كتب : خالد طلعت | الخميس، 16 نوفمبر 2006 - 16:00
تعالوا نتفق مرة واحدة فقط!
وللأسف الشديد فقد بدات المهاترات "الأهلو-زملكاوية" بين جماهير القطبين المصريين وبدأت حملة من جماهير الأهلي لترشيح لاعب أهلاوي لنيل هذا اللقب ، بينما بدأت حملة زملكاوية مماثلة لترشيح لاعب زملكاوي لنيل اللقب نفسه ، والغريب والمثير أن جماهير الأهلي والزمالك نفسها لم تتفق على لاعب واحد ، فاختلفت جماهير الأهلي ما بين محمود الخطيب وصالح سليم ، بينما اختلف جمهور الزمالك بين فاروق جعقر وحسن شحاتة ، على الرغم من اننا لو نظرنا الى الامور بنظرة عقلانية ومحايدة تماما فلن نجد أيا من الأسماء الأربعة السابقة يستحق نيل هذا اللقب ، كما أن تشتيت أصوات المصريين أهلوية وزملكاوية على لاعبين مختلفين ليس في مصلحتنا مطلقا كمصريين ويجعلنا نقدم اللقب على طبق من ذهب إلى لاعب أفريقي اخر من خارج مصر.
وإذا نظرنا إلى تاريخ جميع اللاعبين المصريين بالبطولات والأرقام ، فسنجد لاعب واحد فقط يستحق نيل شرف هذا اللقب عن جدارة واستحقاق ، كما أنه لعب لناديي القمة الأهلي والزمالك ، وبالتالي فإن فوزه باللقب سيرضي غرور جماهير الفريقين ، وبالتأكيد فقد عرفتوا هذا اللاعب الأسطورة وهو عميد الكرة المصرية حسام حسن.
حسام حسن بالأرقام قدم لمنتخب مصر ولناديي القمة ما لم يقدمه أحد غيره على مدار التاريخ ، وفي رأيي اننا يجب علينا جميعا أن نرشحه لنيل هذا اللقب ، لأنه بالفعل يستحقه تماما.
فحسام هو الذي قاد مصر الى التأهل لكأس العالم للمرة الوحيدة في الخمسين عاما الاخيرة بهدفه التاريخي في مرمى الجزائر ، كما أنه شارك في نهائيات كأس العالم عام 90 بإيطاليا وكان له دور بارز ومهم في الهدف الوحيد الذي سجلته مصر في كأس العالم بحصوله على ركلة جزاء بذكاء شديد جدا من أغلى مدافع في العالم وقتها وهو رونالد كومان.
وعلى المستوى الأفريقي شارك حسن مع منتخب مصر في سبع بطولات لكأس الأمم الأفريقية بإجمالي 21 مباراة وهو رقم قياسي على المستوى الأفريقي وحصلت مصر على ثلاث بطولات من هذه المرات السبعة أعوام 86 و98 و2006 ليكون حسام هو اللاعب الوحيد في العالم الذي يحصل على ثلاث بطولات قارية ، وكان حسام حسن ضمن تشكيلة منتخب مصر في عام 86 وكان في بداياته ، ثم كان له دور بارز جدا في حصول مصر على البطولة عام 98 بتسجيله لسبعة أهداف تصدر بهم قائمة هدافي البطولة ، ثم اخيرا كان قائد المنتخب في البطولة الأخيرة عام 2006 وسجل هدفا في مرمى الكونجو ، بالإضافة الى صناعته لهدفين في مرمى كوت دي فوار.
أما على المستوى العربي فكان حسام هو صاحب الفضل الأكبر في حصول مصر على كأس العرب عام 1992 في سوريا بعد فوزها على السعودية في المباراة النهائية للبطولة 3-2 بالهدف التاريخي الذي سجله حسام حسن في اللحظات الاخيرة بضربة خلفية مزدوجة رائعة.
أما على مستوى الأندية فحقق النجم الكبير إنجازات عديدة لا تعد ولا تحصى سواء مع الأهلي أو مع الزمالك ، وعاش الأهلي ثلاثة أعوام سيئة في بداية التسعينات بعد احتراف العميد ، قبل أن يعود عام 93 ليقود الأهلي لأفضل فتراته في التسعينات والتي حقق فيها درع الدوري العام لسبع سنوات متتالية ، لينتقل بعدها للزمالك في نقطة تحول تاريخية ليعيش الزمالك أفضل 4 سنوات في تاريخه مع العميد ويحصل على 12 بطولة متنوعة في هذه الفترة بينما كانت هذه السنوات الاربع هي الأسوأ في تاريخ الأهلي الذي لم يعد الى تفوقه الدائم على الزمالك إلا بعد رحيل العميد عن الفريق الأبيض.
وعلى المستوى الشخصي خاض حسام حسن عدة تجارب احترافية ناجحة سواء على المستوى الاوروبي مع فريقي باوك سالونيك اليوناني ونيوشاتل السويسري أو على المستوى العربي مع فريق العين الاماراتي ، وسجل التاريخ له مباراة تاريخية مع نيوشاتل السويسري أمام سيلتك الاسكتلندي في بطولة كاس الاتحاد الاوروبي عام 1992 وسجل حسام حسن فيها 4 أهداف.
وحصل حسام حسن على لقب عميد لاعبي العالم منذ خمس سنوات باعتباره أكثر لاعبي العالم مشاركة في مباريات دولية مع منتخب بلاده وتم تكريمه من الاتحاد الدولي "الفيفا" ويحتل حاليا المركز الثالث في هذه القائمة برصيد 170 مباراة دولية ، كما أن حسام يحتل حاليا المركز السادس على مستوى لاعبي العالم في التاريخ من حيث عدد الاهداف الدولية مع المنتخبات برصيد 69 هدفا.
وحصل حسام حسن على لقب هداف الدوري مرتين في تاريخه منهم مرة مع الأهلي ومرة مع الزمالك ، ويعد حسام حسن هو ثاني اللاعبين المصريين تسجيلا للاهداف في الدوري المصري ب
مقالات أخرى للكاتب
-
التوقعات المرئية في المسائل الكروية لعام 2011 الأحد، 02 يناير 2011 - 23:13
-
الأفضل والأسوأ في عام 2010 الإثنين، 27 ديسمبر 2010 - 15:09
-
الزمالك لم يفز بالدوري .. والأهلي لم يفقد اللقب السبت، 11 ديسمبر 2010 - 16:39
-
الفارق بين المدرب الناجح والمدرب الفاشل الإثنين، 22 نوفمبر 2010 - 02:29