كتب : خالد طلعت | الأحد، 24 ديسمبر 2006 - 03:35

متى يعود مرتضى منصور لرئاسة الزمالك؟

يسير حال نادي الزمالك في الفترة الاخيرة من سيء إلى أسوأ حتى تلقى هزيمتين متتاليتين مؤخرا إحداهما في الدوري من المصري والثانية في دوري أبطال العرب من القادسية الكويتي ليفقد الزمالك تماما الأمل في المنافسة على هاتين البطولتين هذا الموسم.

وفقد الزمالك المنافسة على بطولة الدوري هذا الموسم بعدما فقد 13 نقطة كاملة خلال مباريات الدور الأول فقط بمعدل نقطة واحدة كل أسبوع ، كما أنه معرض لفقدان المزيد من النقاط من خلال مباراته المرتقبة والمؤجلة أمام الأهلي ، في حين أن الأهلي لم يفقد سوى 4 نقاط فقط ومن المستحيل أن يفقد 9 نقاط في المباريات المتبقية له هذا الموسم لأنه لم يفقد سوى 10 نقاط فقط في الموسمين الماضيين معا بالكامل طوال 52 مباراة.

أما في البطولة العربية فتذيل الزمالك مجموعته برصيد نقطة واحدة يتيمة في مشهد حزين لأبناء القافلة البيضاء ، والمثير للشجن أن الفرق التي تتقدم على الزمالك في الترتيب كلها فرق متواضعة المستوى أمثال القادسية الذي يمر بمرحلة انعدام وزن ، أو أهلي البرج الذي يحتل المركز الأخير في الدوري الجزائري أو حتى أهلي جدة السعودي الذي لا يعد من الفرق القوية في السعودية في الوقت الحالي أمثال الهلال والشباب واتحاد جدة ، ويحتل الأهلي حاليا المركز السادس في الدوري السعودي.

وحقيقة فإنني أجد نفسي حائرا في البحث عن السر وراء تراجع مستوى فريق الزمالك في الفترة الأخيرة ، وما يعلمه الجميع أن نتائج فريق الكرة يؤثر عليها ثلاثة عناصر رئيسية هي اللاعبين والجهاز الفني ومجلس الإدارة.

وإذا أخذنا عنصر اللاعبين فسنجد أن الزمالك في الفترة الأخيرة قام بعملية إحلال وتبديل كبيرة في لاعبيه ، ورحل عدد كبير من لاعبي الفريق أمثال العراقي صالح سدير وفرج شلبي وعادل فتحي وأمير عزمي وأحمد صالح ومحمد عبد الواحد وكينجسلي صاني وإدسون سوزا وأحمد سمير ومحمد صديق وطارق السعيد ، كما قام الزمالك بشراء عدد كبير من اللاعبين أمثال عمرو زكي وعمرو الصفتي وجونيور ومجدي عطوة وأسامة حسن ويوسف حمدي ومصطفى جعفر وعلاء عبد الغني ، ورغم أنه رحل من رحل ، وجاء من جاء ، ورغم ذلك لم يتغير مستوى الزمالك ولم تتحسن نتائجه.

وعلى صعيد الجهاز الفني فحدث ولا حرج ، فقد تناوب على تدريب الزمالك العديد والعديد من المدربين في الفترة الأخيرة ومع ذلك ظل المستوى على ما هو عليه ، فجاء أوتو بفيستر ودراجوسلاف ستيبانوفيتش وتيو بوكير وكارلوس كابرال وفاروق جعفر ثم مانويل كاجودا ومع ذلك لم يتغير الأداء العقيم للاعبي الزمالك رغم تعدد المدارس التدريبية من ألماني لبرازيلي لبرتغالي وحتى المصري ، وبرضه "مفيش فايدة"!

أما إذا انتقلنا إلى عنصر الإدراة فأعتقد أننا تعرضنا للمستشار مرتضى منصور رئيس الزمالك "المنتخب" بظلم فادح ، حيث حمله الجميع المستوى الهزيل الذي ظهر به فريق الزمالك في الفترة الأخيرة ولكن يبدو أننا قد أخطأنا في حقه ، فرحل مرتضى منذ فترة طويلة ولكن لم ينصلح حال الفريق ، واتضح أن "أحمد" زي "الحاج احمد" ، و"زيد" زي "عبيد" ، فجاء مرسي عطا الله ، وتلاه رؤوف جاسر ومن بعده رجل الأعمال الملياردير ممدوح عباس والذي توسم فيه الجميع خيرا لقيادة الزمالك إلى بر الأمان بما يملكه من موارد مالية كبيرة قادرة على حل مشاكل الزمالك المالية ، إلا أننا فوجئنا به يرفض إقالة كاجودا خوفا من دفع الشرط الجزائي الخاص به والذي يقدر بمائة ألف دولار فقط وهو مبلغ يمثل أقل تعاقد لأقل لاعبي الفريق في الموسم الواحد.

وقد أخطأ مجلس ادراة الزمالك الجديد بعدما صبر على كاجودا "زيادة عن اللزوم" مما أدى إلى تفاقم المشكلة وبات حلها أصعب كثيرا عن ذي قبل ، كما أخطا عندما لم يتفق مع حلمي طولان لتولي تدريب الزمالك لأنه كان الافضل في الوقت الحالي ، كما أخطأ مرة أخرى بعدما أبقى على رمزي بمفرده لقيادة الفريق في مباراة القادسية فتلقى هزيمة أخرى ، وأخطأ خطأ جديدا عندما أعلن عن تولي محمود سعد مهمة المدير الفني بصفة مؤقتة فقط مما يجعل عملية "لم الشمل" أكثر صعوبة سواء من جانب المدرب الذي يعلم أنه سيرحل في أي وقت أو من جانب اللاعبين الذين لن ينصاعوا لأوامر مدرب "على ما تفرج".

ولعل ما يؤكد أن منصور بريء من ذنب الزمالك براءة الذئب من دم إبن يعقوب أن الزمالك بدأ حالة الإنهيار من قبل أن يتسلم مرتضى مقاليد الحكم في الزمالك بنحو عام كامل ، وتحديدا في السنة الأخيرة من ولاية كمال درويش التي شهدت إحتلال الزمالك بعد ذلك للمركز السادس في الدوري للمرة الأولى في تاريخه ، وخروجه من دوري الأبطال الأفريقي من دور الـ32 على يد فريق الجيش الرواندي المتواضع ، وأيضا خروجه من دوري أبطال العرب من دور الـ16 بعد احتلاله للمركز الثالث في مجموعته خلف الصفاقسي التونسي ومولودية الجزائر ، وهزيمته في كأس الس

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات