كاجودا ومعاونه رمزي أثبتا فشلهما الذريع سواء من الناحية الفنية في إدارة المباريات وإجراء التبديلات أو من الناحية النفسية في تعاملهما مع لاعبيهم ، وفقد الزمالك معهم عشر نقاط كاملة في بطولة الدوري على ملعبه ووسط جماهيره ليبتعد كثيرا عن المنافسة على درع البطولة ، كما أن الزمالك قدم مستويات متواضعة في مبارياته في دوري أبطال العرب سواء أمام المكناسي المغربي في دور الـ32 أو الاتحاد الليبي في دو الـ16 وكلاهما فريقان متواضعان للغاية ، ورغم ذلك أحرجا الزمالك للغاية وتأهل الزمالك بمعجزة ، فكيف سيكون الأداء في مباريات المجموعات في دور الثمانية عندما يواجه فرق عريقة أمثال أهلي جدة والنصر السعوديين ووفاق سطيف الجزائري ومن سيتأهل معهم بعد ذلك.
ولم ينجح الزمالك في تلافي الهزيمة أمام الاتحاد الليبي المتواضع رغم أن الفريق الليبي خاض أكثر من ساعة من المباراة بعشرة لاعبين فقط بعد طرد مدافعه محمود مخلوف ورغم ذلك لم نشعر بالنقص العددي في صفوف بطل ليبيا ، والغريب أن الزمالك تلقى هدف الهزيمة في الثواني الاخيرة من المباراة ليفعل الزمالك عكس ما فعله الأهلي تماما عندما سجل هدف الفوز على الصفاقسي في الثواني الأخيرة ، ليتأكد ما قلته من قبل وأغضب مني جماهير الزمالك والإسماعيلي وبورسعيد بأن الكبير الكبير و"النص نص" "نص نص"!
تبديلات كاجودا في المباراة كانت سيئة للغاية وكان خائفا ومرعوبا بشدة من الفريق الليبي وأدى مباراة دفاعية ولم يستفد من تجربة مواطنه جوزيه مع الأهلي أمام الصفاقسي ، رغم النقص العددي في صفوف المنافس لم يستغل كاجودا ذلك باجراء تغييرات هجومية بل على العكس تماما ، وقام باشراك جونيور بدلا من مصطفى جعفر أفضل لاعبي الزمالك في المباراة وأبقى عبد الحليم علي أسوأ لاعبي الفريق في المباراة وفي الموسم باكمله ، وبعد ذلك قام باشراك وليد عبد اللطيف رغم انه لم يشارك مع الزمالك منذ فترة طويلة ومبتعد عن الملاعب وعن مستواه المميز ، ليواصل كاجودا عناده ومكابرته بعدم إشراك عمرو زكي نجم الشباك في الزمالك في الفترة الأخيرة الذي تحامل على نفسه وعلى إصابته ليسافر مع الفريق ويؤازره رغم أن تخلفه عن السفر في البداية كان بناء على طلب من دكتور الفريق مصطفى المنيري وليس تهربا من اللاعب كما يظن كاجودا.
وبجانب أخطاء كاجودا الفنية ، يتعامل المدرب البرتغالي مع لاعبيه بأسلوب سيء للغاية ، وقد حدثت مشاكل بينه وبين معظم لاعبي الفريق بدءا من مصطفى جعفر وتامر عبد الحميد ومعتز إينو ومرورا بإبراهيم سعيد وطارق السيد و مجدي عطوة وأخيرا حازم إمام وعمرو زكي.
خطايا كاجودا كادت أن تطيح بالزمالك من البطولة العربية التي يأمل في المنافسة عليها وقد كان القدر رحيما بالزمالك وجماهيره في ركلات الترجيح وأتمنى الا يكون هذا التأهل سببا في ابقاء كاجودا مديرا فنيا للزمالك ، لأنه لو حدث ذلك سيتمنى معظم جماهير الزمالك أن يخسر الزمالك في مبارياته القادمة حتى يرحل كاجودا.
وللأسف الشديد تظل العقبة الكبيرة التي تحول عن رحيل كاجودا هي الشرط الجزائي الكبير الذي وضعه ممدوح عباس رئيس الزمالك الحالي بنفسه في عقد كاجودا وقتما كان أمينا للصندوق في مجلس مرسي عطا الله حتى يمنع مرتضى منصور من إقالة كاجودا في حالة عودته ، ولكن عباس حفر حفرة لمرتضى ووقع هو نفسه فيها بعد ذلك ، وأنا على ثقة من أنه لو طلب مسئولي الزمالك خمسة جنيهات فقط من كل فرد من جماهيره للتخلص من كاجودا سيقومون بالدفع فورا.
وطالما تحدثنا عن البطولة العربية فيجب ألا يمر خروج الإسماعيلي وإنبي من البطولة مرور الكرام ، فإنبي فالتقى مع الفيصلي الأردني ، وقد فشل إنبي في تحقيق فوز مريح في مباراة الذهاب أمام الفيصلي بالقاهرة رغم غياب أربعة لاعبين عن الفيصلي لانضمامهم لمنتخب الأردن ، ليدفع إنبي بعد ذلك فاتورة تخاذله في مباراة العودة بعمان ويتلقى هزيمة موجعة بضربة جزاء مشكوك في صحتها كانت كفيلة بإخراجه من البطولة التي تأهل للمباراة النهائية لها في الموسم الماضي ، وقد تراجع مستوى إنبي كثيرا هذا الموسم والدليل على ذلك نتائج الفريق في البطولة العربية وبطولة الدوري.
ويبدو أن إنبي بات في حاجة إلى مدرب جديد بديلا لتسوبيل الذي أثبت فشله مع الفريق مثلما أثبت كاجودا مع الزمالك ولا يجب على مسئولي إنبي الانتظار عليه أكثر من ذلك ، فنجاح تسوبيل مع الأهلي كان لكفائة لاعبيه أنذاك ، وأتقدم باقتراح إلى مسئولي إنبي بإ