ومدى معاناة يوفنتوس ماليا يتوقف على صرامة القرار المتوقع صدوره في وقت لاحق يوم الجمعة في ختام محاكمة في قضية تحايل في كرة القدم تشمل أيضا أندية لاتسيو وميلان وفيورنتينا.
وفي واحدة من أضخم فضائح كرة القدم في إيطاليا ، فان يوفنتوسعرضة للهبوط للعب في دوري الدرجة الثالثة ، حيث سيواجه النادي الكبير أندية بلدات صغيرة مثل تارانتو ، بينما قد تهبط الأندية الأخرى للعب في دوري الدرجة الثانية.
وقال هاري فيلب العضو المنتدب لشركة "هيرميس سبورتس بارتنرز" وهي شركة إستشارية في مجال الرياضة : "أكبر مشكلة هي حقوق البث التليفزيوني ، إذ أن أعداد مشاهدي دوري الدرجة الثانية أقل بكثير من دوري الدرجة الأولى".
وأشارت شركتا "ميدياسيت" و"سكاي إيطاليا" -وهما الشركتان الرئيسيتان في اتفاقات حقوق البث التليفزيوني البالغ قيمتها عدة ملايين من اليورو إلى أنها ستحاول إعادة التفاوض حال هبوط يوفنتوس.
لكن فيلب قال أن هبوط أربعة من أكثر الأندية شعبية في إيطاليا قد يغير الموازين ويجذب المزيد من المشاهدين إلى متابعة دوري الدرجة الثانية ، بينما قد يفقد دوري الدرجة الأولى بعضا من جاذبيته مع غياب نجومه.
وتابع : "اذا هبط (يوفنتوس) إلى الدرجة الثانية مع لاتسيو والآخرين ، فان ذلك قد يقلص في الواقع عوائد الدرجة الأولى".
غير أن هناك مشكلة أخرى ألا وهي أن حقوق البث التليفزيوني الخاصة بدوري الدرجة الثانية يجري التفاوض عليها بشكل جماعي وتعرض محطة "راي" الحكومية التليفزيونية المباريات ، بما يعني أن أي حقوق بث حصرية لا معنى لها.
وتنوي "ميدياسيت" التي دفعت نحو 65 مليون يورو - 82.39 مليون دولار - مقابل حقوق البث في موسم 2006-2007 و"سكاي إيطاليا" اتخاذ قرار بعد صدور الحكم الرسمي في 25 يوليو في أعقاب إجراءات الإستئناف.
وتغيير الاتفاقات سيكون عملية معقدة لأن حقوق البث جرى بيعها لعدة قنوات بث من محطات فضائية وشبكات إنترنت ومحطات بث مدفوع مقدما والبث عبر الهاتف المحمول.
وقال متحدث باسم "ميدياسيت" إن حقوق البث الأرضية في موسم 2006-2007 ستكون أول اتفاق تجري إعادة التفاوض بشأنه.
وإذا تقرر هبوط يوفنتوس إلى دوري الدرجة الثالثة ، وهو ما سيؤخر بالتالي العودة إلى دوري الدرجة الأولى ، فان أصحاب حقوق البث قد يعيدون التفاوض أيضا بشأن حقوق البث في موسم 2007-2008.
وقال فرانشيسكو بورتولانو محامي وسائل الإعلام في مؤسسة "بورتولانو كوليلا كافالو" القانونية ومقرها روما : "من الصعب تقدير حجم الخسائر .. نادي الدرجة الثالثة الوحيد الذي عرضت محطة سكاي مبارياته هو نابولي ، ومن هنا يحتاج المرء للنظر إلى قيمة حقوق بث نادي نابولي".
ولم تهدد شركتا الرعاية "نايكي" و"تام أويل" حتى الآن بسحب دعمهما ، لكنهما ستقللان على الأرجح حجم التمويل.
وبالنسبة لسعر سهم نادي يوفنتوس الذي هبط إلى نحو النصف في أعقاب الفضيحة ، فان معظم الخسائر قد تم أخذها بالفعل في الحسبان.
وبدأت الأسهم في التراجع في مايو الماضي عندما نشرت الصحف نص محادثات تليفونية بين لوتشيانو موجي الذي كان يشغل منصب مدير عام يوفنتوس آنذاك ومسئولي كرة قدم إيطاليين ناقشوا خلالها تعيين حكام.
وزاد سعر السهم 6.3% ظهر يوم الجمعة ، فيما يأمل التجار أن يأتي القرار بهبوط يوفنتوس إلى الدرجة الثانية فقط وليست الثالثة.