كتب : خالد طلعت
واضطر الجهاز الفني للمنتخب المصري إلى نقل مران الفريق يوم الثلاثاء من نادي المعادي إلى نادي وادي دجلة بعد فشل إدارة النادي أو الشرطة من إخلاء الملعب الذي يستضيف تدريب المنتخب.
وقال اللاعب الذي طلب عدم نشر اسمه: "لم أشهد في حياتي أمرا مشابها لما حدث في التدريب الأخير للمنتخب".
وأضاف لـFilGoal.com "من غير المعقول أن يذهب لاعبو منتخب مصر الحاصل على كأس الأمم الإفريقية لأداء مران قبل مباراة رسمية حاسمة، فيتحول الملعب إلى مهرجان ترفيهي للمعجبين يتفرغ فيه اللاعبون لالتقاط الصور والتوقيع على أوتوجرافات".
وكان مقررا بدء مران المنتخب في تمام الخامسة على ملعب النجيل الصناعي المُفتتح حديثا في نادي المعادي، بعد قضاء اللاعبين والجهاز الفني ساعة مع مندوبي وسائل الإعلام للاستجابة على استفساراتهم فيما يتعلق بالفريق.
ولكن المشجعين اختلطوا بالصحفيين واجتاح عشرات منهم أرض الملعب ولم يستطع أمن النادي أو قوات الشرطة المصاحبة للفريق السيطرة على الموقف، حتى قرر الجهاز عودة اللاعبين إلى الحافلة ونقل المران إلى وادي دجلة.
وأوضح "علمنا أن هناك ساعة مخصصة للإعلاميين فقط مع الفريق والجهاز، ولكننا فوجئنا بكم رهيب من الجماهير داخل الملعب يلتف حولنا حتى أصبحنا لا نستطيع التحرك أو التنفس".
وعلقت إدارة نادي المعادي لافتات كبيرة بالقرب من جميع بوابات النادي للإعلان عن تدريب المنتخب، ما تسبب في ازدحام المكان بغير الإعلاميين.
وتابع "الطريف أن رجال الأمن والشرطة كانوا يتسابقون لالتقاط الصور التذكارية مع لاعبي المنتخب بدلا من التدخل لإخلاء الملعب في مشهد نادرا ما يتكرر الا في مصر فقط، والغريب أنه عندما قررنا الرحيل من الملعب فوجئنا بسائق الأتوبيس الذي يقلنا غير موجود وفشلنا في البحث عنه وانتظرنا جميعا داخل الاتوبيس لمدة تزيد عن النصف ساعة بدون حركة في انتظار عودة السائق".
ويخوض الفريق مرانه الأخير يوم الأربعاء في نادي هليوبوليس الشروق قبل مغادرة القاهرة في وقت لاحق من اليوم نفسه للقاء منتخب بوروندي في الجولة الخامسة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية في غانا 2008.
وتحتل مصر صدارة المجموعة الثانية برصيد ثماني نقطة، بفارق نقطة واحدة عن بتسوانا ونقطتين عن بوروندي.