يخوض الأهلي يوم الأحد مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام الهلال السوداني في أم درمان في الجولة قبل الأخيرة من المجموعة الثانية بدور الثمانية من دوري أبطال أفريقيا.

وسيكون الأهلي مطالبا ببذل جهد مضاعف من أجل تخطي الهلال الذي لم يخسر على ملعبه في 91 مباراة متتالية علما بأن الفريق الأحمر يخوض اللقاء بدون مهاجمه الأنجولي الخطير فلافيو أمادو للإيقاف ولاعب الوسط محمد شوقي المستبعد لأسباب غير معلنة.

ويملك الأهلي تسع نقاط في صدارة المجموعة يليه الهلال في المركز الثاني برصيد ست نقاط.

ورغم أن التعادل يكفي الأهلي لضمان التأهل للدور قبل النهائي للبطولة التي يحمل لقبها في العامين الماضيين إلا أنه سيسعى للفوز الذي يعطيه الصدارة دون النظر لنتيجة مباراته الأخيرة أمام أسيك الإيفواري.

ويعني تصدر الأهلي للمجموعة أنه سيخوض مباراتي العودة للدور قبل النهائي والنهائي على ملعبه في حالة تأهله.

وسيكون الفوز هدفا رئيسيا للهلال على بطل أفريقيا خاصة وأن الانتصار قد يجعل الفريق الأزرق يضع قدما في الدور قبل النهائي لأول مرة منذ 15 عاما.

وحاول حسام البدري المدرب العام للأهلي امتصاص تحفز الجماهير السودانية المتوقع ضد فريقه وقال في تصريحات للصحافة المحلية في السودان إنه يأمل أن تخرج المباراة في أبهى صورة "في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط بين الفريقين وبين الشعبين المصري والسوداني منذ فجر التاريخ".

تشكيل جديد

ويسعى البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي إلى تعويض غياب شوقي صاحب المجهود الوافر في وسط الملعب بالدفع بالأنجولي جيلبرتو الجناح الأيسر في الوسط المدافع بجوار حسام عاشور حسبما أشارت تقارير صحفية.

ولا يفضل جوزيه الاعتماد حاليا على حسن مصطفى لاعب الوسط المدافع الأخر لأسباب غير معروفة وقد يدفع بجيلبرتو في غير مركزه ليحل محل شوقي ليبقي مصطفى على مقاعد البدلاء.

وفي حالة الدفع بجيلبرتو في الوسط سيكون أحمد السيد المرشح الأول لشغل الجانب الأيسر لاسيما في ظل ابتعاد طارق السعيد الجناح الأيسر الأخر للإصابة وعدم سفر أحمد شديد مع الفريق.

وضمن الحارس عصام الحضري الدفاع عن شباك الأهلي في المباراة وسيقود عماد النحاس ومعه القائد شادي محمد دفاع الفريق الأحمر. وأصبحت مشاركة المهاجم عماد متعب مؤكدة منذ البداية في ظل غياب فلافيو بعدما جلس على مقاعد البدلاء في المباراتين الماضيتين وسيرافقه صانع الألعاب محمد أبو تريكة هداف الفريق حاليا.

تفوق سوداني

لم يحقق الأهلي أي فوز في السودان منذ 14 عاما كاملة وكان الانتصار الوحيد للفريق الأحمر في الطرف الآخر من وادي النيل عام 1993 على حساب المريخ الغريم اللدود للهلال في كأس الأندية الأفريقية أبطال الكؤوس.

وفي المقابل تعادل الأهلي في أخر مواجهة جمعته بالهلال في السودان بدون أهداف عام 2004 في دوري الأبطال وخسر أمام المريخ 1-3 في البطولة نفسها عام 2002.

وفي عام 1987 تعادل الأهلي مع الهلال صفر-صفر في ذهاب الدور النهائي لدوري الأبطال وهي نفس النتيجة التي انتهت إليها مباراته أمام المريخ عام 1983 في إياب الدور التمهيدي من دوري الأبطال أيضا.

وفي عام 1993 حقق الأهلي فوزه الوحيد في الأراضي السودانية على حساب المريخ بهدفين لهدف حملا توقيع محمد رمضان وأيمن شوقي ثنائي هجوم الأهلي آنذاك.

وكان الهلال أحد الفرق القليلة التي استطاعت هزيمة الأهلي بالقاهرة عام 2004 عندما فاز بهدف لمدافعه ريتشارد جاستن في دوري الأبطال لكن الأهلي ثأر لنفسه وفاز على منافسه السوداني في المباراة الافتتاحية لدور الثمانية في نسخة العام الجاري بهدفين نظيفين لفلافيو وأسامة حسني على ملعب القاهرة الدولي.