فقد تجد من ينادي مجلس إدارة الأهلي بإيقاف سطوة جوزيه وانفراده بالقرار لأنه بغروره أوقع الأهلي في فخ الهزيمة، رغم أنه دفع بجوزيه إلى السماء من قبل مشيدا بتكتيكاته التي تقود الأهلي المنهك من انتصار لآخر.
وقد يستمر في شطحاته ويطالب بتسريح لاعبي الأهلي لكبر سنهم، رغم أنه أيضا سبق وأشاد بهؤلاء اللاعبين أنفسهم من أيام وروحهم القتالية وسرعتهم وأدائهم العالي في سوسة.
لا ينكر أحد أن الأهلي قدم مباراة سيئة وأن بعض لاعبيه أصابهم السن في مقتل ولكن هذا لا يبرر مطلقا الاستغناء عن مدرب قاد الفريق لإنجازات غير مسبوقة في تاريخه والتعاقد مع لاعبين وتسريح القدامى.
للأسف هذا واقع الصحافة الرياضية والأوساط الرياضية عموما التي تبدل أرائها سريعا دون مبرر سوى الخسارة الواردة في عالم الكرة.
وصدمني ما حدث عند استلام جوزيه للميدالية الفضية وتعرضه لإعتداء، هذا بعيدا عما حدث للأسف للاعبي الفريق التونسي ومدربه وهو ما ظللنا عقودا نشكو من تعرضنا إليه في الدول العربية.
ولكن بالنسبة لما حدث إلى جوزيه فهو يدل أيضا على قناعة داخل جماهير الأهلي أن الفريق لن يخسر مطلقا وهو شعور دائما ما يتسبب في كوارث.
وبالفعل أصبح هذا شعور عام لدرجة أن بعض العقلاء من جمهور الأهلي ممن يعرفون قيمة الرجل بالنسبة لفريقهم بدأوا المطالبة في أرائهم بالإبقاء على جوزيه.
وكأن من الطبيعي أن يفقد الجميع ذاكرته متعمدا عن كل إنجازات هذا الرجل للفريق الأحمر بسبب الهزيمة في مباراة، حتى من أشادوا بحنكته من قبل.
لابد من تغيير العقلية والثبات في الأراء والتقييم بهدوء وعقلانية فإن أخطأ جوزيه أو لاعبيه فلا يمكن التضحية باستقرار فريق غزا إفريقيا عامين متتاليين لخسارته اللقب الثالث.
اقرأ أيضا عن النهائي الإفريقي