لا أتفق مع الرأي القائل إن منتخب البرازيل يلعب بأقل مجهود ، فالفريق بالفعل مستواه في تراجع شديد ، والهالة الإعلامية الشديدة التي تحيط به ساعدت لاعبيه على المزيد من التراخي.
وفي المقابل ، تأثر أداء أستراليا في بداية المباراة بفكر مدربه الهولندي جوس هيدينك بأنه سيخسر هذه المباراة لا محالة ، وصرح قبل اللقاء بأنه سوف يريح بعض لاعبيه الأساسيين أمام البرازيل من أجل المواجهة الهامة أمام كرواتيا في الجولة الأخيرة ، في إشارة إلى أنه أسقط تلك المباراة من حساباته تماما.
وبالفعل أبقى هيدينك نجميه ماركو بريشيانو وهاري كيويل على مقاعد البدلاء.
لكن بعد مرور نحو 30 دقيقة من المباراة ، أدرك هيدينك أن البرازيل ليست هذا الفريق الذي يهابه الجميع ، فاستغل إصابة توني بوبوفيتش لاعب الوسط صاحب الميول الدفاعية ، وأدخل بريشيانو بدلا منه ، وهو ما أعطى بعض النشاط الهجومي للفريق الأسترالي.
* السيطرة في الشوط الأول كان لمصلحة البرازيل بشكل واضح ، والاستحواذ على الكرة كان بنسبة 54 % للبرازيل ، لكن المحاولات الهجومية كانت متساوية بين الفريقين.
* مازال مستوى رونالدو يثير العديد من علامات الاستفهام ، سواء على الصعيد البدني أو الفني ، فاللاعب ظهر بمستوى مزري للغاية خلال المباراة ، ووجود بشكل أساسي في تشكيلة البرازيل أمر مثير للجدل في ظل تلك الحالة التي يمر بها.
* الفريق البرازيلي ظهر بشكل عام بمستوى أقل من الذي لعب به المباراة الأولى أمام كرواتيا ، التي أداها أيضا بشكل سيء ، وهو أمر يثير تساؤلات عدة حول جدية "راقصو السامبا" في المنافسة على اللقب.
* مستوى منتخب البرازيل أثار طمع هيدينك في تحقيق فوز تاريخي على "السامبا" ، فأدخل كيويل بدلا من تيم كاهيل في لزيادة الكثافة الهجومية.
* خبرة لاعبو البرازيل تجلت واضحة عندما بدأ منتخب أستراليا في مبادلة البرازيل الهجوم ، فاستغل أدريانو أول خطأ من الدفاع الأسترالي في الضغط على لاعبي البرازيل واستطاع إحراز الهدف الأول.
* أخطأ هيدينك عندما بادل البرازيل الهجوم على حساب التنظيم الدفاعي لفريقه ، فمدافعي أستراليا لعبوا الشوط الثاني على مصيدة التسلل ، وأوجدوا مساحات عديدة للاعبي البرازيل لكي يستغلوها على عكس الشوط الأول ، وهو ما استفاد منه البرازيليون بسهولة.
* تغييرات كارلوس ألبرتو باريرا على الرغم من أنها كانت تقليدية إلى حد كبير ، إلا أنها بعثت نشاطا واضحا في صفوف منتخب البرازيل ، واستطاع بسهولة إضافة الهدف الثاني عبر البديل فريد.
* وعلى الرغم من وصول منتخب أستراليا لمرمى البرازيل في أكثر من مناسبة ، لكن لاعبوه افتقدوا الثقة والخبرة اللازمة لهز شباك البرازيل ، الذي كان مدافعوه في نفس حالة التراخي التي لعب بها باقي الفريق.
ملحوظة أخيرة : قد يكون منتخب البرازيل يلعب بأقل مجهود انتظارا للمباريات الأهم في الأدوار النهائية ، لكن بالتأكيد هناك الكثير من التراخي الذي قد يكلفه الكثير في المواجهات الأصعب القادمة.