اعترف لويس أراجونيس المدير الفني للمنتخب الإسباني بتحمله الجزء الأكبر من مسئولية هزيمة منتخبه غير المتوقعة على يد مضيفه الأيرلندي الشمالي 2-3 في تصفيات كأس الأمم الأوروبية 2008.

وقال أراجونيس في حوار خاص مع صحيفة "آس" الإسبانية يوم الخميس إنه فشل في التعامل مع ظروف مباراة أيرلندا على النحو الأمثل مؤكدا ً: "أنا لم أقم بالتحضير الأمثل للمباراة ، فالمنتخب الإسباني أفضل من منافسه على كل الأصعدة ، أعتقد أن هذه الهزيمة جعلت موقفنا أكثر تعقيداً في طريق التأهل لكأس الأمم الأوروبية".

وتابع المدير الفني الملقب بالحكيم : "كانت لدينا الفرصة لحسم المباراة تماماً عندما تقدمنا في النتيجة مرتين ، ولكننا وقعنا في بعض الأخطاء غير المقبولة ، ببساطة أنا لم أقم بالتخطيط المناسب للمباراة".

وتعرض المنتخب الإسباني مساء الأربعاء لهزيمة مباغتة على يد مضيفه الايرلندي2-3 في المباراة التي أقيمت بينهما بمدينة بلفاست في إطار المجموعة السادسة لكأس الأمم الأوروبية .

وقد تلقى المنتخب الإسباني هزيمته الأولى منذ 24 عاماً على يد المنتخب الأيرلندي الشمالي بعد أن تقدم رفاق راؤول جونزاليس مرتين خلال اللقاء ، غير أن هدف قاتل من الأيرلندي ديفيد هيلي قبل نهاية المباراة بعشر دقائق ألقى بالمنتخب الإسباني في المركز الثاني بالمجموعة خلف السويد وأمام منتخبات الدنمارك وايسلندا وايرلندا الشمالية ولاتفيا وليشتنشتاين.

أراجونيس نفى من جانبه التفكير في ترك منصبه في الوقت الحالي رغم الهزيمة قائلاً : "أنا لم أفكر مطلقاً في الرحيل ، أؤكد أني أخفقت في التحضير للقاء وأتقدم بالاعتذار لجميع مشجعينا على هذه النتيجة ، ولكن إذا رأي الجميع بأنه يجب أن أرحل فسوف نقوم ببحث الأمر".

وتابع متحدثاً عن عدم تجديد عقده تحريرياً مع الاتحاد الوطني إلى الآن : "أنا لن أتحدث مع أحد ، ولن أعلق شماعة الهزيمة على أحد ، من يريد اتخاذ الإجراءات والقرارات فليفعل".

وكان أراجونيس قد تلقى تأكيداً من خوسيه ماريا فيار رئيس الاتحاد الوطني باستمرار قيادته للمنتخب رغم الخروج الإسباني المبكر من الدور الثاني ببطولة كأس العالم الأخيرة بألمانيا.

يذكر أن هزيمة الأسبان الأخيرة هي الهزيمة الثانية للفريق خلال 27 مباراة تحت إدارة أراجونيس منذ توليه قيادة الفريق في صيف عام 2004.

من ناحية أخرى ، طالب 78% من جمهور صحيفة ماركا الإسبانية برحيل أراجونيس في استطلاع أجراه موقع الصحيفة يوم الخميس وشارك فيه أكثر من 131 ألف قارئ ، فيما فضل نحو 21% فقط استمراره رغم الهزيمة.