خالد طلعت

افرحوا يا زملكاوية

من حق جماهير الزمالك أن تفرح وتسعد بفريقها الذي حقق الفوز على الأهلي بهدفين نظيفين مع الرأفة، وليس من حق أحد افساد فرحتهم بحجة أن الأهلي خاض المباراة بالبدلاء أو الناشئين أو حتى خاضها بقدامي لاعبي الأهلي فوق 60 عاما.
الأربعاء، 23 مايو 2007 - 14:32
من حق جماهير الزمالك أن تفرح وتسعد بفريقها الذي حقق الفوز على الأهلي بهدفين نظيفين مع الرأفة، وليس من حق أحد افساد فرحتهم بحجة أن الأهلي خاض المباراة بالبدلاء أو الناشئين أو حتى خاضها بقدامي لاعبي الأهلي فوق 60 عاما.

فقرار جوزيه باراحة 8 من نجومه وسفره للحصول على اجازة في البرتغال كان قرارا ذكيا جدا ، فجوزيه بذكائه أيقن أن الأهلي من المحتمل جدا أن يخسر مرتين متتاليتن أمام أمام الزمالك والاسماعيلي حتى لو لعب بالاساسيين وبكامل نجومه وحتى لو قاد جوزيه بنفسه المباراة فنيا، لأن الأهلي في الفترة الأخيرة يمر بمرحلة انعدام وزن ومستواه بات في تراجع شديد، كما أن الزمالك والاسماعيلي أصبحا بحالة جيدة للغاية ومستواهم في تطور كبير في الفترة الأخيرة وباتا قادرين على الفوز على الأهلي حتى لو لعب بالاساسيين.

لذلك قرر جوزيه الهروب وترك المهمة للبدري، كما قرر اراحة مجموعه من لاعبي الفريق ليجد مبرر للهزيمة يضحك به على الجماهير، والدليل أنه منح راحة لبركات الذي لم يشارك سوى في 3 لقاءات فقط في الدوري، وأيضا لفلافيو الذي من الممكن أن يخوض 3 مباريات في يوم واحد بدون تعب وارهاق، وخصلة الهروب ليست جديدة على جوزيه لأنه فعل ذلك من قبل منذ 4 سنوات عندما قرر الانسحاب من البطولة العربية بعدما أيقن أنه سيخسر مرتين أمام الزمالك.

ولذلك فان جوزيه هو المسئول الأول عن الهزيمة لرحيله في هذا التوقيت وهروبه من المسئولية ولاتخاذه قرار االمشاركة بالبدلاء وأيضا لعدم تجهيزه لهؤلاء البدلاء من قبل حتى يكونوا جديرين بالمشاركة في لقاء قوي.

واذا كان الأهلي قد غاب عنه 8 لاعبين أساسيين فالزمالك غاب عنه 9 لاعبين أساسيين وليسوا 8 فقط وذلك لاسباب مختلفة وهم عبد الواحد السيد ويامن بن ذكري ويوسف حمدي وأحمد غانم سلطان وعلاء عبد الغني ومجدي عطوة ومصطفى جعفر والغاني جونيور والمعتز اينو وجميعهم لاعبين أساسيين في الزمالك ومقيدين في قائمة الفريق.

كما أنه لا يمكن مطلقا أن نطلق صفة البدلاء في الأهلي على نجوم بقدر وبحجم وائل جمعة وأحمد السيد وحسن مصطفى وأنيس بوجلبان وأسامة حسني وأحمد بلال، كما أن أحمد عادل وأحمد شديد وحسام عاشور ورغم صغر سنهم فهم لاعبين أساسيين في الفريق وخاضوا معظم مباريات الدوري مع الأهلي، وفي رأيي أن الأهلي كان به اثنين لاعبين بدلاء فعلا هم أمير عبد الحميد ومحمد صديق فكلاهما لم يشارك كثيرا مع الأهلي هذا الموسم، أما الزمالك فشارك فيه أربعة لاعبين بدلاء هم محمد عبد المنصف وعمرو الصفتي وأحمد حسام وتامر عبد الحميد وجميعهم لم يشارك في معظم مباريات الزمالك هذا الموسم.

وعندما نتحدث عن الأساسيين فهل سنحتسب بركات ضمن اللاعبين الأساسيين وهو لم يلعب سوى 3 مباريات فقط هذا الموسم، وهل افتقد الأهلي وجود عماد متعب الذي لم يسجل أي هدف طوال ثلاثة اشهر متتالية ولفترة تزيد عن 12 مباراة كاملة أي ما يزيد عن 1000 دقيقة متتالية، وما هي الأسباب التي جعلت الأهلي يخسر بثلاثية نظيفة على ملعبه بالقاهرة من الاسماعيلي في الدور الأول وفي وجود كافة لاعبيه الأساسيين وتحت قيادة فنية للعبقري مانويل جوزيه؟

واذا كانت هذه المباراة لا تمثل أي أهمية لجماهير الأهلي كما يزعم البعض لما كانت هذه الجماهير الغفيرة زحفت في المباراة خلف فريقها، ولما شهدت المباراة حضور جميع أعضاء مجلس ادارة الأهلي وعلى رأسهم حسن حمدي وظهر على وجوههم علامات الحسرة وخيبة الأمل عقب الهزيمة.

من حق جماهير الزمالك أن تفرح بالفوز على الأهلي وبأداء فريقها الرائع واقترابه من التأهل لدوري الأبطال الأفريقي، بل في رأيي أن فرحة جماهير الزمالك بالفوز في لقاء القمة كانت أكبر من فرحة جماهير الأهلي بالتتويج بدرع الدوري والتي لم تفرح كثيرا بالتتويج بالدرع، فالحصول على الدرع جاء بسهولة ولم يكن له أي طعم أو لون ويكفي أن مباراة الأهلي مع الجيش والتي حسم فيها الأهلي الدرع لم تشهد حضورا جماهيريا للأهلي وكانت المدرجات شبه خاوية، وعقب التتويج لم نشاهد جماهير الأهلي تطوف الشوارع حاملة الأعلام الحمراء في مظاهرات فرحة كالعادة.

وكانت الجماهير الحمراء تنتظر هذه الفرحة عقب الفوز على الغريم التقليدي الزمالك أو عقب الفوز على الاسماعيلي بالاسماعيلية مثلما وعدهم جوزيه عقب الهزيمة الثلاثية في الدور الأول، ولكن للأسف لم تتحقق لهم هذه الفرحة في مباراة الزمالك، وأعتقد انها لن تتحقق أيضا في مباراة الاسماعيلي.

خلاصة الكلام: فوز الزمالك على الأهلي له مميزات عديدة للزمالك أبرزها عودة الثقة للاعبي الزمالك أمام الأهلي وخاصة محمد عبد المنصف وكسر حاجز الخوف من الفريق الأحمر وهو ما سيمكنهم من تحقيق الفوز عليه مجددا بعد ذلك بدون خوف، أما هزيمة الأهلي فلها الع