كتب : أحمد ماهر
تقدم محمد أبو تريكة للأهلي في الدقيقة 27 وتعادل الغاني جوتكس فريمبونج للصفاقسي في الدقيقة 53.
بهذه النتيجة يحتاج الأهلي لتعادل إيجابي على الأقل لضمان المحافظة على حلمه "البعيد" في الحفاظ على لقبه ، بينما اقترب الصفاقسي بشدة من لقبه الأول في النهائي الأول له بالبطولة.
وظهر الأهلي بمستوى لا يليق بفريق يلعب في مباراة نهائية لأي بطولة ، لاسيما نجم الصفاقسي الأول في المباراة وائل جمعة.
شهد الشوط الأول عنفا بالغا من جانب لاعبي الصفاقسي ضد لاعبي الأهلي ، ساهم في ذلك سلبية الجامبي مودو سوي حكم اللقاء الذي لم يشهر البطاقة الصفراء سوى مرة واحدة لوسام العابدي مدافع الصفاقسي ، على الرغم من وجود نحو 15 خطأ على الأقل بالغي العنف من لاعبي الفريق التونسي.
وعلى الرغم من الرقابة العنيفة من لاعبي الصفاقسي لنجوم الأهلي ، إلا أن الفريق الأحمر كان أكثر خطورة وسيطرة على إيقاع المباراة.
وكان أحمد شديد جناح الأهلي الأيسر الشاب هو أبرز لاعبي الفريق الأحمر في الشوط الأول ، وأرسل كرة عرضية متقنة في الدقيقة الثامنة حولها عماد متعب برأسه باتجاه المرمى لكن القائم الأيمن لمرمى أحمد الجواشي حارس مرمى الصفاقسي تصدى لها.
ورد الصفاقسي في الدقيقة 20 بتمريرة ماكرة من عبد الكريم النفطي خلف مدافعي الأهلي لزميله طارق الزيادي ، بيد أن عصام الحضري خرج يتصدى لها قبل مهاجم الصفاقسي.
وأرسل أبو تريكة كرة طويلة من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 27 ، ذهبت إلى الشباك مباشرة بعد مضايقة من الأنجولي فلافيو أمادو للجواشي ، ليعلن عن تقدم مستحق للفريق الأحمر.
وكاد فلافيو أن يضيف هدفا ثانيا في الدقيقة 34 عندما حول كرة عرضية من شديد قناوي برأسه أنقذها الجواشي إلى ركلة ركنية.
ومن خطأ متكرر من وائل جمعة ، سنحت للصفاقسي فرصة خطيرة في الدقيقة 39 عندما وجد الغاني جوتكس فريمبونج نفسه بمواجهة مرمى الأهلي ، لكن محمد صديق تداخل معه محولا الكرة بعيدا عن مرماه.
وشهد الشوط الثاني هبوطا كارثيا في مستوى الأهلي ، وبسط الصفاقسي سيطرته على مجريات اللعب رغم الامتلاك الفريق الأحمر للكرة شكليا بفضل الضغط القوي الذي مارسه الفريق التونسي على لاعبي الأهلي الذين هبطت لياقتهم البدنية بشكل غير عادي.
وفي الدقيقة 53 عادل فريمبونج النتيجة لمصلحة الضيوف بعد أداء في غاية السذاجة من دفاع الأهلي.
انطلق النفطي دون مضايقة من حسام عاشور ، ومرر كرة سهلة إلى فاتح الغربي - الذي تغاضى الحكم الجامبي كثيرا عن إنذاره - الذي مررها بدوره عرضية حولها فريمبونج بسهولة بالغة داخل مرمى الحضري دون أي تدخل من لاعبي الأهلي.
وأهدر الزيادي فرصة لمضاعفة النتيجة في الدقيقة 66 من تمريرة أخرى من النفطي داخل منطقة جزاء الأهلي بعد تخطيه لجمعة في مشهد متكرر، لكن الحضري تصدى لتسديدته من مدى قريب.
ونجح الصفاقسي في احتواء الهجوم الأهلاوي الضعيف في بقية أحداث المباراة ، ولم تنجح محاولات البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي المتتالية بإدخال إسلام الشاطر ووائل رياض "شيتوس" وأحمد حسن في إحداث أي فارق في الأداء الأحمر.