كتب : خالد طلعت | الإثنين، 18 ديسمبر 2006 - 16:57

أهلاوي وبحب الأهلي .. وبموت في تريكة وفلافيو!

توج الأهلي بالميدالية البرونزية والمركز الثالث في كأس العالم للأندية ليحقق إنجازا عالميا وتاريخيا جديدا لهذا النادي العريق وللكرة المصرية بصفة عامة ، ويختتم عام 2006 بفرحة طاغية بالأداء الأهلاوي العظيم والذي أدخل الفرحة إلى قلوب كل المصريين.

إنجاز الأهلي يعد إنجازا تاريخيا بوصفه أول نادي مصري وعربي وأفريقي يحصل على ميدالية في بطولة عالمية ، كما أن هذا الإنجاز لم يتحقق أيضا على مدار بطولات كأس العالم للمنتخبات حيث لم يسبق لأي فريق عربي أو أفريقي بالوصول الى المركز الثالث في بطولات كأس العالم السابقة.

ولم يكن إنجاز الاهلي في الوصول للمركز الثالث فقط ، بل كان الإنجاز في نتائج وأداء الفريق على مدار مباريات البطولة ، بتحقيق الفوز على أوكلاند سيتي النيوزيلندي بهدفين نظيفين مع الرأفة في مباراة الافتتاح ، ثم الهزيمة بصعوبة بالغة أمام بطل العالم إنترناسيونال البرازيلي في الدور قبل النهائي وهي المباراة التي كان الأهلي هو الافضل فيها وقدم فيها أداءً رائعا ، ثم كان الختام المسك بالفوز على كلوب أمريكا المكسيكي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع رغم ان الفريق المكسيكي فريق رائع ومميز ويمتلك لاعبين على أعلى مستوى أمثال بلانكو وكلاوديو لوبيز وكابانياس.

وصول الأهلي للمركز الثالث ، والذي تمنيته قبل انطلاق البطولة بأيام ، أثبت أن الفريق الأحمر ليس أفضل فريق في قارة أفريقيا فحسب ، بل أثبت عن جدارة واستحقاق أنه الأفضل في قارات أفريقيا وآسيا وأمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى وأستراليا ، بوصفه تفوق على جميع أندية هذه القارات ، ليصبح الأهلي بطل نصف العالم أو أكثر من نصف العالم بحساب عدد دول هذه القارات وبحساب مساحتها أيضا.

ومن المنتظر أن يدخل الأهلي في قائمة أفضل 50 فريقا في العالم لعام 2006 بعد الإنجاز الذي حققه مؤخرا .. وكان الأهلي قد احتل المركز 77 في العالم لعام 2005 ، إلا أنه واصل تقدمه في الترتيب حتى وصل إلى المركز 51 على العالم في تصنيف الشهر الماضي ، ومن المتوقع أن يتقدم في الترتيب ويدخل في قائمة أفضل 50 فريق في العالم مع نهاية عام 2006 ليكون إنجازا جديدا لفريق القرن الأفريقي.

وبخلاف إنجاز الأهلي بالحصول على الميدالية البرونزية ، فإن الأهلي ولاعبيه كانوا واجهة مشرفة للكرة المصرية ولمصر كلها بوجه عام بعدما كانوا مثالا للأخلاق والإلتزام طوال إقامتهم في البطولة منذ وطأت أقدامهم أرض اليابان وحتى رحيلهم عنها.

وعلى المستوى الشخصي أثبت ثنائي الأهلي محمد أبو تريكة وفلافيو أمادو أنهم لاعبين من طراز عالي ويمكنهم الإحتراف في أفضل فرق العالم ومقارعة أقوى لاعبي العالم ، واذا كان هذا الثنائي قد تعرض لظلم فادح من الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" في عدم دخولهم ضمن أفضل ثلاثة لاعبين في البطولة ، فإن الفيفا لم يكن بإمكانه أن يمنع عنهما لقب هداف البطولة ووصيف الهداف الذي انتزعاه عن جدارة واستحقاق لأنه لقب يسجل بالأرقام التي لا تكذب ولا تنحاز لطرف على حساب الآخر.

وأبو تريكة تحديدا بات على أعتاب إنجاز شخصي جديد ، فبعد حصوله على لقب هداف مونديال الأندية بات قريبا من احتلال المركز الثالث في ترتيب هدافي العالم في عام 2006 ، فأبو تريكة في التصنيف الأخير الذي صدر عن الاتحاد الدولي للتأريخ والاحصاء (IFFHS) يوم الجمعة الماضي كان يحتل المركز الـ11 برصيد 12 هدفا ، وقد زاد رصيد أبو تريكة إلى 14 هدفا بعد تسجيله لهدفين في مرمى كلوب أمريكا المكسيكي مما يعني إحتلاله للمركز الثالث في الترتيب الذي يحتله حاليا الألماني ميروسلاف كلوزه برصيد 13 هدفا فقط ، ومن المتوقع أن يحافظ أبو تريكة على هذا المركز الرائع حتى نهاية عام 2006 بإذن الله في ظل توقف جميع المباريات الرسمية سواء على مستوى المنتخبات أو على مستوى الأندية حتى نهاية عام 2006.

ولا ننس أن الأهلي حقق هذا الإنجاز في ظل ظروف صعبة تتمثل في غياب مجموعة من أفضل لاعبي الفريق للإصابة أبرزهم محمد بركات والأنجولي جيلبرتو ، بالإضافة إلى الراحل محمد عبد الوهاب ، كما تعرض مهاجم الفريق أسامة حسنى للإصابة قبل إنطلاق البطولة بأيام مما أدى إلى أن يخوض الأهلي البطولة باثنين مهاجمين فقط هما متعب وفلافيو ، ولم يكن يتواجد أي بديل لهم ، كما تعرض حارس مرمى الفريق الأساسي عصام الحضري للإصابة في مباراة إنترناسيونال ، وقام الحارس البديل أمير عبد الحميد بحراسة مرمى الفريق وهو لم يشارك منذ فترة طويلة بالإضافة إلى قلة خبرته في المباريات الكبيرة مقارنة بالحضري.

الأهلي عائد من اليابان ليواصل إنتصاراته في الدوري ، وهو يقترب من تحقيق درع البطولة المحبب إليه للعام الثالث على التوالي ، والله يكون في عون الفرق التي ستقابل الأهلي بعد عودته من اليابان وهو فريق مليء بالثقة ، وقد

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات