هذه التصريحات تكررت كثيرا في الفترة الأخيرة ربما لأنها تشكل ضغطا نفسيا على الفريق المنافس ومن الممكن أن تؤثر عليه، ولكن من يمكنه إطلاق التصريحات وعلى أي أساس يمكنه التهديد والوعيد بالفريق المنافس؟
مارشان الذي لم يحرز أي بطولة خلال تاريخه بدأ حياته التدريبية مع فريق توار فوت 79 الذي يلعب في الدرجة الخامسة من الدوري الفرنسي ثم انتقل ليكون مساعدا في نادي رين ثم تولى مسؤولية جونجامب عندما كان يلعب له دروجبا ومالودا و لكنه لم يحقق شيئا مع الكرة الفرنسية.
اتجه بعد ذلك إلى تدريب النادي الأفريقي التونسي ولم يستطع أيضا تحقيق أي لقب ثم تولى مسؤولية النجم الساحلي في الصيف الماضي بعدما كان الفريق أحرز لقبي الدوري وكأس الاتحاد الأفريقي.
كما صرح من قبل مدربي صن داونز وأسيك بأنهم سيلقنون الأهلي درسا وسينهون هيمنته على البطولات الإفريقية ولا أحد ينسى تصريحات مراد المحجوبي مدرب الصفاقسي في نهائي العام الماضي "من المستحيل أن نصل إلى البئر ولا نشرب منه" ولكنه لم يشرب سوى مرارة الهزيمة.
وربما يقول بعضهم أن هذا الأسلوب يمارسه أيضا مانويل جوزيه مدرب الأهلي وجوزيه مورينيو المدرب السابق لتشيلسي وكثير من كبار مدربي أوروبا .. لكن توقيت هذه التصريحات هو العامل الأهم فلم نر جوزيه يصرح يوما بما لم يستطع فعله وهو نفس الحال بالنسبة لمورينيو.
فما أسهل أن يخرج جوزيه ويصرح أن الأهلي سيهزم النجم وسيلقنه درسا مثلما فعل معه عام 2005 ولكن لأنه رجل عقلاني وليس مغرورا كما يدعي البعض فضل الصمت حتى بعد التعادل في مباراة الذهاب لأنه يعلم م ايعاني منه فريقه حاليا.
وهذا الصمت لا يدل أبدا على الخوف بل على التركيز الذي يريد الحفاظ عليه بتجنب إطلاق تصريحات غير مسؤولة بدليل أنه صرح العام الماضي بعد مباراة الصفاقسي الأولى أنه سيكون من سوء حظ الصفاقسي أنه يواجه الأهلي ثانية في النهائي.
تصريحات المدربين قبل اللقاءات هي أسلوب متبع ومعروف في كل دول العالم ولكن من يصرح وماذا يقول وفي أي وقت هذه هي سمات المدربين الكبار وهو الأسلوب الذي يجب أن يتعلم أساسياته معظم مدربي إفريقيا.