خالد طلعت

الأهلي والزمالك .. عيال حبيبة!

توج الأهلي بطلا للدوري للمرة الثالثة على التوالي عقب فوزه على طلائع الجيش ليعلن انهاء الدوري مبكرا قبل نهايته بثلاثة أسابيع وبفارق كبير من النقاط عن أقرب ملاحقيه، ولا أدري لماذا تذكرت فيلم "عيال حبيبة" أثناء مشاهدتي للمباراة التي أدت إلى تتويج الأهلي بالدرع.
الإثنين، 14 مايو 2007 - 00:46
توج الأهلي بطلا للدوري للمرة الثالثة على التوالي عقب فوزه على طلائع الجيش ليعلن انهاء الدوري مبكرا قبل نهايته بثلاثة أسابيع وبفارق كبير من النقاط عن أقرب ملاحقيه، ولا أدري لماذا تذكرت فيلم "عيال حبيبة" أثناء مشاهدتي للمباراة التي أدت إلى تتويج الأهلي بالدرع.

فالفيلم الذي قام ببطولته حمادة هلال - لمن لم يشاهده - كان يعتمد على قصة خيالية طريفة مأخوذة عن فيلم أمريكي تحكي عن تعرض بطل الفيلم لحادث تسبب في توقف عقله عن العمل عند اليوم الذي تعرض فيه للحادث، ويتطلب شفاؤه أن يتم إعادة أحداث ذلك اليوم بالكامل وبكافة تفاصيله حتى يتم شفائه ويعود عقله للعمل من جديد، وبالفعل يتم إعادة أحداث يوم الحادث من قبل أقربائه واصدقائه مرات ومرات في قالب كوميدي خفيف حتى يتم شفائه في نهاية الفيلم.

فتتويج الأهلي بدرع الدوري للعام الثالث على التوالي وبطريقة مشابهة ومقاربة جدا لما حدث في العامين الماضيين، بل ومشواره في كافة البطولات التي يشارك فيها والذي يتشابه بشدة في الأعوام الثلاثة الأخيرة يجعلنا نشعر وكأننا نعيد الزمن من جديد بنفس الطريقة، ولكن اذا كانت قصة الفيلم كانت تتطلب اعادة أحداث يوم واحد فاننا في الواقع نعيد مع الأهلي أحداث عام كامل من بدايته لنهايته بكافة تفاصيله، واذا كانت إعادة أحداث اليوم في الفيلم كانت تتم حتى يتم شفاء بطل الفيلم ويعود عقله للعمل من جديد كما كان، فان أحداث العام الكروي في مصر يتم اعادته بالكامل حتى يتم شفاء فريق الزمالك من حالة المرض الغريبة التي أصابته وجعلت كيانه يتوقف عن العمل مثلما كان من قبل وجعلته يغيب عن حصد البطولات طوال السنوات الثلاثة الأخيرة.

فالأهلي يسير بخطى ثابتة ورائعة طوال السنوات الثلاثة الأخيرة يستحق عليها ادارته وجهازه الفني ولاعبيه كل الشكر والتقدير والاحترام، حيث بات الفريق يحقق انجازات رائعة سنويا على الصعيدين المحلي والأفريقي وأيضا على الصعيد العالمي بعد مشاركته في كأس العالم للاندية.

واذا رجعنا الى المواسم الثلاثة الأخيرة في مصر فسنجد أنها مكررة صورة بالكربون مع بعض الاختلافات البسيطة جدا، فالموسم ينطلق ببطولة الدوري العام ويبدأها الأهلي بداية قوية ورائعة للغاية حتى أنه وبعد مرور ستة أو سبعة أسابيع فقط من عمر البطولة يتأكد الجميع أن الأهلي سيكون هو بطل الدوري لهذا الموسم، وبالفعل يحسم الأهلي بطولة الدوري مبكرا جدا وقبل نهايته بعدة أسابيع وبفارق كبير من النقاط عن أقرب منافسيه وبالطبع فان الأهلي في خلال مشواره بالتتويج بدرع الدوري يحقق العديد من الانتصارات الثمينة ودائما ما يكون أبرزها على الزمالك حيث نجح الأهلي خلال السنوات الثلاثة الأخيرة في الفوز على الزمالك 7 مرات من أصل 8 مباريات التقيا فيها معا (منها مباراتان في دوري أبطال أفريقيا ومباراة في كأس مصر)، فهل يكمل الأهلي تكرار الأحداث ويحقق الفوز على الزمالك في مباراتهما المقبلة يوم الاثنين المقبل أم ينجح الزمالك في تغيير السيناريو هذا العام؟

والغريب أيضا أن الأهلي دائما ما يلتقي في نهاية الموسم مع الاسماعيلي، ودائما ما تكون المباراة بالاسماعيلية، ويكون الأهلي قد حسم درع الدوري لصالحه، والمكرر أن الأهلي ينجح دوما في تحقيق الفوز وبنتيجة ثقيلة، حيث فاز 6-صفر في الاسبوع 25 وقبل الاخير في الموسم قبل الماضي، بينما فاز 4-صفر في الاسبوع 26 والأخير في الموسم الماضي، وسيلتقي مع الاسماعيلي بالاسماعيلية أيضا في الاسبوع الـ30 والأخير هذا الموسم، فهل ينجح في تكرار الفوز وبنتيجة كبيرة، أم ينجح الاسماعيلي في تغيير السيناريو هذا الموسم؟

والغريب أنه بعد فوز الأهلي بالدوري يدخل الفريق في منافسات كأس السوبر المصري بوصفه بطلا للدوري، والغريب والمكرر أنه في العامين الماضيين التقى مع إنبي في مباراة كأس السوبر وفاز بها الأهلي وبنفس النتيجة بهدف نظيف وبصعوبة بالغة ليتوج بطلا لكأس السوبر المصري أيضا، فهل يتكرر السيناريو هذا العام ويحصل على كأس السوبر للمرة الثالثة على التوالي؟ وهل سيكون على حساب إنبي أيضا خاصة وأن إنبي مازال مستمرا في المنافسة على كأس مصر؟

وفي السنوات الثلاث الأخيرة ومع انتصاف بطولة الدوري تقريبا يبدأ الأهلي مشواره الناجح في بطولة دوري الأبطال الأفريقي، وينطلق الأهلي في البطولة كالفهد ليفترس كل من يواجهه في طريقه حتى يصل للمباراة النهائية ويتوج بكأس البطولة، والمكرر أيضا أن الأهلي توج بالبطولتين السابقتين على حساب فريق تونسي في المباراة النهائية حيث تغلب على النجم الساحلي في الموسم قبل الماضي، بينما تغلب على الصفاقسي في الموسم الماضي، وها هو الأهلي يتأهل هذا الموسم لدوري المجموعات باحثا عن لقبه الأفريقي الثالث على التوالي، فهل ينجح في ذلك؟ وهل يتكرر السيناريو للمرة الثالثة ويواجه فريقا تونسيا