كتب : أحمد عز الدين
ميلان وروما سيلعبان مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، فالخاسر مفقود والرابح مولود وعلى لاعبي الفريقين بذل كل ما في وسعهم حتى يعيد فريقه لأجواء المنافسة خاصة في ظل الانتعاشة الذي يعيشها الأزرق والأسود هذه الأيام.
ميلان الأوروبي
بعد عدة أسابيع محبطة لجماهيره ومخجله للاعبيه، جاء الفرج كالعادة من البوابة الأوروبية التي منحت الروسونيري فوزا ضخما أبرز كفاءات النجوم التي كانت منطفئة منذ بدأ الموسم الجاري.
ميلان شارك في ثماني مباريات محلية وثماني أوروبية.. فاز ميلان في لقاءين من ثلاثية أوروبا وفي مثلهما من ثماني مباريات كاملة، إنها مباراة حسم في مسيرة القلعة التي يحكمها سيلفيو بيرلسكوني نحو لقب الاسكوديتو الغائب.
ويحاول كارلو أنشيلوتي المدير الفني لميلان استلهام روح الفوز على شاختار الأوكراني برباعية كاملة وحقنه في أوردة الفريق.
وسيكون فارق العشر نقاط الذي يفصل قطبي مدينة ميلانو هو الحافز الأكبر للبطل الأوروبي حتى لا يفقد نقاطا أخرى وإن كانت حالة لاعبيه ليست عاملا يساند مدرب الفريق وجماهيره.
فغياب هداف كؤوس العالم رونالدو عن ميلان يظهر أثره في كل لقاء يحاول أنشيلوتي فيه زيادة الفاعلية خاصة وأن هدافي الفريق فيليبو إنزاجي وألبيرتو جيلاردينيو لم يتمكنا من الثبات على مستوى جيد من الأداء منذ بدأ الموسم.
دفاع ميلان أيضا يبدو غامض المعالم فلا أحد يعرف هل يكون باولو مالديني جاهز للذود عن مرمى فريقه أم يترك موقعه لكاخبار كالادزي الذي يتألق أسبوعا ويختفي في آخر، أم يحل دانيلي بونيرا أزمة شريك أليساندرو نيستا في تشكيلة المباراة الرئيسية.
ويبدو غياب التشيكي ماريك يانكلوفيسكي عن جانب ميلان الأيسر عامل ضعف آخر خاصة مع وجود أجنحة في روما بقدرات البرازيلي مانسيني والفرنسي لودوفيتش جولي، وسيكون على أنشيلوتي التفضيل بين كالادزي إن رغب في زيادة التأمين الدفاعي أو سيرجينيو إن ملك حس المغامرة أو اللجوء للعجوز جيوسيبي فافالي.
روما: النتائج أهم
وعلى الجانب الآخر فإن أبناء لوتشيانو سيباليتي باتوا يمتعون الناس فيخرج الجمهور سعيدا بالأداء وفي نفس الوقت يخسرون فتخرج الإدارة ساخطة على المدرب واللاعبين.
النتائج السلبية كانت داء فريق العاصمة في الفترة الأخيرة، ومع روما لا تبرز مقولة أن على الفريق الكبير أن يحقق نتائج قوية مع الكبار، إذ تعادل الجيلاروسو مع فيورنتينا ويوفنتوس ونابولي.
وتصطدم رغبة روما في العودة للمنافسة بغيابات عدة في صفوف الفريق أبرزها بل وأصعبها قائد الفريق المتألق دائما فرانشيسكو توتي الذي أصيب في أخر جولات روما الأوروبية أمام سبورتنج لشبونة البرتغالي.
وسيحل المونتنيجري فوستنيتش محل توتي في اللقاء وفي ذهنه هدفه الرائع في مرمى سبورتنج عل ذلك يمنحه الثقة التي يحتاجها من سيحمل آمال الجماهير التي لن تذهب إلى ميلانو لتشجيع فريقها بناء على قرار الاتحاد الإيطالي.