طالب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليوفا) الحكومة البريطانية بالتحقيق في عمليات شراء الأندية الإنجليزية بواسطة مستثمرين أجانب خشية تهديدهم لتكافؤ الفرص في المسابقات القارية والمحلية وذلك بعد ما تردد حول نية بعض المستثمرين شراء نادي وست هام.

وقال ويليام جيلارد مدير الإعلام في اليوفا في تصريحات خاصة لصحيفة "ديلي تليجراف" يوم الإثنين : "نحن قلقون بسبب ما يجري حاليا والحكومة البريطانية مسئولة عن البدء في التحقيق في الأمر باعتبار الأندية من المؤسسات الاقتصادية الهامة في المجتمع".

وكان الملياردير الإيراني كيا جوربشيان قد أعلن نيته شراء وست هام موضحا أنه يمثل مجموعة اقتصادية يملكها مجموعة من رجال الأعمال الروس ، كما أكد أنه وراء تعاقد الفريق مع كارلوس نيفيز وخافيير ماسكيرانو نجمي منتخب الأرجنتين الاسبوع الماضي.

وتنبع مخاوف اليوفا من حالة الغموض المحيطة بممولي الفريق حاليا ، إذ تمنع لوائح الاتحاد أن يجمع مالك واحد بين أكثر من ناد في القارة الأوروبية خوفا من وجود تلاعب في النتائج أو تساهل في عمليات بيع وشراء اللاعبين.

ويعكف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) حاليا على إعداد لوائح جديدة تلزم الأندية في العالم أجمع على الكشف عن هوية ملاكها بشفافية كاملة.

وأثيرت القضية للمرة الأولى عندما ترددت أنباء عن تقديم الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش مالك نادي تشيلسي لمساعدات مادية إلى نادي سيسكا موسكو الروسي منذ سنوات طويلة في الوقت الذي وقع فيه الفريقين في مجموعة واحدة في دوري المجموعات في دوري أبطال أوروبا موسم 2004-2005.

يذكر أن الأندية الإنجليزية صارت هدفا مغريا للأثرياء الراغبين في استثمار أموالهم بعد أن اشترى الأمريكي راندي ليرنر نادي أستون فيلا خلال الصيف الماضي مقابل 112 مليون دولار ، واشترى الفرنسي ألكسندر جايدماك أسهم نادي بورتسموث خلال الفترة ذاتها.