كتب : شريف عبد القادر | الإثنين، 04 يونيو 2007 - 01:01

يا رب نكسب فيجي بره !

عندما تشاهد المنتخب المصري ينهار أمام نظيره الموريتاني الضعيف في الشوط الثاني ويقتنص نقطة من منافسه لمجرد إنه يلعب في نواكشوط عاصمة موريتانيا، لابد أن يستدعي ذهنك يوم 25 مارس الماضي عندما تلاعب الفراعنة بضيوفهم واكتفوا بثلاثة أهداف في مرماهم.

لا تندهش فهذا حال الكرة المصرية دائما نلاقي فرق صغيرة في التصفيات المؤهلة سواء لكأس الأمم الأفريقية أو لكأس العالم وتكون مباراتنا الخارجية معهم هي سبب ابتعادنا عن المنافسة فبدء من ليبيريا ونامبيا وبنين وفرق أخرى نكتسحها في القاهرة بالأربعة والخمسة وربما برقم قياسي من الأهداف ونفشل الفوز وربما نتلقى الهزائم عندما يستضيفونا.

لا أعلم سرا لهذا اللاعب المصري العجيب الذي يتحول إلى كائن مطيع إذا ما لعب خارج حدود القاهرة الكبرى، هل إلى هذا الحد الجمهور والأرض تؤثر في نتائج مبارياتنا؟ ولماذا في المنتخبات والفرق الأخرى لا نشعر بهذا؟

أرجو ألا نتحجج بالأرض الصناعية السيئة والحكم المنحاز الذي ألغى هدفا لنا والجماهير التي أرهبت لاعبينا، وكل هذه المبررات الواهية لأنها أوصلتنا إلى الحد الذي أصبحنا لا نعرف فيه حجمنا.

ففي الوقت الذي كان يتحدث الموريتانيون عن إنهم يعلمون أن المنتخب المصري سيفوز بالمباراة، بدأ محلل المباراة المبارا على قناة النيل للرياضة في إظهار أن المنتخب يعاني من غياب مهاجماه عماد متعب ومحمد زيدان وأخرون!

لم أكن أتوقع أن نختلق مبررات للمنتخب الذي أدى مباراة أقل ما توصف به إنها رديئة، ألم يشاهدون أن عصام الحضري حارس مرمى منتخب مصر كان نجم اللقاء أمام موريتانيا!

ما أقوله ليس استهانة بمنتخب موريتانيا، ولكن ما يروجون له هو الذي يملك إهانة كبيرة للمنتخب المصري.

والغريب إننا نقيم المعسكرات من أجل هذه المباريات ونجمع كل محترفينا وتسيطر علينا حالة من الثقة بالفوز تجعلنا في قمة الإطمئنان قبل بداية المباراة، لذلك تكون الخسارة مضاعفة المرارة.

والتساؤل البسيط الذي أتمنى من إجابة له. متى يفوز المنتخب المصري خارج أرضه؟ فمنذ الفوز على السودان بثلاثية نظيفة في السادس من يونيو 2004 لم يتكرر هذا الحلم رسميا بالطبع.

أتمنى الآن إنه في حال فشلنا في الفوز على الفرق الأفريقية متناهية الضعف، أن نستطيع الفوز على فيجي أو هايتي أو أي من تلك الدول العملاقة في رياضة .. أه كرة القدم؟.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات