تسبب ماس كهربائي في استاد القاهرة بإلغاء مباراة الزمالك مع حرس الحدود في المرحلة الـ12 للدوري الممتاز ، وساد الغموض حول موقف اللقاء سواء بتأجيلها لموعد آخر أو اعتبار الحدود فائزاً بهدفين نظيفين.

وكان التيار الكهربائي متواجدا بشكل طبيعي قبل موعد المباراة - السابعة مساء - بدقائق قليلة ، ثم انقطع لينطفأ أحد أعمدة الإضاءة في الاستاد ، ثم تبعه باقي أعمدة الإضاءة ، لتفشل محاولات إعادة الكهرباء مما دعا طاقم التحكيم للانتظار لمدة 45 دقيقة قبل أن يقوم بإلغاء المباراة.

ونزل لاعبو الفريقين لإجراء عمليات الإحماء بشكل طبيعي استعدادا للمباراة ، لكن الظلام الدامس الذي حل بعد انقطاع التيار الكهربائي عن المكان بأكمله كان سببا في رحيلهم تباعا.

وطالب طارق العشري المدير الفني للحرس باعتبار فريقه فائزاً بهدفين نظيفين قائلاً في تصريحات لموقع FilGoal.com إن الزمالك بصفته صاحب الأرض يتحمل مسئولية إلغاء اللقاء.

وعلى المنوال ذاته ، قال حازم الغريب المدير الإداري في تصريحات لقناة النيل للرياضة : "يجب احتساب النتيجة لصالحنا بهدفين نظيفين لأنه طبقاً للوائح يتحمل النادي صاحب الأرض مسئولية انقطاع الكهرباء".

وأضاف الغريب أن النادي تسلم فاكسا من اتحاد الكرة منذ أسبوع يفيده فيها بأنه في حالة انقطاع التيار الكهربائي عن أي مباراة سيتم احتساب النتيجة بفوز الضيف بهدفين ، فيما أن اللائحة القديمة كانت تنص على إعادة اللقاء في خلال 24 ساعة على الملعب ذاته.

وعلى صعيد آخر ، قال ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك إن لديه ثقة كبيرة في لجنتي المسابقات والطوارئ في اتخاذ القرار المناسب بعد إلغاء اللقاء مؤكداً أن ما حدث ليس انقطاعا في الكهرباء ، لكن حدث فصل لها خوفاً على سلامة المتواجدين في المكان.

أما علاء مقلد مدير عام النادي فأشار إلى أن القرار السليم هو إعادة اللقاء في وقت آخر ، مؤكداً أن "هيئة استاد القاهرة مستقلة بذاتها ، وليس للزمالك أي إشراف أو مسئولية على ما حدث ، وبالتالي فإن عدم وجود أي تقصير من النادي يستلزم عدم معاقبته باعتباره مهزوما".

وبالانتقال إلى المسئولين في استاد القاهرة ، قال عبد العزيز أمين مدير عام الاستاد إن تصاعد بعض الأدخنة بسبب وجود الماس دَفعه لإصدار تعليماته بفصل التيار الكهربائي عن الاستاد بأكمله ، وأنه لم يتم الاستقرار على سبب الماس ، إلا أنه شدد على وجود أكثر من أربعة بدائل لمصدر التيار ليستمر في حالة الطوارئ في أي مولد كهربائي ، لكنه لم يتم العمل بهم خوفا من حدوث أضرار للمتواجدين من الماس.