ولعبت مصر بعشرة لاعبين طوال الشوط الثاني بعد طرد قائد المنتخب أحمد حسن لاعتدائه على منافس من دون كرة.
التعادل حافظ لمصر على صدارة المجموعة بفارق نقطتين عن بوتسوانا وبوروندي اللذين يحلان ثانيا وثالثا على الترتيب.
ويتبقى للفراعنة مباراة أمام بوتسوانا في القاهرة في أكتوبر المقبل يكفي الفوز بها لصدارة المجموعة والتأهل إلى البطولة.
وقال المدير الفني لمنتخب مصر قبل أيام من المباراة إنه سيقدم استقالته من المهمة في حال عدم الفوز باللقاء حتى مع بقاء فرص الفراعنة في المنافسة على المركز الأول.
ثلاثة مهاجمين
بدأ المنتخب المصري اللقاء بأحمد حسام "ميدو" وعمرو زكي وعماد متعب في التشكيل الأساسي يساندهم حسني عبد ربه وحسن من وسط الملعب فيما التزم أحمد المحمدي وأحمد أبو مسلم باللعب على الجانبين الأيمن والأيسر على الترتيب.
ولعب هاني سعيد في مركز الظهير الحر ولكن أمام قلبي الدفاع إبراهيم سعيد وشادي محمد بدلا من موقعه المعتاد خلفهما للتغطية على عبد ربه أو حسن في حال تقدم أحدهما للهجوم.
ونجح المحمدي في شن هجمات عدة من الجانب الأيمن وأرسل أكثر من عرضية متقنة فشل زكي ومتعب في ترجمتها إلى أهداف فيما مال ميدو كثيرا للجانب الأيسر لتعويض غياب أبو مسلم الذي لم يتقدم للهجوم إلا قليلا.
ولاحت لمتعب فرصة ذهبية في الدقيقة 15 عندما سقطت الكرة في طريقه بعد اصطدام مدافع من بوروندي مع حارس مرماه ولكن مهاجم الأهلي سدد الكرة في القائم بدلا من الشباك الخالية من حارسها.
هدأ حماس الفريق المصري ونجحت بوروندي في تقاسم السيطرة على منتصف الملعب وأطلقوا ثلاث تسديدات متعاقبة على مرمى الحضري، لكن الأخير تصدى لها بثبات.
بطاقة حمراء
وتلقت جهود مصر مع بداية الشوط الثاني ضربة قاسية عندما أشهر الحكم بطاقة حمراء مباشرة في وجه أحمد حسن الذي فقد أعصابه وركل لاعب من بوروندي بعد سقوطهما أرضا.
زاد خروج حسن من متاعب مصر التي لجأ لاعبوها إلى إرسال الكرات الطولية إلى منطقة جزاء أصحاب الأرض ولكنها انتهت جميعا في يد الحارس.
دفع الجهاز الفني للمنتخب بمحمد أبو تريكة بدلا من زكي ثم عمر جمال بدلا من متعب في محاولة لتنشيط الهجوم ولكن المباراة سارت على الإيقاع نفسه من دون تغيير.
وظهر ميدو في منطقة جزاء بوروندي في الدقيقة 79 عندما حول ركنية أبو مسلم برأسه في اتجاه المرمى ولكن الحارس أخرجها إلى ركنية بأعجوبة.
نزل حسن مصطفى بدلا من عبد ربه في الدقائق الخمس الأخيرة من المباراة لاستعادة السيطرة على منتصف الملعب بعد نشاط ملحوظ من الجانب البوروندي الذي شدد من ضغطه في النهاية ولكن بلا طائل لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.