هاني العوضي

حسن صقر .. بطل بالصدفة

إصرار البعض على تزييف الحقائق الخاصة بإسناد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لمصر تنظيم كأس العالم للشباب عام 2009 ووصفهم للحدث بأنه إنجاز للمسؤولين عن الرياضة نظراً للجهد الخارق للحكومة المصرية في دعم ملف البطولة هو الذي دفعني إلى توضيح الحقائق من بداية تقدم مصر بالملف في يناير الماضي.
الإثنين، 02 أبريل 2007 - 00:03
إصرار البعض على تزييف الحقائق الخاصة بإسناد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لمصر تنظيم كأس العالم للشباب عام 2009 ووصفهم للحدث بأنه إنجاز للمسؤولين عن الرياضة نظراً للجهد الخارق للحكومة المصرية في دعم ملف البطولة هو الذي دفعني إلى توضيح الحقائق من بداية تقدم مصر بالملف في يناير الماضي، والذى تم رفضه من قبل الفيفا نظراً لعدم استيفائه الشروط التي تتطلب ضرورة تقديم موافقة الحكومة المصرية.

لم تفلح محاولات رئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر ورئيس الوزراء أحمد نظيف الذى مازال يخاف من شبح صفر المونديال الشهير خاصة وأن هناك منافسة بين تونس والمغرب ومعهما بوتسوانا الذين أعلنوا عن رغبتهم في التقدم لإستضافة الحدث بعد إعلان الفيفا إسناد المونديال إلى القارة الأفريقية.

وجاءت المفاجأه بإعتذار المغرب وتونس عن التقدم لإستضافة الحدث واقتصرت المنافسة على بوتسوانا ضعيفة الإمكانات، وهو الملف الذي رفضه مسؤولو الفيفا، لذا جاء الاتصال بمسؤولي الملف المصري وطالبوهم بإستيفاء الضمانات الحكومية اللازمة خاصة وأن فرصة مصر تقترب من نسبة الـ100% في الفوز بتنظيم كأس العالم للشباب، وأعطوا مهلة 15 يوما ًللرد، وعاد الموقف يتردد .. فمازال الخوف يطارد مسؤولي الحكومة من الفشل في الفوز بالتظيم رغم ضعف المنافس، ووافق المسؤولون بالحكومة على دعم الملف بشرط عدم الإعلان عن ذلك إلا بعد الفوز رسمياً.

وأتى الإعلان عن الفوز بالحدث والزفة المصاحبة له بوصف الإعلام بأنه إنجاز يحسب لحسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة، والحكومة المصرية المتمثلة في رئيس الوزراء، وأزعم أن أصحاب تلك الأبواق الإعلامية التي تعزف للمسؤولين ما هي إلا محاولة للحصول على جزء من "تورتة" التنظيم وهي القنبلة التي ستنفجر في الأيام القليلة المقبلة، إذ أن هناك صراعات خفية من أجل الفوز برئاسة اللجنة المنظمة.

ولم ينس مسؤولو اتحاد الكرة استبعادهم من تنظيم كأس الأمم الأفريقية السابقة، وجاءت التحركات جميعها في اتجاه إسناد التنظيم للاتحاد، واتفقوا جميعاً على نسيان الخلافات الداخلية بينهم وأن يجعل الجميع هدف الاستحواذ على اللجنة المنظمة هو شغلهم الشاغل في الأيام القادمة.

النجاح الذي تحقق في تنظيم كأس الأمم الأفريقية 2006 برئاسة هاني أبو ريده وطاقم العمل الذي يديره يجعلني لا أجد أفضل منه لتولي منصب رئيس اللجنة المنظمة شرط ألا يتدخل أحد في إختيار أعضاء اللجنة.