كتب : أحمد حسن | الأحد، 12 نوفمبر 2006 - 15:27

فعلها الأهلي .. وسماكة ظالم أم مظلوم

أحبائي وأحباء FilGoal.com.. أهلا بكم من جديد في تعليقات وأحداث جديدة ، ولكن أحب في البداية أن أشكر كل متتبعي الموقع على الثقة وردود الأفعال الجميلة التي أسعدتني وجعلتني أكثر اشتياقا لمزيد من التعليقات والأحداث الجديدة التي تدور على الساحة الرياضية..

بداية ألف مبروك لجماهير الكرة المصرية عامة وجماهير الأهلي خاصة الفوز على الصفاقسي في تونس كما توقعت والحصول على البطولة الأفريقية للعام الثاني على التوالي ، لأن هذا الإنجاز إضافة للكرة المصرية وليست للنادي الأهلي فقط. فعلها الأهلي واستخرج شهادة ميلاد كأس أفريقيا في تونس مثلما أشرت في المقال السابق ، ولنسترجع بعض أشياء من المقال السابق..

تتذكرون أعزائي أعضاء الموقع عندما قلت إن الصفاقسي ليس بالفريق القوي بالدرجة المخيفة ، لأن هذه هي الحقيقة ، فلو نظرنا للأهلي من النواحي الجماعية فهو أفضل من منافسه ، ولو نظرنا من النواحي الفردية أعتقد الأهلي أفضل بكثير ، لأن الأهلي يوجد به أغلب لاعبي منتخب مصر الفائز بكأس الأمم الأفريقية الأخيرة ، ولو نظرنا لعامل هام جدا ألا وهو عامل الخبرة ، ففي اعتقادي حسم هذا العامل البطولة للأهلي ، وقد أشرت أن فريق الصفاقسي تعامل مع المباراة الأولى في مصر بذكاء دون أي ضغوط عليه فظهر بهذا الشكل الجيد ، ولكن عندما تعرض لضغوط على الرغم من أنه يلعب على ملعبه ووسط جمهوره كان أسوأ من المباراة الأولى ، وهذا هو الفارق بين لاعبين ذوي خبرة وأصحاب بطولات عن غيرهم.. مرة أخرى ألف مبروك للنادي الأهلي.

ننتقل إلى موضوع المقال ، وقبل البداية أحب أن أوضح شيئا هاما ، وهو عندما بدأت الكتابة على الموقع أخذت عهدا على نفسي أن تكون التعليقات على الإيجابيات والسلبيات الموجودة في الرياضة المصرية فقط ولا أوجه إساءة في تعليقاتي للاعب معين أو إدارة أو مسئول وأنا أتحدث عن منظومة رياضية ، ولكن هذا الموضوع مختلف.

سماكة ظالم أم مظلوم ، الموضوع ليس دفاعا عن لاعب أو غيره من اللاعبين ، ولكن هو عن عدم وعي الكثير من اللاعبين والأجهزة الطبية والمسئولين عن الرياضة وليس كرة القدم فقط ، عندما علمت بموضوع عمرو سماكة لاعب الأهلي ومن قبل أمير عزمي مجاهد فكرت كثيرا قبل الخوض في هذا الموضوع ، ولكنه شيء في غاية الأهمية ويحتاج إلى وقفة من المسئولين عن الرياضة في مصر ، ولكن وقفة حقيقية..

أعزائي.. فكرت كثيرا هل صحيح أن عمرو يأخذ العقاقير المنشطة ، وهل يدري نوع الأدوية التي بها عقاقير منشطة ، ونفس الأمر ينطبق على أمير والاثنان صغار السن؟ أنا عن نفسي أشك في ذلك ، لأنني قبل أن أتحدث عن المنشطات سألت عن الأدوية المحظورة من قلب الاتحاد الدولي لكرة القدم رغم معرفتي ببعض الأدوية حتى أعي ما أقوله ، وسألت أيضا بعض الأطباء المتخصصين في الطب الرياضي ودكتور النادي الذي ألعب له ، وجلست معه لأكثر من ساعتين وأحضر لي كتابا به أغلب الأدوية المحظورة للرياضيين ، وأخبرني أن أكثر من 475 إلى أكثر من 500 دواء فما فوق لا يصلح للرياضيين ، وهذا يدل على عدم وعي اللاعبين المصريين على ذلك..

وللأسف ليس اللاعبين فقط ، وإنما أيضا الأجهزة الطبية للفرق ، والأهم من هذا وذاك كيف نكون في مثل هذه البلد ونحن من رواد كرة القدم والرياضة في أفريقيا والعالم ولا يوجد لدينا معامل للكشف عن المنشطات؟؟ كم بطولة نظمتها مصر بدءا من الخمسينيات حتى الآن؟؟ بطولات أفريقية كثيرة وبطولات عربية وبطولات للناشئين وكأس عالم للشباب وبطولات لرفع الأثقال وألعاب القوى ولجميع الألعاب ولا يوجد معامل للكشف عن المنشطات .. بعد ذلك نلوم على اللاعبين؟!

أولا يجب تثقيف اللاعبين والأجهزة الطبية الرياضية ما يؤخذ وما الممنوع وبعد ذلك الحساب ، أيضا علمت أن أغلب الأدوية المضادة لحالات البرد والأنفلونزا وبعض النقط التي تؤخذ في الأنف لا يصح أخذها قبل 72 ساعة من أي مباراة لأن بها مواد منشطة ، ومن منا لا يستعمل هذه الأدوية؟ أعتقد أن اللاعبين يأخذون هذه الأدوية وهم لا يعلمون عنها شيئا والأجهزة الطبية أيضا لا يعلمون ، ولو علموا ماذا سيفعلون وهم يعرفون أن ليس لدينا رقابة ومن يحاسب ويعاقب على الخطأ ، وكأننا نحن الأصح وهم في باقي العالم لا يعلمون ويوجد لديهم الرقابة الدائمة والمعامل!

أعزائي القراء هذا ليس دفاعا عن أحد ، لأن الخطأ خطأ في النهاية ، مقصود أو لم يكن مقصودا يستوجب العقاب ، ولكن يجب بعد ذلك أن يتعظ المسئولون عن الرياضة في مصر وأن نفوق من النوم بمثل هذه التجارب البسيطة قبل أن نفوق على كارثة كبيرة بسحب ميدالية من أصحاب الألعاب الفردية أو خصم نقاط من فريق أو سحب بطولة أو حتى إيقاف لاعب لمدة لن تقل عن سنة.. كل هذه خسائر قد تحدث بسبب عدم اهتمام المسئولين عن الرياضة بهذه الأشياء المهمة وعدم وعي الأجهزة الطبية واللاعبين..

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات