تأهل المنتخب البرتغالي إلى دور الثمانية لكأس العالم بعد التغلب على نظيره الهولندي بهدف نظيف مساء الأحد في مباراة شهدت أربع بطاقات حمراء - بمعدل بطاقتين لكل فريق - وتسع بطاقات صفراء وكانت في عنفها أشبه بمعارك العصور الوسطى في أوروبا!

أحرز نونو مانيتش هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 23 من بداية المباراة ، وحصل بعد المباراة على لقب أحسن لاعب ، رغم أنه كان من المفروض منح اللقب إلى الحكم الروسي فلانتين إيفانوف الذي أثارت قراراته الجدل ، ويمكن الرجوع إلى الوصف التفصيلي للمباراة "دقيقة بدقيقة" للتعرف على معلومات أكثر عما شهدته هذه المباراة من أحداث!

بذلك ، يلتقي المنتخب البرتغالي مع نظيره الإنجليزي في دور الثمانية للمونديال يوم السبت المقبل على استاد جيلسنكيرشن.

بدأت المباراة بقذيفة من مارك فان بومل في الدقيقة الثانية من المباراة قبل أن تتجه المباراة إلى ضغط هجومي برتغالي عن طريق الثلاثي ديكو وكريستيانو رونالدو ولويس فيجو ولكن دون خطورة.

ويبدأ الحكم الروسي فلانتين إيفانوف رحلة الإنذارات مبكرا بعد إنذار فان بومل وخالد بولحروز في الدقيقتين الثانية والسابعة.

ويتركز الهجوم الهولندي من الجانب الأيمن عن طريق أريين روبن ولكن دون جدوى حتى أحرز مانيش هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 23 من مجهود ثلاثي بين باوليتا وديكو ومانيش.

وفي الشوط الثاني تضغط هولندا ويسدد كوكو من داخل المنطقة في الدقيقة 49 وتصطدم بالعارضة ويرد عليه ميجيل بتسديدة هائلة ينقذها أدوين فان دير سار ببراعة.

وتتوالى اللعبات العنيفة والمشاجرات بكرة وبدون كرة بين لاعبي الفريقين في مختلف أنحاء الملعب ، فتكثر البطاقات الصفراء والحمراء وسط اعتراضات لاعبي الفريقين والمدربين ماركو فان باستن وفيليبي سكولاري معا!

ويسدد ماينش أفضل لاعبي المباراة مجددا ولكن فان دير سار ينقذ الكرة بصعوبة ، ويلجأ روبن فان بيرسي وأرين روبن في إرسال الكرات العرضية داخل منطقة جزاء البرتغال ، ولكن ديرك كيويت رأس الحربة الوحيد كان ضعيف المستوى للغاية ، كما تألق خط دفاع البرتغال ومن ورائه حارس المرمى ريكاردو بيريرا ، ويعاند فان باستن نفسه بالإصرار على عدم الدفع بنجمه رود فان نستلروي ، وتمر الدقائق المتبقية دون أي تغيير في النتيجة ، وربما بمزيد من المشاجرات والبطاقات ، إلى أن يطلق الحكم صفارة النهاية معلنا فوز البرتغال وتأهلها لمواجهة إنجلترا في دور الثمانية ، ولكن سيكون عليها خوض هذه المواجهة بدون ثلاثة من أبرز لاعبيها وهم ديكو وكوستينيا لتعرضهما للطرد ، وكريستيانو رونالدو الذي أصيب في الشوط الأول ويتوقع ألا تمكنه إصابته من المشاركة في باقي المباريات.

أما فان باستن ، فمن المتوقع أن تلقي هذه المباراة بظلال قاتمة على مستقبله التدريبي بعد أن ظهر بوضوح نقص خبرته كمدرب وعدم قدرته على التعامل مع المباراة ، ومن قبل هذا وذاك كانت اختيارته للاعبين المشاركين في المونديال كله غير موفقة ، وظهر واضحا أنه اعتمد على مجموعة من اللاعبين المحليين الذين لم يكونوا على مستوى المسئولية.