كتب : أحمد عز الدين
تقدم واين روني لمانشستر يونايتد في الدقيقة الـ45 قبل أن يرد الإسباني فرانسيسك فابريجاس معادلا النتيجة لفريقه في الدقيقة 48.
وأعاد البرتغالي كريستيانو رونالدو فريقه إلى المقدمة في الدقيقة 82، لكن هدف جالاس في الدقيقة 93 قسم نقاط المباراة بين الفريقين بالتساوي.
التعادل حافظ لأرسنال على سجله خاليا من الهزائم في كل المسابقات هذا الموسم وحفظ المقدمة للمدفعجية برصيد 27 نقطة بفارق الأهداف عن مانشستر ولايزال لأرسنال مباراة مؤجلة
وللتعرف على تشكيل الفريقين أذهب لمربع المباراة "على يسار الصفحة" وشاهد المتابعة التي تحمل تغييرات المدربين.
واقعية الضيوف
فضل المدربان اعتماد الأسلوب الدفاعي في بداية المباراة وظهر ذلك في تشكيل الفريق المضيف الذي شهد مشاركة إيمانويل أديبايور مهاجما وحيدا يلعب خلفه توماس روزيسكي صانعا للألعاب بمساندة سيسك فابريجاس وإيمانيول إيبوي وألكسندر هليب وماتيو فلاميني الذين كُلفوا بمهام دفاعية أيضا.
وبدأ مانشستر بالبرازيلي أندرسون في منتصف الميدان برفقة أوين هارجريفز ويساندهم ريان جيجز، فيما ظهرت التعليمات الهجومية من خلال المثلث الذي يتقدمه روني والأرجنتيني كارلوس تيفيز ويندفع البرتغالي كريستيانو رونالدو من الخلف.
وفي ظل حالة الحذر التي شابت أداء الفريقين لم تظهر العديد من الفرص الخطرة على المرميين إلا نادرا، فهدد المدفعجية مرمى مضيفهم في مناسبة وحيدة من كرة ثابتة وصلت لرأس ويليام جالاس في الدقيقة 37 لكنه فشل في توجيهها بدقة.
وفي المقابل ظهرت خطورة مانشستر في ثلاث فرص سكنت إحداها شباك الحارس الإسباني، الأولى كانت في الدقيقة العاشرة حين قابل تيفيز عرضية أرضية بتسديد قوية إلا أن كرته حادت عن قائم أرسنال الأيمن.
ومن لقطة مشابه أهدر جيجز فرصة خطيرة لافتتاح النتيجة قبل أن يحول روني عرضية ويس براون القوية لترتطم الكرة في يد جالاس الملتحم مع روني وتسكن شباك حارس مرمى فريقه لينتهي الشوط الأول بتفوق الشياطين الحمر.
وجه مغاير
كشف أرسنال عن وجه مغاير في النصف الثاني مستغلا ضعف جبهة مانشستر يونايتد اليسرى المحتلة من الفرنسي باتريس إيفرا، وصنع المدفعجية معظم فرصهم منها خاصة في ظل تألق معتاد من مانويل إيبوي ومساندة ألكسندر هليب.
ففي الثواني الأولى استغل المدفعجية خطأ تمركز أندرسون لتتحول الهجمة إلى عرضية سددها أديبايور في جسد فان دير سار لتصل إلى بكاري سانيا الذي أرسلها عرضية وضعها فابريجاس بثقة في المرمى.
وبعد أكثر من عرضية أرضية لم تجد من يسكنها شباك مانشستر اندفع إيبوي بعنترية من الجانب الأيمن إلى عمق منطقة الضيوف ومرر كرة قصيرة إلى هليب الذي حاول كسب مساحة إضافية تساعده على التسديد ما أبعد كرته عن مرمى مانشستر.
بصمات فيرجسون
وفي ظل محاولات أصحاب الملعب هدد مانشستر مضيفه مرتين في الدقيقتين و64 و82 وضعت بصمة للضيوف ومنعت جماهير ملعب الإمارات من التيقن من قدرة فريقهم على الحصول على نقاط المباراة.
فمن هجمة عكسية بدأها روني ومررها في العمق إلى جيجز الذي أعادها للهداف الذهبي عالية حتى أطلقها روني المندفع برأسه قوية لكنها علت عارضة أرسنال.
وظهر الإرهاق جليا على متوسطي ميدان مانشستر لاضطرارهم تغطية ظهيري الجنب وضح تألق صانعي ألعاب أرسنال وهددوا منافسيهم أكثر من مرة أخطرها كان تسديدة روزيسكي التي حادت بقليل عن قائم مانشستر.
وقرأ فيرجسون المباراة سريعا ودفع بمايكل كاريك في منتصف ملعب فريقه بدلا من أندرسون وبجون أوشيه بدلا من ويس براون ولويس ساها بدلا من تيفيز ليسيطروا على المباراة وتظهر خطورتهم.
وسريعا ظهرت آثار التبديلات عندما سيطر ساها على الكرة ووضع إيفرا المندفع في موقع جيد داخل منطقة جزاء أرسنال.
سهل مانويل ألمونيا حارس مرمى أرسنال من مهمة إيفرا وخرج من مرماه بشكل خاطئ تماما فلم يجد الظهير الفرنسي صعوبة في إرسال كرة عرضية وضعها رونالدو في الشباك بتسديدة أرضية أسكتت 60 ألفا من أنصار المدفعجية.
روح المدفعجية
ولم يبق للاعبي أرسنال ما يخسروه ليندفعوا مهاجمين بكل قواهم في آخر دقائق المباراة ورغم ثبات الضيوف نسبيا في بادئ الأمر إلا أن دفاعاتهم انهارت بعد دقيقتين من نهاية الزمن الأصلي للمباراة.
ولاحت للبديل إدواردو سيلف