ريال مدريد يسعى لاستعادة اللقب الغائب وبرشلونة وسيفيليا في انتظار معجزة

كل الأنظار ستتوجه إلى العاصمة الإسبانية مدريد لمتابعة لقاء الحسم بين ريال مدريد وضيفه ريال مايوركا ، والذي قد ينهى معاناة طويلة لجماهير "البلانكو" دامت أربع سنوات كاملة بعيدا عن منصة التتويج سواء محليا أو أوروبيا.<br>

كتب : أحمد عز الدين

الأحد، 17 يونيو 2007 - 12:12
فان نيستلروي
كل الأنظار ستتوجه إلى العاصمة الإسبانية مدريد لمتابعة لقاء الحسم بين ريال مدريد وضيفه ريال مايوركا ، والذي قد ينهى معاناة طويلة لجماهير "البلانكو" دامت أربع سنوات كاملة بعيدا عن منصة التتويج سواء محليا أو أوروبيا.

الاعتماد على النفس هي الميزة الأكبر للريال ، إذ يمكنه التتويج باللقب دون الحاجة للنظر إلى نتائج منافسيه وهو ما كاد يحول مسار الدوري إلى مدينة برشلونة أو سيفيليا عندما فشل النادي الملكي في الفوز الأسبوع الماضي على ريال سارجوسا واحتاج للجوء إلى كرم فريقي برشلونة وسيفيليا اللذان تطوعا لإبقاء مدريد على رأس "الليجا" في موسم درامي.

سلسلة من النتائج المثيرة في الأسابيع الأخيرة مهدت الطريق لريال مدريد للوصول إلى المرحلة الأخيرة متربعا على صدارة "الليجا" وأهداف الصدمة القلبية أظهرت روح البطولة في فريق الإيطالي فابيو كابيللو وزرعت ثقة جماهير "البيرنابيو" في فريقهم الحالي ومدربهم القدير وأصبح جماهير مدريد يتحلون بأمل دائم في فوز فريقهم حتى في أحلك اللحظات وأصعبها وهو ما دفع بعض الصحف للتنبؤ بفوز ريال مدريد على مايوركا بهدف قاتل في لحظات المباراة الأخيرة.

أبرز أحداث هذا الأسبوع منح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الأحقية لريال مدريد في إشراك لاعبيه الذين كانوا عرضة للغياب عن مباراة الفريق الأخيرة بسبب ارتباطاتهم الدولية الرسمية وهم المالي مامادو ديارا والبرازيلي روبينيو والأرجنتيني فيرناندو جاجو، ليستعيد مدريد قوته الضاربة للمباراة الأهم في الأربع سنوات الأخيرة للفريق الملكي.

على الجانب الاخر ، قد يكون مايوركا سببا في إنهاء غياب البطولات عن ريال مدريد وقد يكون أيضا سببا في تحويل مسار اللقب إلى إقليم كتالونيا وزيادة معانة المدريديين ، فالفريق الذي يحتل المركز الـ11 في جدول الترتيب يأمل لاعبوه في تحقيق فوز معنوي يسجل لهم في التاريخ باعتبارهم غيروا جدول ترتيب الدوري ونجحوا فيما فشل فيه لاعبو الفرق الأخرى بالفوز على ريال مدريد بعد تسعة مباريات لم يتلق فيها الفريق الملكي أية خسارة.

وستكون المباراة خاصة لمهاجم مايوركا المعار من فريق برشلونة ماكسي لوبيز ، إذ أعلن المهاجم الأرجنتيني أنه سيكون سببا في تتويج برشلونة باللقب وأنه سيحرز أكثر من هدف في مرمى إيكر كاسياس الذي رد بأن على فريقه احترام مايوركا حتى لا يحدث ما حدث لبرشلونة عندما تلقى تعادلا مفاجئا أمام إسبانيول في المرحلة السابقة.

ريكارد : جنون كرة القدم قد يحول مسار اللقب

ستكون أجساد لاعبي برشلونة موجودة في ملعب "نو استادي" الذي سيشهد مباراتهم أمام جيمناستك بينما ستكون عقولهم وآذانهم مع أصوات صفافير الجماهير التي ستعكس نتيجة مباراة ريال مدريد وريال مايوركا والتي ستكون مفتاح الفريق الكتالوني للتتويج إن أخفق الريال وفشل في تحقيق الفوز على ملعبه ووسط جماهيره.

ومازال يؤمن الهولندي فرانك ريكارد مدرب برشلونة بإمكانية فوز فريقه باللقب وانتزاعه من أيدي ريال مدريد ويرى أن جنون كرة القدم ونتائجها المفاجئة أصبحت أمرا معتادا وهو ما يدفع فريقه للتركيز حتى لا يفشلوا في استغلال فرصة قد تتاح لهم عن طريق ريال مايوركا كما حدث وأخفقوا في استغلال سقوط ريال مدريد أمام سارجوسا.

وكما كان راؤول تامودو هداف إسبانيول هو رجل المرحلة السابقة بهدفه القاتل في مرمى برشلونة فيأمل جماهير "البلوجرانا" في أن يتمكن أحد مهاجمو مايوركا في تقمص دور تامودو ليحول الصدارة مرة أخرى لمدينة برشلونة.

على الصعيد الفني ، امتلك ريكارد كل قوته الضاربة بعد عودة البرازيلي الموقوف رونالدينيو وفي ظل وجود الظاهرة الأرجنتينية الجديدة ليونيل ميسي والهداف الكاميروني صامويل إيتو.

وبالقطع فستكون المباراة تاريخية حال سقوط مدريد ونجاح برشلونة في الفوز في المباراة التي ستشهدها مدينة ناستيك وستختتم موسما كان صعبا على جماهير "البارسا".

تتويج سيفيليا مفاجئة خارج كل الحسابات

سيفيليا كان بمقدوره الصعود للقمة قبل مرحلة واحدة من نهاية "الليجا" عندما أخفق في الفوز على ريال مايوركا وقتما كان ريال مدريد وبرشلونة متعثرين أمام سارجوسا وإسبانيول ليقبع لاعبو سيفيليا في المركز الثالث على بعد نقطتين من الصدارة.

ولا تعد صعوبة المباراة نابعة فقط من أن فريق سيفيليا يحتاج لسقوط ريال مدريد وبرشلونة بل أيضا لكون منافسهم فياريال يشهد حالة من التألق منذ عودة نجومه المصابين، كما أن المباراة تعتبر هامة لفريق "الغواصات الصفراء" الذي بحاجة كبيرة للفوز لضمان مقعد في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي الموسم المقبل.