تعادل المنتخب مع بتسوانا يثير جدلا حول ثقافة اللعب خارج الأرض في مصر
الثلاثاء، 10 أكتوبر 2006 - 07:35
كتب : أحمد ماهر
وأثار ذلك التعادل جدلا كبيرا حول طريقة تعامل الفريق المصري مع مبارياته الخارجية في ظل عدم تحقيق أي فوز رسمي خارجي منذ يونيو 2004.
وعلى الرغم من أن المنتخب الوطني بسط سيطرته الميدانية على المباراة طوال زمنها ، لكنه كالعادة فشل في ترجمة تلك السيطرة إلى أهداف أمام أحد أضعف فرق القارة على الإطلاق (المركز 104 في تصنيف الفيفا الشهري).
ويفتقد منتخب مصر ثقافة اللعب خارج الأرض ، فتارة تجده مستهترا مستهينا بمنافسه عندما يلاقي فريقا أقل في المستوى ، وتارة تجده خائفا مذعورا عندما يواجه فرقا من الصف الأول في القارة الأفريقية.
ويحفل تاريخ مباريات منتخب مصر بالنتائج السلبية في المباريات الرسمية الخارجية ، وتقول الأرقام إن المنتخب لم يفز سوى في أربع مباريات رسمية خارج ملعبه في تصفيات كأس الأمم وكأس العالم منذ عام 1996.
ودائما ما سقط منتخب مصر أمام منتخبات أفريقية مغمورة كانت السبب في غيابه عن كأس العالم أعوام 1998 و2002 و2006.
ولا تكمن متاعب منتخب مصر فقط أمام المنتخبات الضعيفة ، فالفريق المصري لم يستطع حسم أي مواجهة كبيرة خاضها في السنوات الأخيرة ، وهو ما يجعل عدم نجاح "الفراعنة" في التأهل لنهائيات كأس العالم أمرا منطقيا في ظل الفشل في الفوز الخارجي الذي يميز المنافسين.
تاريخ مخيب
لم يكن التعادل أمام بتسوانا هو الأول لمنتخب مصر أمام أحد المنتخبات المغمورة أفريقياً ، فالجماهير المصرية تتذكر هزيمة مفاجئة أمام ليبيريا الضعيفة بهدف نظيف عام 1997 في تصفيات كأس العالم .. وكانت تلك الهزيمة عاملاً رئيسياً في فشل منتخب مصر في التأهل للمونديال.
وفي ذات العام خسر منتخب مصر خارج ملعبه أمام المغرب بهدف دون رد في تصفيات كأس الأمم ، لكنها هزيمة لم تؤثر في صعوده للنهائيات.
وفي تصفيات كأس العالم 2002 ، لم يسجل منتخب مصر أي فوز خارج ملعبه ، فتعادل مع السنغال بدون أهداف ، ومع ناميبيا 1-1 ، وبنفس النتيجة مع الجزائر ، وخسر أمام المغرب بهدف نظيف.
واكتفى منتخب مصر بفوز وحيد خارج ملعبه على السودان 3-صفر في تصفيات مونديال 2006 ، وتعادل مع بنين 3-3 ، ومع الكاميرون 1-1 ، وخسر أمام ليبيا 1-2 ، وأمام كوت ديفوار بهدفين نظيفين.
وأوضحت مباريات مصر أمام بنين وكوت ديفوار على وجه الخصوص أزمة الفريق المصري ، ففي الأولى واجه "الفراعنة" فريقاً مغموراً وتعادل معه بشق الأنفس ، علما بأن منافسينا المباشرين على بطاقة التأهل هزموه على ملعبه بنتائج كبيرة.
وفي الثانية كان الذعر بادياً بشكل ملحوظ على لاعبي المنتخب فخسروا أمام "الأفيال" دون عناء يذكر.
ولم يستثمر منتخب مصر فوزه بكأس الأمم للمرة الخامسة في يناير الماضي ، وعاد ليهدر فوزا في غاية السهولة على بتسوانا التي خسرت أمام موريتانيا المغمورة في الجولة الأولى للتصفيات بأربعة أهداف نظيفة.