كتب : أحمد عز الدين
لاعبو السيدة العجوز لن يبحثوا فقط عن الفوز لإسقاط منافسهم من على قمة الجدول، فهم يملكون العديد من الأسباب التاريخية والنفسية تجعلهم يفجرون كل طاقاتهم لضمان خروج إنتر من ملعبهم مكسورا.
ولا يعد فريق إنتر ميلان محظوظا حين يجد نفسه الفريق الإيطالي الوحيد الذي عليه أن يشارك في أربعة لفاءات تحمل اسم وثقل الدربي، مباراتان مع جاره اللدود ميلان والأخيرتان مع عدوه الأكبر يوفنتوس.
ويبدو غريبا أن يهضم العقل مسمى الدربي على لقاء يجمع فريقين من مدينتين يفصلهما 200 كيلومترا، لكن إنتر ويوفي قد يكونا الاستثناء الوحيد.
والسبب في إطلاق اسم "دربي إيطاليا" على مواجهتهما هو أن هذه المواجهة هي الوحيدة التي لم تغب أبدا عن الدوري الإيطالي الممتاز طوال تاريخه حتى العام الماضي فقط عندما صدر قرار المحكمة الرياضية بهبوط يوفنتوس إلى الدرجة الأدنى بعد ثبوت تلاعبه في نتائج المباريات.
وم تكتف المحكمة بإسقاط يوفنتوس بل ومنحت إنتر لقب الدوري الذي ناله لاعبوالبيانكونيري في الملعب، ويؤكد تلك الحالة تصريحات أحد العناصر التي زادت من لهيب المباراة كونه انتقل مؤخرا من اليوفي قاصدا إنتر.
وقال المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي انتقل إلى إنتر من يوفي بعد الفضيحة إنه لم يفهم أبدا منح فريقه الحالي لقب الدوري بعدما فاز به لاعبو "السيدة العجوز" في الملعب.
وأضاف "أنا و(باتريك) فييرا من نستحق أن نرصع قمصاننا بالنجوم الدالة على اللقب، لا أحد سوانا يجب أن ينال هذا الشرف".
ومن جانبه أكد ماسيمو موراتي مالك إنتر ميلان أن فريقه لم يحصل على البطولة التي يزعم إبراهيموفتش أنها من حق يوفنتوس بسبب بطش الأخير وليس ضعف إنتر، مشيرا إلى أن فريقه خسر عديد الألقاب كونه كان ضحية وليس فاسدا.
وبالعودة إلى حسابات المدربين والأرقام فتقف كل الأندية خلف يوفنتوس في هذا اللقاء أملا منهم في إنهاء السيطرة التي يفرضها إنتر على المركز الأول في الجدول.
وتتمنى فرق روما وميلان وفيورنتينا أن تتقلص النقاط التي تفصلهم عن "نيراتزوري" وهو ما يدفع جماهيرهم لمؤازرة "بيانكونيري" كما صرح كلاودوي رانييري مدرب الأخير.
وقال رانييري إنه ورغم كون الإنتر المرشح الدائم لحسم مباريات هذا الموسم إلا أن الثقة التي يشعر بها لاعبو يوفنتوس جراء مساندة الجميع ستعادل الكفة بين الفريقين بشكل كبير.
ويملك إنتر أسحلة متكاملة يكفي توضيح مدى قوتها في جملة واحدة وهي: استبعاد روبيرتو مانشيني مدرب الفريق مهاجمه البرازيلي أدريانو من قائمة مباراة يوفنتوس.
ولايزال الفريق يمتلك القدرة على تهديد المنافس حتى مع غياب أدريانو في ظل تواجد تواجد الأرجنتيني هيرنان كريسيو بجوار إبراهيموفيتش.
ويبدو أن فييرا قائد المنتخب الفرنسي ليس مقدرا له مواجهة فريقه السابق إذ عادوته الإصابة، تاركا مكانه لمواطنه أولفير داكور وبجواره يلعب الصربي ديان ستانكوفيتش والبرتغالي لويس فيجو مع القائد خافيير زانيتي.
ويملك يوفتوس أسلحته الفتاكة أيضا وإن كان خط ظهره يظهر كثغرة قد تمنح منافسيه العديد من الفرص كما حدث في مباراتهم مع روما.
وعلى النقيض فإن خط يوفنتوس الأمامي يتمتع بأسماء تبث الرعب في قلوب منافسيهم بداية من العملاق الفرنسي ديفيد تريزيجية هداف البطولة حتى الآن والقائد أليساندرو ديل بييرو الذي خرج من النفق المظلم مؤخرا واستعاد كثيرا من مستواه بعدما جدد عقده مع النادي.
ويقود التشيكي المخضرم بافال نيدفيد خط وسط يوفنتوس آملا في مواصلة مشوار نجاحه في اعادة فريقه إلى طريق المنافسة على البطولات كما قادهم للصعود من قبر الدرجة الثانية.