مونديال الأندية : البرازيليون يواصلون رقص السامبا .. والأهلي يحصد أكبر جائزة في تاريخه

انتهت كأس العالم للأندية هذه المرة بنهاية سعيدة للأهلي بعد النجاح الكبير الذي حققه بحصوله على المركز الثالث ، وبقت الأندية البرازيلية على المنصة الذهبية كالعادة.

كتب : أسامة خيري

الثلاثاء، 19 ديسمبر 2006 - 04:02
Ahli finished third in the 2006 edition
انتهت كأس العالم للأندية هذه المرة بنهاية سعيدة للأهلي بعد النجاح الكبير الذي حققه بحصوله على المركز الثالث ، وبقت الأندية البرازيلية على المنصة الذهبية كالعادة.

البطولة هي الثانية على التوالي التي تقام في اليابان وبدون تغيير في نظامها ، والثالثة من حيث عدد البطولات إجمالا ، ورغم تاريخ البطولة القصير إلا أن هناك بعض الثوابت لم تتغير وهي أن البرازيل حققت نسبة نجاح الكاملة في الفوز بالألقاب الثلاثة.

أهم الأرقام التي ظلت مستمرة حتى إلى ما بعد نهاية البطولة الثالثة هي أن الفرق البرازيلية لم تذق طعم الهزيمة خلال 12 مباراة على الرغم أنها لم تقدم في كل مبارياتها ما تستحق عليه الفوز ، لكن الخبرة الكبيرة لراقصي "السامبا" كان لها أكبر الأثر في إنهاء كل المباريات لمصلحة أندية البرازيل.

بالنسبة لنظام البطولة ، يعتبر استبعاد بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية من الدور الأول منطقيا ، إذ أن البطولة بشكلها الجديد شهدت في المباراتين النهائيتين بطل أوروبا وجها لوجه مع بطل أمريكا الجنوبية الذي يبقى دوما من البرازيل ، وسيكون لباقي القارات حق الإعتراض على ذلك عند نجاح أحدهم في الوصول إلى المباراة النهائية في البطولات المقبلة.

أهم ظواهر البطولة هي المستوى المميز الذي قدمه الأهلي والذي يعد "الحصان الأسود" للبطولة بعد حصوله على المركز الثالث وفوزه على كلوب أمريكا المكسيكي وتقديمه لأداء قوي جدا أمام إنترناسيونال البطل.

الأهلي نجح خلال تلك البطولة في أن يمسح الصورة السلبية التي قدمها في البطولة الماضية بعد تعرضه لهزيمتين في مباراتين وتسجيل لاعبوه هدفا واحداً وحلوله أخيراً بعد أداء متواضع ، لكن المستوى ارتفع بشكل كبير هذا العام على الرغم من الغيابات الكثيرة للاعبين بسبب الإصابة.

نجح الأهلي في تسجيل خمسة أهداف وصار أعلى فريق سجل أهدافا في البطولة ، وحقق انتصارين في ثلاثة لقاءات ، مما دعا السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا إلى التأكيد على أن الأهلي يستطيع الوصول إلى نهائي العام المقبل.

ومن المعروف أن الأهلي وكلوب أمريكا قد شاركا في ثلاث مباريات ، في الوقت الذي شاركت فيه باقي الفرق في مباراتين فقط ، لكن ذلك لم يمنع الأهلي من أن يكون شريكا مع إنترناسيونال في القدرة على تسجيل هدف واحد على الأقل في كل مباراة يشارك فيها.

ومن ضمن الأرقام القياسية التي تحققت للأهلي في البطولة هي أنه أول فريق أفريقي يخرج من احدى مباريات المونديال دون أن تهتز شباكه ، وهي الإحصائية التي أوردتها اللجنة الإعلامية للفيفا إلى الصحفيين المكلفين بتغطية البطولة ، كما كان الأهلي صاحب أول فوز في تاريخ القارة الأفريقية في كأس العالم للأندية بعد فشل الرجاء البيضاوي المغربي في تحقيق أي فوز عام 2000 ، وفشل الأهلي نفسه في ذلك العام الماضي.

وحصد الأهلي - الذي يحتفل بمئويته العام القادم - من خلال حصوله على المركز الثالث أكبر جائزة مالية في تاريخه التي تبلغ 2،5 مليون دولار تضاف إلى مليون دولار أخرى قيمة الفوز بدوري أبطال أفريقيا ليجني النادي مبلغا طائلا يقارب 25 مليون جنيه في نحو شهرين فقط.

بالإضافة إلى ذلك ، فإن تصدر محمد أبو تريكة لقائمة هدافي البطولة يظل حدثاً مهماً ، وعلى الرغم من الظلم الواضح الذي تعرض له بإبعاد اسمه من قائمة أفضل ثلاثة لاعبين في البطولة ، إلا أن أهدافه تبقى مميزة ، خاصة هدفيه من ركلتين حرتين في مرمى أوكلاند سيتي النيوزيلندي وكلوب أمريكا ، وهما يعكسان المهارة الفنية الكبيرة التي يتحلى بها نجم الأهلي الأول.

أصبح الأهلي بمشاركته في البطولة للعام الثاني على التوالي هو النادي الأول في العالم الذي يحقق هذا ، وهو ما دعا نجومه للتأكيد على رغبتهم في العودة للمرة الثالثة الموسم المقبل من أجل المنافسة على اللقب هذه المرة ، وإن كان ذلك سيتطلب أن يحقق البطل المصري دوري أبطال أفريقيا للمرة السادسة في تاريخه والثالثة على التوالي ، فهل سينجح في ذلك؟