وانبرى مدافع الفريق الأحمر لركلة الجزاء التي احتسبت في الدقائق الأولى من الشوط الثاني ولوحة النتيجة تشير إلى تقدم الأهلي 1 – صفر ولكن براعة عبد المنصف حافظت على فارق الهدف الواحد وهي النتيجة التي انتهى إليها اللقاء.
وقال محمد في تصريحات لقناة "مودرن سبورت" إنه سدد في الزاوية التي اعتاد عليها بعدما كان يلجأ لإرسال الكرة في زوايا أخرى أثناء تدريبات المنتخب المصري على ركلات الجزاء حتى يشتت انتباه عبد المنصف إذا ما احتسبت واحدة للأهلي في اللقاء.
وتابع "توقعت هذا الموقف لذا حاولت خداع عبد المنصف أثناء تدريبات المنتخب حتى أسدد في زاويتي المفضلة أثناء المباراة، ولكنه لم يهتز واستطاع إنقاذ الكرة".
ويعد محمد أفضل لاعبي الأهلي تسديدا لركلات الجزاء، وقال مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء إن هذه هي المرة الأولى التي يهدر فيها ركلة جزاء منذ أن تخصص في تسديدها.
ولكن حتى مع نسبة محمد التي بلغت 100% في التسجيل من ركلات الجزاء قبل لقاء الاثنين، فإن تصدي عبد المنصف للعبة لم يكن مفاجأة للكثيرين.
المتخصص
وإذا كان لاعب الأهلي متخصصا في التسجيل من ركلات الجزاء، فإن حارس الزمالك متخصصا أيضا في التصدي لها، لا سيما أمام الأهلي الذي أكد عبد المنصف تفوقه على لاعبيه في المواجهات المباشرة.
وهذه هي ركلة الجزاء الثالثة التي ينقذها عبد المنصف أمام الفريق الأحمر في العدد نفسه من السنوات، إذ منع ركلة جزاء من المهاجم الأنجولي فلافيو أمادو عام 2005 ثم كرر تألقه أمام محمد أبو تريكة العام الماضي.
وكان عبد المنصف سببا في احتساب ركلة الجزاء من الأساس عندما عرقل فلافيو المنفرد بالمرمى، مجبرا الحكم الكرواتي إيفان بيبيك على إطلاق الصافرة وإشهار البطاقة الصفراء في وجهه.
ولكن الحارس الذي لم يغب عن أي تجمع للمنتخب المصري في الألفية الجديدة يرى أن ركلة الجزاء لم تكن مستحقة من الأساس.
وقال عبد المنصف: "كنت أحاول اللحاق بالكرة قبل فلافيو ولم يحدث ما يستوجب احتساب ركلة جزاء لأنه كان احتكاكا عاديا بين لاعبين مندفعين".