم من البطولات الثلاث التي ذكرتها سابقا ، هو أن أفراد المنتخب الأوليمبي هذا سيكونوا نواة لمنتخب مصر الذي سوف ينافس على التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا والتي نحلم بالتأهل لها ويجب أن نعمل لها من الآن.

لذلك ، فإن مسألة اختيار مدرب المنتخب الأوليمبي باتت مسألة مهمة وخطيرة للغاية ، لأن هذا المدرب سيكون له دور كبير في تطوير الكرة المصرية في السنوات الخمس القادمة ، بل وربما يكون هذا المدرب هو مدرب منتخب مصر الأول في الفترة المقبلة في حالة تألقه ونجاحه مع المنتخب الأوليمبي ، وفي حالة اخفاق شحاتة في قيادة المنتخب الأول في نهائيات أمم أفريقيا 2008 لا قدر الله.

وفي رأيي الشخصي فأنا أميل - وبشدة - إلى التعاقد مع مدرب مصري محترم لتدريب المنتخب الأوليمبي خاصة بعد النجاحات التي حققها المدربون المصريون مع المنتخبات الوطنية في مراحلها السنية المختلفة ، ولعل آخرهم قيادة شوقي غريب وحسن شحاتة لمنتخب الشباب المصري في نهائيات كأس العالم وتحقيقهم لنتائج رائعة ، بالاضافة الى فشل معظم المدربين الأجانب في تحقيق أي نتائج ايجابية في قيادة المنتخبات ، والاسماء كثيرة مثل راوتر ورادوليسكو وجيرار جيلي وماركو تارديللي وجميعهم "شربنا فيهم مقلب" ودفعنا لهم "دم قلبنا".

ولعلي أرى العديد من المدربين المصريين القادرين على قيادة المنتخب الأوليمبي في الفترة المقبلة وتحقيق نتائج ايجابية معه ، ويتقدمهم في رأيي الثنائي فتحي مبروك أو عبد العزيز عبد الشافي "زيزو" وكلاهما قادر على تولي هذه المهمة بنجاح ، ويجب أن يحصلا على فرصتهما كاملة الآن لأنهما مدربان رائعان بحق ، وبخلاف مبروك وزيزو يأتي أيضا الثنائي طه بصري وحلمي طولان ، وكلاهما يستحق هذا المنصب بعد تألقهما مع فريقيهما انبي وحرس الحدود في المواسم الثلاثة الأخيرة ، وان كان اختيار أحدهما سيؤجل التعاقد حتى نهاية الموسم ، ولا توجد مشكلة في ذلك لأن ارتباطات المنتخب الأوليمبي ستبدأ بعد نهاية الموسم بأكثر من شهر كامل.

أما في حالة اصرار اتحاد الكرة على التعاقد مع مدير فني أجنبي لقيادة المنتخب الأوليمبي ، ففي رأيي أننا لن نجد أفضل من الثنائي ثيو بوكير أو نيلو فينجادا ، فكلاهما عمل كثيرا في مصر وأثبت كفاءته بغض النظر عن تعرض بوكير للظلم الشديد من قبل مجلس ادارة الزمالك السابق ، والاثنان يعلمان الكثير عن أحوال الكرة المصرية وطبيعة اللاعب المصري ، كما أن المقابل المادي للتعاقد معهما لن يكون كبيرا ، وهما أفضل كثيرا من التعاقد مع مدرب أجنبي لا يعلم عنا شىء ، ولا نعلم نحن عنه أيضا شىء ، ويأتي ليجرب فينا ونكرر أخطاءنا السابقة مرة أخرى.

أخيرا ، فإنني أتمنى من رجال اتحاد الكرة المصري التفكير أولا في المدرب الوطني ، فلدينا كفاءات عديدة مثل الرباعي الذي ذكرته ، وآخرون غيرهم ، ثم اللجوء الى الثنائي بوكير أو

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات