خالد طلعت

هل يستكمل الأهلي والزمالك الدوري بالناشئين؟

حسمت بطولة الدوري الممتاز المصري تماما لمصلحة النادي الأهلي للعام الثالث على التوالي، وإنحصر الصراع بين فريقي الزمالك والاسماعيلي للحصول على المركز الثاني المؤهل لبطولة دوري الأبطال الأفريقي، بالاضافة إلى صراع الهبوط الذي إحتدم بين خمسة أندية.
الخميس، 05 أبريل 2007 - 00:08
حسمت بطولة الدوري الممتاز المصري تماما لمصلحة النادي الأهلي للعام الثالث على التوالي، وإنحصر الصراع بين فريقي الزمالك والاسماعيلي للحصول على المركز الثاني المؤهل لبطولة دوري الأبطال الأفريقي، بالاضافة إلى صراع الهبوط الذي إحتدم بين خمسة أندية.

وفي رأيي الشخصي أنه يجب من الآن وفورا أن يقرر الجهازين الفنيين للأهلي والزمالك إستكمال مباريات بطولة الدوري لهذا الموسم في الأسابيع الستة المتبقية باللاعبين البدلاء والناشئين لأن ذلك سيعود بالفائدة على الناديين في العديد من النواحي التي يمكن إيجازها فيما يلي:

أولا: في ظل تلاحم المواسم الكروية في مصر في السنوات الثلاثة الأخيرة وفي ظل زيادة عدد أندية الدوري الممتاز إلى 16 ناديا وزيادة عدد المباريات التي يخوضها كل فريق إلى 30 مباراة في الدوري فقط بدلا من 26 تعرض معظم لاعبي الأهلي والزمالك الأساسيين إلى حالة من الارهاق الشديد الذي ظهر بوضوح في الفترة الأخيرة وأثر بالسلب على مستواهم وهو ما يتطلب منحهم قسطا من الراحة لازالة الارهاق عنهم وهو ما سيتحقق في حالة عدم مشاركتهم في باقي مباريات الدوري.

ثانيا: بخلاف حالة الارهاق التي إنتابت معظم لاعبي الأهلي والزمالك تعرض معظمهم أيضا لحالات مختلفة من الاصابة والتي حرمت الكثير منهم من المشاركة في المباريات لفترات مختلفة، وساهم الاستعجال في عودتهم للملاعب إلى عودة هذه الاصابات مرة أخرى بل وتفاقهما في الكثير من الأحيان، ولذلك يجب إراحة هؤلاء اللاعبين تماما في الفترة المقبلة للاستشفاء والتخلص تماما من الام الاصابات والعودة للملاعب مرة أخرى بعد شفائهم تماما.

ثالثا: الأهلي والزمالك يخوضان بطولات أخرى مهمة للغاية أهم كثيرا من بطولة الدوري المحسومة، فالأهلي أمامه المنافسة على بطولة دوري الأبطال الأفريقي التي يحمل لقبها والتي يأمل في المحافظة عليها من جديد وأمامه مباراتين صعبتين للغاية أمام صن داونز الجنوب أفريقي، أما الزمالك فسيخوض غمار المراحل النهائية من بطولة دوري أبطال العرب التي يسعى بكل قوة للتتويج بها لأول مرة في تاريخ الكرة المصرية لمصالحة جماهيره الغاضبة، وبالاضافة لهاتين البطولتين الخارجيتين يشارك الأهلي والزمالك في بطولة كأس مصر وهي بطولة هامة أيضا للغاية للفريقين، وبالتالي فيجب على الفريقين التركيز في هذه البطولات ومنح الراحة للاعبيهم لهذه المباريات الصعبة.

رابعا: الموسم المقبل سيقوم كل فريق بقيد 25 لاعبا فقط في قائمته بدلا من 30 لاعبا أي أن كل فريق من الأهلي والزمالك سيتعين عليه الاستغناء عن خمسة لاعبين على الأقل من القائمة بخلاف بعض اللاعبين الأخرين الذين سيتم الاستغناء عنهم في حالة التعاقد مع لاعبين جدد، وبالتالي فمن المهم للغاية أن يشرك مدربي الفريقين جوزيه وميشيل اللاعبين المرشحين للخروج من القائمة في مباريات الدوري المتبقية للحكم بعدل على مستواهم قبل إتخاذ القرار المصيري ببقاء بعضهم والاستغناء عن البعض الاخر وهو ما يسبب ندم للبعض بعد ذلك في حالة الاستغناء عن لاعب ثم تألقه مع فريقه الجديد.

خامسا: الموسم المقبل أيضا سيقوم كل فريق بقيد خمسة من لاعبيه الناشئين للعب مع الفريق الأول بينما سيتم الاستغناء عن باقي ناشئيه تماما، ولذلك يجب أيضا منح جميع اللاعبين الناشئين الفرصة للمشاركة في المباريات للحكم على مستواهم عن قرب وإختيار اللاعبين الخمسة الأفضل منهم لقيدهم مع الفريق الأول والاستغناء عن الباقيين.

سادسا: جلوس مجموعة من نجوم الفريقين على مقاعد البدلاء في الفترة المقبلة سيعد بمثابة "التأديب والتهذيب والاصلاح" لهؤلاء النجوم الذي أصابت بعضهم حالة كبيرة من الغرور واللامبالاة داخل الملعب وظنوا أنهم من المستحيل أن يجلسوا على مقاعد البدلاء، كما أن بعضا منهم يهدد دوما بتركه للفريق وإحترافه في الخارج، وإبعادهم عن المشاركة في المباريات سيقوم هذه التصرفات لديهم كما سيجعلهم يظهروا بشكل مغير تماما في الملعب بعد عودتهم للمشاركة كأساسيين بعد ذلك.

سابعا: قد يشير البعض إلى أن الأهلي يريد تحقيق المزيد من الانتصارات لتحطيم المزيد من الأرقام القياسية، ولكن يجب ان يعلم الجميع أن أرقام الأهلي القياسية قد توقفت تماما عقب هزيمته التاريخية أمام الاسماعيلي صفر-3 بالقاهرة ولذلك لن يستطيع الأهلي إضافة أي رقم قياسي جديد في الفترة المقبلة حتى في حالة فوزه في جميع مبارياته الستة المتبقية، كما أن مواصلة مشواره بنجاح في البطولة الأفريقية وتتويجه ب