زيدان : لن أعتذر عن المنتخب ثانية .. وعقوبتي كانت التحسر على إنجاز لا أعلم متى يتكرر!

الخميس، 12 أكتوبر 2006 - 16:00

كتب : محرر في الجول

عاد محمد زيدان لاعب نادي فيردر بريمن الألماني لصفوف منتخب مصر مرة أخري بعد فترة جفاء بينه وبين حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب بعد تهربه من المشاركة في كأس الأمم الافريقية الأخيرة , وتم استدعاءه للمشاركة في مباراة بورندي في افتتاح التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الامم الافريقية 2008 بغانا.

عودة زيدان لصفوف المنتخب أغلقت باب الهجوم على الجهاز الفني من قبل بعض المتربصين بداعي عدم الاستفادة من اللاعبين المحترفين.. وفي هذا الحوار أطلق اللاعب العنان لمفاجآته , أبرزها رفضه تشبيهه بزين الدين زيدان..

هل كانت هناك وساطة من أجل عودتك لمنتخب مصر؟

لم تكن هناك وساطة من أحد ، وحسن شحاتة يدرك تماما ماذا يريد , ويحدد احتياجاته بناء على الظروف التي يواجهها , وإذا لم يكن الجهاز في حاجة لي فكان سيواصل استبعادي من مباريات المنتخب ، خاصة وأن الفريق يضم العديد من اللاعبين الأكفاء الذين يمكنهم القيام بالدور الذي ألعبه ، بدليل فوز منتخب مصر ببطولة الأمم الأفريقية الأخيرة بدون مشاركتي ، وهذا دليل على أن المنتخب الوطني لا يتوقف على أحد.

هل تشعر الآن بالندم على عدم تواجدك مع منتخب مصر في كأس الأمم؟

لا شك أن غياب أي لاعب عن بطولة كبيرة مثل كأس الأمم خسارة كبيرة للاعب بصرف النظر عن الفريق ، لأن كرة القدم لا تتوقف على لاعب مهما كانت إمكانياته , وكنت أتمنى أن أساهم مع زملائي في الفوز الكبير الذي لا يعرف أحد متى يتكرر مرة أخرى , وأقول إن الخطأ الذي حدث أثناء الإعداد للبطولة لن يتكرر ، ويكفيني شعور الندم الذي يلازمني منذ فوز المنتخب باللقب.

ما هي تعليقات زملائك على عدم مشاركتك في البطولة؟

زملائي في بريمن وماينتز أبدوا دهشتهم لعدم مشاركتي في البطولة , وكان ردي بأن الجهاز الفني أرسل لطلبي لكن الظروف منعتني من الانضمام.

هل كنت تخشي من خسارة المنتخب البطولة ، خاصة وان كل المؤشرات كانت تشير إلى ذلك؟

مشواري قصير جدا مع منتخب مصر ، ولم يتم استدعائي طوال الفترة التي سبقت كأس الأمم , ووجدت أن انضمامي للفريق في ظل الظروف الصعبة التي كان يواجهها سيكون فيه ظلما لنفسي ، لأنني سأتحمل نتيجة الخسارة إذا حدثت ، لاسيما وأنني أحد اللاعبين المحترفين الذين تحملهم الجماهير كل الخطايا إذا وقعت , كما أنني لم أكن أضمن مشاركتي بصفة أساسية مع الفريق ، خاصة وأنني بعيد عنه منذ فترة طويلة , لذا أثرت السلامة ولم أنضم لصفوف المنتخب , وقد تعلمت من ذلك درسا قاسيا بأن كرة القدم لا تعرف الحسابات المنطقية المسبقة وأنها تعطي من يعطيها.

ألا ترى أن اللاعبين المحترفين لا يؤدون مع المنتخب بنفس الشكل الذي يظهرون به مع أنديتهم؟

أرفض أن يتحدث أحد عن اللاعبين المحترفين بهذا المنطق لأن به كثيرا من الظلم , وإن كنت اعترف بأن اغلب اللاعبين المحترف لا يؤدون مع المنتخب بنفس المستوي الذي يظهرون به مع أنديتهم ، وهذا راجع إلى أن اللاعب المحترف ينضم للمنتخب قبل أي مباراة بأسبوع على أقصى تقدير ، وهي فترة لا تمنحهم فرصة التأقلم مع بقية اللاعبين , أما اللاعبون المحليون فيلعبون مع بعضهم البعض ، لذلك يحفظون أسلوب لعبهم ويبدو عليهم الانسجام بدرجة أكبر.

ماذا كان موقف نادي بريمن من استدعائك للمنتخب؟

على الفور رحب النادي بانضمامي لصفوف المنتخب الوطني ولم يعارض مسئولوه ، لأنهم يقدرون معنى اللعب على المستوي الدولي ، خاصة وإذا كانت المباراة رسمية وضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات البطولة الافريقية المقبلة.

هل تتوقع أن يستمر استدعاءك للمنتخب؟

أتمنى ذلك ولكنه سيتحدد بناء على وجهة نظر الجهاز الفني واحتياجاته في المباريات المختلفة ، وإن كنت أتمنى أن أبقى دائما لاعبا ضمن صفوف منتخب مصر , لأنني مهما حققت في أوروبا من إنجازات ونجاحات فلن أشعر بطعم النجاح إلا إذا كنت لاعبا ضمن صفوف المنتخب الوطني.

هل أنت راض عن أدائك مع منتخب مصر خلال السنوات الماضية؟

لا يمكن أن أقيم تجربتي مع المنتخب حتى الآن لأنني لم أشارك معه سوى في ثلاث مباريات فقط ، وهذا عدد قليل جدا لا يمكن أن نبني عليه تقييما منطقيا , إلا أنني ساهمت مع المنتخب الأوليمبي السابق في الفوز ببطولة دورة قطر الدولية الودية ، وهذا هو أكبر إنجاز لي مع الكرة المصرية.

ما حقيقة المفاوضات التي أجراها معك

التعليقات