كتب : أسامة خيري | الأربعاء، 21 يونيو 2006 - 23:01
بسبب فلافيو : مطلوب عدد 2 طبيب نفسي للنادي الأهلي!
نحن أمام حالة محيرة ، أو لنقل نادرة في كرة القدم ، ففلافيو يتألق ويصول ويجول مع منتخب بلاده بغض النظر عن الوقت الذي شارك فيه أو المنافس الذي يلعب أمامه أو حتى الأرض التي يسجل أهدافا فيها ، وذلك في الوقت ذاته الذي أصبح "عالة" على فريق الأهلي.
ودعونا نعود إلى الوراء قليلا ، إلى الوقت الذي كان يشارك فيه فلافيو كأساسي مثل "اللزقة" في تشكيل الفريق الأحمر ، وكأن مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي كان يضعه أولا ثم يختار باقي الفريق.
وكان فلافيو بمثابة لاعب إضافي في الفريق الآخر ، فهو لم يكتف بالتفنن في إهدار الفرص ، بل أنه كان يقوم أيضا بالتصدي لكثير من هجمات الأهلي.
أعلم مسبقا أن البعض سيتهمني بالتجني على فلافيو ، لكنني وعلى الرغم من اعترافي بأن اللاعب قابل في بعض الأحيان سوء حظ كبير ، إلا أنني أؤمن تماما بأنه حصل على فرص لا يستحقها ، وأنه - بمساعدة جوزيه - وراء رحيل هداف الأهلي الكبير أحمد بلال ، الذي لو حصل على نصف تلك الفرص التي حصل عليها فلافيو ، ونصف المبالغ التي تقاضاها لكان للهجوم الأحمر شأن آخر ، وأظن أنه إذا شارك "المدافع" وائل جمعة كرأس حربة - كما حدث منذ عامين - لكان من المؤكد قدرته على تسجيل أكثر من هدف "القفا" الذي سجله اللاعب الأنجولي.
عفوا .. فقد أهدرنا وقتا طويلا في الحديث عن لاعب لا يستحق ، لكنني أرغب في ترك كل ما يتعلق به كلاعب لنتجه نحو "عقله" قليلا ، فمن وجهة نظري الشخصية أنه لاعب بالغ "السذاجة" ، والسبب الذي سأقوله لا يتعلق بالفرص التي يهدرها "والجون فاضي" أو بـ"التكشيرة" التي يلعب بها وتلازمه في كل وقت.
أبداً .. أبداً ، ليست هذه هي الأسباب التي أحكم بها على لاعب بمثل هذه الصفة ، فكثيرا لاعبين كبار ، بالطبع فلافيو ليس منهم ، لازمهم سوء حظ لفترات طويلة ، وصاموا عن تسجيل الأهداف ، لكن السبب يعود إلى أن أبسط مبادئ العقل السليم هي أنه عندما تعاندك الكرة ، يجب أن تلعب بشكل طبيعي وبدون استعراض ، ففلافيو يصر على "الفذلكة" ولعب الكرات الساقطة وتقليد أعمى لأبو تريكة ، وهو في الأساس لا يجيد أي مهارة يستلزم وجودها في مهاجم ، أو حتى في لاعب كرة قدم ، فهو لاعب قصير .. بطيء .. صاحب تسديدات ضعيفة ووعي تكتيكي أضعف ، وبالطبع قدرة أضعف وأضعف على التحكم في أعصابه خلال المباريات السهلة قبل الصعبة.
وعلى الرغم من كل هذه العيوب التي من الصعب أن تتواجد في لاعب واحد فقط ، إلا أنه يجب أن نذكر لهذا اللاعب أنه صاحب روح رياضية كبيرة ، فهو وعلى الرغم من "التكشيرة" التي لا تفارقه ، إلا أنه ذلك لم يمنع أنه هو الوحيد الذي نجح في إدخال البسمة على شفاة الجماهير البيضاء "الغلبانة" ، فمباراة القمة الأخيرة في الدوري والتي انتهت للفريق الأحمر بهدفين دون رد قد شهدت مشاركة اللاعب "الفذ" وكانت اللقطة الوحيدة التي رأيت فيها الجماهير الزمالك تضحك من قلبها عندما أهدر فلافيو فرصة بضربة رأس وهو على بعد سنتيمترات قليلة من خط المرمى.
نتجه إلى مشاركة فلافيو في كأس العالم ، فهو ممثل الدوري المصري الوحيد في المونديال ، ويجب أن نتوقف ولو سريعا ، عند تصريحاته بعد اللقاء والتي شكر فيها الطبيب النفسي لمنتخب أنجولا على وقوفه بجواره بعد عدم مشاركته في أول مباراتين في كأس العالم بسبب الاعتماد على فابريس أكوا - مهاجم الغرافة القطري السابق والذي لا يجد ناد يلعب له في الوقت الحالي - بشكل أساسي في خط هجوم الفريق ، لنؤكد مرة أخرى أن كل أندية مصر يجب أن يكون لديها طبيب نفسي ، بالطبع عدا النادي الأهلي الذي سيحتاج إلى طبيبين ، أحدهما مخصص لخدمة الفريق ، والآخر مخصص لـ"ابن أمادو".
كلمة أخيرة لـ"فلافيو" : منذ فترة قلت لك : "وحكايتك إيه قوللي" ، والآن أقول لك وعلى الرغم من تسجيلك هدف منتخب بلادك الوحيد : "ولا حتى حكايتك عايز أسمعها"!
مقالات أخرى للكاتب
-
عفوا .. إنه مورينيو! الأربعاء، 28 أبريل 2010 - 23:30
-
"افتكاسات" البدري! الجمعة، 26 مارس 2010 - 00:40
-
تشكيلة المعركة! الجمعة، 13 نوفمبر 2009 - 02:29
-
عيب يا أهلي "المبادئ"! الجمعة، 05 يونيو 2009 - 00:34