كتب : خالد طلعت | الإثنين، 26 يونيو 2006 - 17:23

كابتن الأهلي "المنتظر"

انتهى الموسم الرياضي في مصر بتتويج الأهلي بخمسة بطولات متتالية في خلال عشرة شهور فقط واقترب من تحقيق البطولة السادسة في الشهر المقبل وهي بطولة كأس السوبر المصري ، ولن أتحدث اليوم عن الأسباب المختلفة لاخفاقات الزمالك في الفترة الأخيرة لأنني تحدثت عنها كثيرا من قبل ويبدو أنه كما قال سعد زغلول "مفيش فايدة".

أيضا لن أتحدث عن الأسباب العديدة التي أدت الى تحقيق الانجاز تلو الانجاز في الأهلي سواء مجلس ادارته او جهازه الفني او لاعبيه ، ولكني سأتحدث عن عنصر واحد فقط من عناصر نجاح الاهلي في الفترة الأخيرة وأعتقد انه لم يحصل على ما يستحقه من تقدير وهو حارس مرمى الاهلي العظيم عصام الحضري.

واذا كان الجميع يرجع انجازات الاهلي في الفترة الأخيرة الى استقرار مجلس ادارته أو الى عبقرية مدربه مانويل جوزيه أو مهارة نجومه بركات وأبو تريكه أو قدرة هدافه عماد متعب على تسجيل الاهداف ، فأنا في رأيي الشخصي أعتقد ان حارس مرماه عصام الحضري هو السبب الرئيسي والاول في انجازات الفريق في العامين الاخيرين.

فالحضري أدى هذا العام موسم هو الأفضل له في تاريخه ، بل أن الأرقام تقول أن هذا الموسم للحضري هو أفضل موسم لأي حارس مرمى مصري طوال تاريخ الكرة المصرية والذي بدأ من عام 1948 وحتى الان ، فالحضري بدأ هذا الموسم بمباراة السوبر المصري والتي حافظ فيها على نظافة شباكه وقاد الاهلي للفوز على انبي والتتويج بكأس البطولة ، ثم خاض الأهلي مباريات الدورين قبل النهائي والنهائي لبطولة دوري الابطال الافريقي وفاز في قبل النهائي على الزمالك مرتين 2-1 و2-0 ، وفي المباراة النهائية التقى مع النجم الساحلي التونسي وتعادل معه سلبيا في تونس ثم فاز عليه 3-0 بالقاهرة ليتوج بطلا لقارة أفريقيا ودخل مرمى الحضري هدف واحد فقط في 4 مباريات صعبة للغاية.

وبعد التتويج بطلا لدوري الابطال الافريقي قاد الحضري فريقه الاهلي الى تحقيق كأس السوبر الافريقي بالفوز على الجيش الملكي المغربي بركلات الترجيح والتي تألق فيها الحضري بشكل رائع ، ليعيد تكرار سيناريو تألقه في التصدي لركلات الترجيح والذي فعله في نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية في مباراة مصر مع كوت دي فوار والتي حققت فيها مصر أغلى الكئوس الافريقية في تاريخها.

وبعد تألق الحضري في البطولات الثلاثة الأولى للأهلي هذا الموسم ، جاء بعد ذلك تألقه الشديد وغير المسبوق في بطولتي الدوري العام وكأس مصر ، ففي بطولة الدوري العام وخلال 24 مباراة خاضها الحضري مع الاهلي دخل مرماه 4 أهداف فقط أي بواقع هدف واحد في كل ست مباريات ، وحافظ الحضري على نظافة شباكه في 12 مباراة متتالية في الدوري اي ما يعادل 1080 دقيقة ، اما في بطولة كأس مصر فقد حافظ الحضري على نظافة شباكه في جميع مباريات البطولة الخمسة التي خاضها الاهلي ليتوج الاهلي بالبطولة دون أن تهتز شباكه وهو انجاز محلي غير مسبوق لم يحدث من قبل طوال تاريخ الكرة المصرية أن يتوج فريق ببطولة كأس مصر دون ان تهتز شباكه كما بدأ الحضري مشواره في بطولة أفريقيا هذا العام بمستوى رائع حيث خاض مع الاهلي 4 مباريات حتى الان حافظ فيها على نظافة شباكه فيها جميعا ، وهو الحارس الافريقي الوحيد الذي لم تهتز شباكه حتى الان في بطولتي أفريقيا للأندية سواء دوري الأبطال أو كأس الكونفيدرالية.

وبالجمع بين جميع البطولات التي خاضها الحضري هذا الموسم سنجد أن شباكه لم تهتز مع الأهلي سوى ست مرات فقط طوال 40 مباراة بالتمام والكمال محليا وأفريقيا وعالميا ايضا ، وهو رقم قياسي عالمي لم يتحقق لأي حارس من قبل ، وأيضا بالجمع بين كافة البطولات سنجد أن الحضري حافظ على نظافة شباكه طوال 22 مباراة متتالية في كافة البطولات اي ما يعادل أكثر من 2000 دقيقة بالتمام والكمال وهو رقم لم يتحقق لأي حارس مرمى طوال تاريخ كرة القدم ، كما ان الحضري قاد الاهلي للمحافظة على سجله خالي من الهزائم محليا وأفريقيا طوال 83 مباراة متتالية وهو رقم قياسي عالمي أيضا لم يتحقق لأي فريق من قبل.

الانجازات التي حققها الحضري والأرقام القياسية العالمية الغير مسبوقة والتي حققها على المستوى الشخصي أو قاد الاهلي لتحقيقها والتي أوجزتها لكم في السطور السابقة تجعل من العدل أن ينال هذا الحارس ما يستحقه من تقدير ، كما تجعل من العدل أن يستعيد الحضري حقه المسلوب منه وأن تعود اليه شارة قائد فريق الأهلي لأنه يستحقها بالفعل لما يقدمه من مستوى فني رائع ، وأيضا للمستوى الذي يظهر به من اخلاص وروح قتالية عالية وحب شديد للفانلة الحمراء التي يرتديها ، وأعتقد أنه من الظلم الشديد أن يتم سحب شارة القيادة من الحضري بسبب خطأ بسيط في مباراة واحدة ، وألا تعود اليه بعد تألقه الشديد لمدة موسم كامل.

وفي رأيي الشخصي أن الثنائي أحمد السيد وشادي محمد لا يصلحان في

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات