الأهلي والنجم الساحلي .. ما أشبه اليوم بالبارحة

الخميس، 08 نوفمبر 2007 - 04:08

كتب : أحمد عز الدين

تتشابه مباراة الأهلي والنجم الساحلي في إياب النهائي الإفريقي مع سابقتها التي توجت الفريق الأحمر بلقب 2005 في كثير من الأجواء المحيطة، مختلفة عنها في أن منافسه التونسي لن يفاجأ كثيرا هذه المرة بكل ما يمكن أن يلاقيه في العاصمة المصرية.

وتعكس قراءة للتصريحات التونسية قبل المواجهة الماضية اختلافا كبيرا بين شخصية اللاعبين اللذين لم يكونوا على علم بما ينتظرهم في الكلية الحربية وبين من ذاقوا مرارة الهزيمة وأصبحوا أكثر حذرا وحيطة في تعبيرهم عن الثقة في النصر.

وتتشابه ظروف المباراة مع موقعة 2005 في انتهاء مباراة الذهاب سلبا في مباراة عنونتها وسائل الإعلام المصرية بـأن الأهلي اكتفى بتعادل "جوهري" كناية عن الأسلوب لدفاعي الذي اتبعه البرتغالي مانويل جوزيه وكرره في 2007.

وكأن القدر يعيد ذاته وأن الإعلام التونسي قرر إعادة نشر تصريحات قيلت في 2005 مجددا بعد عامين في قضية "الاعتراض على تعيين عبد الرحمن العرجون" حكما للنهائي .. مع ملاحظة أن في 2005 قاد العرجون لقاء الذهاب.

وحينها عزا بعض المعلقين التوانسة هذا الخوف والحذر إلى ما سموه بـ"علاقة هذا الحكم السيئة بالأندية التونسية عموما، وبأحداث سابقة حصلت له مع أندية ومنتخبات تونسية".

لكن السبب الرئيسي خلف هذا القرار كان مباراة المنتخبين التونسي والمغربي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم التي تـأتي بعد ثلاثة أسابيع من لقاء الأهلي.

وتتشابه الأجواء في مصر إلى حد بعيد إذ كاد يدخل الأهلي المباراة بدون أحمد السيد وعماد النحاس بعدما كانت مشاركتهما محل شك وهو حال الفريق ذاته هذه المرة لكن يضاف إليهم الأنجولي جيلبرتو هذا العام.

وحاول الأهلي تحويل مسار الجمهور إلى استاد القاهرة حين كان مغلقا للصيانة استعدادا لكأس الأمم الإفريقية في لكنه فشل .. أما في 2007 فقد نجحت محاولات الأهلي على الرغم من الاستعدادات لدورة الألعاب العربية إلا أن الفريق الأحمر سيضطر للعب ومدرجات الدرجة الثانية خالية من الجماهير بسبب الاستعدادات لحفل افتتاح الدورة.

وخسر الفريق الساحلي قبل لقاءه مباشرة مع الأهلي في 2005 إذ استقبلت مرماه هدفا نظيفا من الأفريقي في الدوري المحلي، وتكررت الواقعة هذا العام بخسارة النجم من الملعب التونسي بهدف.

واقعية تونسية

ويبدو الخلاف مرتكزا في التصريحات التي كانت جامحة وحادة من الجانب التونسي في 2005 ولانت كثيرا واتسمت بالواقعية والمنطقية هذا الموسم.

ففي 2005 كانت تصريحات مروان البكري نجم وسط النجم تتجه لترشيح فريقه للقب إذ قال: "يخطأ من يعتقد أن مهمة الأهلي ستكون أسهل ، أعددنا العدة لنكون في أفضل حالاتنا، وسنعمل على إهداء جمهورنا هذا اللقب الغالي الذي ينقص سجل النجم الساحلي".

ومن جهته ، وعد المدافع صابر بن فرج قائد الفريق الحالي جماهير فريقه بأن "النجم الساحلي سيقلق راحة الأهلي أمام جمهوره".

وأكد أحمد الحامي نجم وسط النجم الساحلي أنه ورفاقه "سيلعبون مباراة بطولية في القاهرة".

أما عثمان جنيح رئيس النادي فاعتبر أن اللقاء "سيكون بمثابة لقاء منفصل ستكون الغلبة فيه لمن يسجل أهدافا ويخطأ أقل من منافسه".

ولكن الأمر اختلف تماما العام الجاري واتسمت تصريحات اللاعبين والمسؤولين بنبرة هادئة.

وقال معز إدريس رئيس النادي: "خضنا شوطا أول في سوسة والنتيجة لن تقلص من حظوظنا، لكن لن تزيدها.. أمامنا منافس عتيد يحمل لقب فريق القرن كما نعتوه".

وعلى صعيد اللاعبين قال أيمن المثلوثي: "المقابلة صعبة لكن المهمة ليسـت مستحيلة، علينا أن نتحكم في الدقائق العشرين الأولى دون قبول هدف واثر ذلك سننجز المطلوب لكننا بحاجة لمزيد من التركيز والانضباط لنهــزم الأهلـي في عـقـر داره".

ولأن الفريق التونسي مر بمرحلة من التجديد في دماءه فإن عديد اللاعبين اللذين لم يخوضوا مواجهة 2005 ظهر عليهم الروح المعروفة عن القسم الغربي من القارة السمراء.

وقال قائد هجوم النجم أمين الشرميطي بأن عدم تهديف فريقه في مباراة الذهاب سيكون دافعا للتسجيل في القاهرة فيما تحسر سيف غزال على غيابه عن لقاء الإياب بسبب الإنذار الثاني الذي ناله في لقاء الذهاب.

وسيكون غياب بركات أحد عوامل الاختلاف بين المباراتان إذ لن يلحق بلقاء العودة المقرر له يوم الجمعة فيما كان أبرز نجوم لقاء 2005.

وقال جوزيه حينها: "بركات أحد أهم لاعبي الأهلي حاليا، فكلما زادت المباريات صعوبة تجده أكثر خطورة على المرمى ، إذ أنه يجيد اللعب في وسط الملعب وفي الهجوم ، وهذا هو الفارق بين اللاعب الجيد واللاعب الممتاز".

التعليقات