خالد طلعت

الأهلي بيلاعب فريق برازيلي .. مش الإسماعيلي!

اندهشت كثيرا من حالة الثقة الزائدة التي انتابت جماهير النادي الأهلي عقب فوز فريقها على أوكلاند سيتي النيوزيلندي "المتواضع" وثقتهم الكبيرة في فوز الأهلي على إنترناسيونال البرازيلي وتأهله للمباراة النهائية للبطولة ومواجهة برشلونة الإسباني.
الثلاثاء، 12 ديسمبر 2006 - 02:59
اندهشت كثيرا من حالة الثقة الزائدة التي انتابت جماهير النادي الأهلي عقب فوز فريقها على أوكلاند سيتي النيوزيلندي "المتواضع" وثقتهم الكبيرة في فوز الأهلي على إنترناسيونال البرازيلي وتأهله للمباراة النهائية للبطولة ومواجهة برشلونة الإسباني.

ويبدو أن جماهير الأهلي قد نست أو تناست أنهم سيلتقون مع فريق "برازيلي يجد" يضم لاعبين برازيليين وليس الإسماعيلي مثلا الملقب "ببرازيل مصر" بسبب لون قميصه ، والذي اعتاد الأهلي الفوز عليه بسهولة في الفترة الأخيرة ، وحقيقة أنا أخشى أن تنتاب هذه الحالة لاعبي الأهلي أيضا ، كما أخشى على جمهور الفريق من الصدمة في حالة الهزيمة - لا قدر الله - وهي الاحتمال الأقرب حدوثه حسب المعطيات والمؤشرات.

وأنا هنا لست بصدد مضايقة القراء أو زرع اليأس في أنفسهم ، فالأمل قائم في لاعبي الأهلي وبإمكانهم تحقيق الانجاز والفوز على إنترناسيونال باذن الله ، ولكني أرى أن هذا الأمل لا يتجاوز نسبة 15 % لا أكثر.

فالفريق البرازيلي فريق قوي جدا وتوج بطلا لكأس ليبرتادورس بعد فوزه على مواطنه ساو باولو في المباراة النهائية للبطولة ، مع التذكير بأن ساو باولو كان هو بطل كأس العالم للأندية السابقة بعد تغلبه على ليفربول الإنجليزي في المباراة النهائية ، كما أن فريق إنترناسيونال احتل المركز الثاني في الدوري البرازيلي هذا الموسم خلف ساو باولو ، وليس المركز التاسع أو المركز الـ12 مثلما ذكرت العديد من وسائل الإعلام المصرية ، ولا أدري من أين أتوا بهذه المعلومة الخاطئة.

فيجب على الجميع أن يعلم مدى قوة الفريق البرازيلي الحقيقية حتى لا يغضبوا في حالة الخسارة لا قدر الله ، وحتى يفرحوا بشدة ويعلموا مقدار الإنجاز الذي حققه الأهلي في حالة الفوز باذن الله ، وأتمنى الا تزداد الآمال والطموحات لدى الجماهير المصرية ونكرر الخطأ الذي حدث في العام الماضي.

وأعتقد أننا إذا ذهبنا إلى البرازيل وجمعنا أي 11 فردا من على أي مقهى في ريو دي جانيرو سيكونون فريقا مميزا ، فما بالكم بفريق يحتل المركز الثاني في الدوري البرازيلي وتوج بطلا لقارة امريكا الجنوبية بالكامل بما تضمه من أندية عريقة من البرازيل والأرجنتين ومختلف البلدان الأخرى.

وإذا كانت معظم الترشيحات تصب في مصلحة برشلونة الإسباني لتخطي كلوب أمريكا المكسيكي ، وكل المصريين يؤكدون أن الأهلي لو وصل للنهائي سيلاقي برشلونة ، فإن معظم الترشيحات في العالم "باستثناء مصر" تصب في مصلحة إنترناسيونال ، وأعتقد أنه على غرار ما يقوله مشجعي الأهلي ، فإن مشجعي كلوب أمريكا الآن يحلمون بالفوز على برشلونة ومواجهة إنترناسيونال في النهائي!

ويجب على الجهاز الفني ولاعبي الأهلي إعداد العدة بقوة لهذه المباراة الصعبة خاصة وأن الكرة المصرية لم تلتق مع نظيرتها البرازيلية من قبل في أي لقاء رسمي على مستوى الأندية ، وكان آخر لقاء جمع بين الكرة المصرية والبرازيلية منذ أكثر من ربع قرن بالتمام والكمال بشكل ودي بين الأهلي وسانتوس البرازيلي وانتهى بفوز الأخير بنتيجة ثقيلة بخمسة أهداف نظيفة ، كما أن الانتصارات الودية الكثيرة التي حققها الأهلي في السنوات الماضية على فرق عريقة أمثال ريال مدريد وروما لم تكن مقياسا بالمرة لأن المباريات الودية تختلف كثيرا عن الرسمية خاصة بالنسبة للأندية الأوروبية.

ملاحظات سريعة :

* لا أدري لمصلحة من تسريب شائعة مغرضة عن خروج محمد أبو تريكة من المنافسة على لقب أفضل لاعب أفريقي هذا العام في مثل هذا التوقيت بالذات وقبل مشاركة الأهلي في هذه البطولة المهمة ، وقد ظهر تأثير تلك الشائعة على مستوى اللاعب في مباراة أوكلاند سيتي ، وقد تأكدت بنفسي من خطأ تلك الشائعة من شطة مدير اللجنة الفنية بالاتحاد الأفريقي الذي أكد لي أن ترشيحات مدربي المنتخبات الأفريقية لم تصل بالكامل حتى الآن ، وكل ما وصل هو 10 ترشيحات فقط من إجمالي 52 دولة!

* أعتقد أنه يجب على جميع المصريين مساندة فريق الأهلي في تلك البطولة الهامة لأنه يمثل مصر بالكامل ولا يمثل نفسه ، ويكفي أن اغلب المصريين عندما يتحدثون عن البطولة يقولون "الأهلي كسب فريق نيوزيلندي" و"الأهلي هيلاعب فريق برازيلي" أو "الفريق المكسيكي كسب الفريق كوري" وذلك نظرا لعدم شهرة أسماء تلك الفرق في مصر باستثناء برشلونة ، وهو ما يحدث أيضا في باقي دول العالم حيث يقول معظمهم إن "فريق مصري وصل للدور قبل النهائي".

* عقب مباراة الزمالك مع الاتحاد الليبي قلت : "رغم التأهل .. كاجودا أسألك الرحيل" ، وقلت إن نتائج الزمالك تزداد سوءا بوجود هذا الرجل ، ولكن للأسف الشديد لم يرحل كاجودا واستمر في موقعه بمباركة مجلس إدارة الزمالك ، والآن بعد تعادل الزمالك على ملعبه مع متذيل الدوري الجزائ