أحمد الخشاب

فينجادا تااااني

غريب حقا أن يعلن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة قبل مباراة المنتخب الأوليمبي أمام نظيره الإيفواري في إياب الدور الأول لتصفيات بكين تعيين البرتغالي إدواردو "نيلو" فينجادا مديرا فنيا لمنتخب الشباب الذي سيشارك في نهائيات كأس العالم التي تستضيفها مصر عام 2009.
الأحد، 25 مارس 2007 - 23:06
غريب حقا أن يعلن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة قبل مباراة المنتخب الأوليمبي أمام نظيره الإيفواري في إياب الدور الأول لتصفيات بكين تعيين البرتغالي إدواردو "نيلو" فينجادا مديرا فنيا لمنتخب الشباب الذي سيشارك في نهائيات كأس العالم التي تستضيفها مصر عام 2009.

إعلان زاهر كان بمثابة تجديد الثقة في مدير فني ثبت فشله بالدليل القاطع بعد الخسارة من كوت ديفوار بالثلاثة وخروجه من تصفيات بكين على الرغم من تقدم الفريق في الشوط الأول بهدف نظيف كان كفيلا بتأهله لدوري المجموعات في التصفيات.

ترشيح فينجادا لهذا المنصب يعطي مبررا مسبقا للمدرب البرتغالي ولاعبيه وجهازه الفني أيضا للخسارة من كوت ديفوار، فلماذا يفوزون ويتأهلون لدورة بكين طالما المدرب مرشح لتولي منتخب الشباب الذي سيمثل مصر في مونديال 2009 الذي سيقام على أرض مصر وسيحظى بدعم رسمي وشعبي كبيرين يضاهي وإن لم يزد عن الدعم الذي تلقاه حسن شحاتة خلال نهائيات أمم أفريقيا للكبار العام الماضي.

السؤال المهم الآن، لماذا فينجادا تحديدا؟ فهذا "الفينجادا" فرض شروطه على اتحاد زاهر قبل التعاقد معه لتدريب المنتخب الأوليمبي وحضر إلى القاهرة متأخرا بعد تشكيل المنتخب بالفعل ولم يشاهد اللاعبين إلا قبل أول مباراة رسمية بمدة غير كافية، ولم يشارك في مباريات ودية قوية للإعداد لمواجهة كوت ديفوار، اللهم إلا بطولة قطر الودية التي تشارك فيها منتخبات أقل في المستوى من "الأفيال".

فينجادا لم يكتف بفرض شروطه المادية والشخصية على اتحاد زاهر، لكنه فرض أحد أبناء وطنه على الجهاز الفني وبالتالي اتحاد الكرة، أي أن فينجادا جاء بشروطه، وكان المتوقع أن يرد "الجميل" لاتحاد زاهر ويركز مع المنتخب في تصفيات بكين أو حتى في تصفيات دورة الألعاب الأفريقية التي كاد "الفراعنة" الصغار أن يودعونها على يد إثيوبيا.

لم يكتف فينجادا بالخروج المبكر جدا من تصفيات بكين لكنه سافر للإماراتوعُمان سرا بدون علم الاتحاد للتفاوض مع أحد أندية الأولى والمنتخب الأول للثانية وذلك قبل أيام من مواجهة كوت ديفوار المصيرية في أبيدجان.

إعلان زاهر عن ترشيح فينجادا لمنتخب شباب 2009 مكافأة أعطاها من يملك اتخاذ مثل هذا القرار لمن لا يستحق هذا الشرف، ولا ندري خلفيات التعاقد مع فينجادا من الأساس لتدريب المنتخب الأوليمبي ولماذا استحمل اتحاد الكرة مثل هذه الشروط الغربية التي أثرت كثيرا على استعداد ونتائج الفريق، وبأي منطق يتم ترشيحه مجددا لتدريب منتخب الشباب؟!