كتب : أسامة خيري
ففي مدينة دورتموند ، تصب كل التوقعات والمؤشرات - وبالطبع الإحصائيات - إلى أن "السيليساو" البرازيلي لن يجد صعوبة في افتراس النجوم السوداء ، لكن منذ متى وكرة القدم تعتمد على أي شيء مما سبق؟!
يدخل منتخب البرازيل بكامل "راقصيه" باستثناء الشاب روبينيو ، فيما يغيب عن منتخب غانا أحد أفضل لاعبيه في البطولة وهو مايكل إيسيين "صخرة" الوسط المدافع بالفريق بسبب حصوله على البطاقة الصفراء الثانية.
البرازيل لم تقدم العرض المنتظر منها بوصفها فريق الـ11 نجم في أول مباراتين أمام كرواتيا وأستراليا ، وذلك حينما شاركت بالتشكيل الأساسي ، والعجيب أن الفريق ظهر بشكل ممتع أمام اليابان عندما شارك أربعة بدلاء في المباراة ، وهو ما وضع كارلوس ألبرتو المدير الفني للفريق في حيرة شديدة قبل لقاء غانا.
وعند الحديث عن ممثل أفريقيا الباق في المونديال ، فإنه قد فجر مفاجأة كبيرة بفوزه على منتخبي الولايات المتحدة والتشيك ، ونجح في التأهل عن المجموعة الخامسة بعد المنتخب الإيطالي المتصدر.
ويقف الأفارقة كلهم خلف الفريق الغاني أملا في أن يؤدي تحقيق النصر اليوم إلى زيادة عدد مقاعد القارة الأفريقية في المونديال القادم ، أو على الأقل عدم تخفيضها ، وذلك على الرغم من شعبية البرازيل الطاغية في القارة السمراء.
وفي مباراة ثانية في مدينة هانوفر ، تأتي مباراة من المتوقع أن تشهد قمة في الإثارة والمتعة والتكافؤ بين منتخب إسبانيا ونظيره الفرنسي.
"الماتادور" الإسباني يظهر في هذا المونديال بشكل مغاير عن مشاركاته السابقة ، إذ تظهر هناك روح جديدة في المنتخب ، وتعتبر أحد أهم مميزات هذا الفريق هي تواجد عدد كبير من اللاعبين الشباب وعلى رأسهم فرناندو توريس وخوزيه أنطونيو ريس وشابي ألونسو ولويس جارسيا.
أما "الديك" الفرنسي ، فقد عاد رايموند دومينيك لصوابه بعدما دفع بالهداف ديفيد تريزيجيه في المباراة الأخيرة أمام توجو ، ومن المقرر أن يعود زين الدين زيدان إلى التشكيل الأساسي للفريق بعدما غاب عن اللقاء السابق بسبب الإيقاف.